في الوقت الذي تتباحث فيه المستشارة الألمانية ميركل مع ممثلين عن شركة أوبل الألمانية والشركات الراغبة بشرائها، مهّدت المجموعة الأم للشركة، جنرال موتورز اليوم الأربعاء (27 مايو/أيار) الطريق لبيع فرعها الأوروبي. يأتي ذلك بعد أن وافقت المجموعة العملاقة على نقل كافّة أصول الفرع وبراءات الاختراع الخاصّة به خالية من الديون إلى الشركة الألمانية التابعة لها. ويتزامن هذا القرار مع موافقة مجلس إدارة أوبل على خُطّة الحكومة الألمانية لوضع الشركة تحت الوصاية انتظارا لبيعها إلى مالك جديد.

وضع اوبل تحت الوصاية الحكومية

في هذا السياق أعلن نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ اليوم (27 مايو /أيّار) أن الحكومة تعتزم ضخ مبالغ مالية في شركة اوبل حتى يتّضح مصيرها. كما أشار المتحدّث إلى أن الحكومة بصدد درس التدابير اللاّزمة لوضع الشركة المتعثرة تحت الوصاية حتى لا يلحق بها الإفلاس الذي أصبح يهدّد شركتها الأمّ، مجموعة جنرال موتورز الأمريكية أكثر من أيّ وقت مضى.

أمّا فيما يتعلّق بعروض الشركات العالمية لشراء اوبل على غرار عرضي "فيات" الإيطالية و "ماغنا" الكندية- النمساوية، التي ترغب، فقد رفض شتيغ التصريح فيما إذا كانت الحكومة الألمانية تفضل أحد العروض على غيرها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة تعتزم مواصلة المحادثات على الأقلّ مع شركتين دون ذكر اسميها. بيد أنه قال إن ممثل الشركة الصينية، التي كانت تقدّمت بعرض لشراء اوبل، تأخرّ اليوم في القدوم إلى لقاء القمّة التي عقدته المستشارة الألمانية في مقرّ المُستشارية في برلين لمناقشة العروض المقدمة لشراء اوبل.

جنرال موتورز على وشك الإفلاس

وقال شتيغ إن الحكومة الألمانية تحاول التوصّل إلى اتفاق مع الحكومة الأمريكية بشأن نظام الوصاية، الذي تسعى برلين لفرضه على اوبل في حال أعلنت شركتها الأم جنرال موتورز إفلاسها. ويهدف الاتفاق إلى كسب مزيد من الوقت لإجراء مفاوضات بشأن تحديد مصير اوبل. على صعيد آخر، فشل العرض الذي تقدمت شركة جنرال موتورز للسّيارات إلى دائنيها للتخلّي عن جزء من الديون. وبهذا يكون تقديم طلب إعلان إفلاسها قد أضحى وشيكا حسب معظم المراقبين.

(ش.ع / د.ب.أ)

تحرير: ابراهيم محمد