الاقتصاد الألماني في زمن كورونا: خبراء "قلقون" ووزير يطمئن
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠
عبر خبراء ألمان عن مخاوفهم من وقوع انكماش اقتصادي في البلد، بشكل يؤثر بشكل بالغ على الوظائف وعلى قطاعات الخدمات، غير أن وزير المالية يرى أن بلاده قادرة على تحمل الأعباء.
إعلان
تثير جائحة كورونا مخاوف كبيرة عند خبراء اقتصاديين ألمان من احتمال تضرّر اقتصاد البلد. ولا تزال مخاطر التوظيف مرتفعة، خاصة في القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالزبائن على نحو مباشر، خاصةبعد ارتفاع الإصابات بشكل كبير.
ويبقي مصرف "دويتشه بنك" حتى الآن على توقعاته بحدوث انكماش اقتصادي بنسبة 5.5% هذا العام ونمو بنسبة 4.5% العام المقبل. وتتوقع مجموعة "أليانز" للتأمين انخفاضا بنسبة 6 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا هذا العام وزيادة بنسبة 3.5% العام المقبل.
وصرّحت خبيرة الاقتصاد لدى المجموعة المصرفية الحكومية "كيه إف دبليو"، فريتسي-كولر غايب، في استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية ونشرته اليوم السبت (24 تشرين الأول/أكتوبر 2020): "النهوض الاقتصادي قد يتوقف إلى حد كبير بحلول الربيع... نتيجة لذلك، من المتوقع أن تستقر معدلات البطالة في الأشهر المقبلة أو - إذا ساءت الأمور - ستزيد بشكل كبير". وأوضحت غايب أن أشهر الخريف والشتاء ستكون بمثابة اختبار تحمل آخر، خاصة بالنسبة لقطاع الفنادق والمطاعم وكذلك أجزاء من تجارة التجزئة والقطاع الثقافي.
ويتبنى هذا الرأي أيضاً مارك شاتنبرغ، الخبير الاقتصادي في مصرف "دويتشه بنك"، حيث قال: "الوضع مرهق، خاصة بالنسبة لقطاع الخدمات"، متابعاً أن سوق العمل يتأثر أيضا - فالوظائف الموسمية، على سبيل المثال في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس)، معرضة للخطر بشكل خاص.
ويرى إنتسو فيبر، من معهد أبحاث التوظيف في نورنبرغ، الأمر بالمثل، حيث قال: "سوق العمل بدأ التعافى في الصيف، لكن على نحو أكثر تباطؤا، وبعض القطاعات مثل الصناعة تستمر في خفض الوظائف".
غير أن وزير المالية الألماني أولاف شولتس أكد قناعته بأن بلاده مستعدة مالياً على نحو جيد لمواجهة التداعيات الاقتصادية لموجة ثانية من جائحة كورونا. وقال الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "أوغوسبورغر ألغماينه" الألمانية الصادرة اليوم السبت إن ألمانيا اجتازت الأزمة حتى الآن على نحو جيد. وأضاف: "لأننا اتخذنا خطوة حاسمة ضد الآثار الاقتصادية لأزمة كورونا في وقت مبكر". وتابع: "نحن مستعدون مالياً على نحو جيد، ولا تزال قوتنا المالية عالية جداً". ميركل تجدد مناشدتها للألمان
هذا ووجهت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مواطنيها مجدداً نداء للمواطنين للمساعدة في احتواء جائحة كورونا من خلال تقليل الاختلاط. وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل اليوم السبت:" لسنا قليلي الحيلة في مواجهة الفيروس، فسلوكنا يحدد مدى قوة وسرعة انتشاره، وواجب الساعة يعني بالنسبة لنا جميعا تقليل المخالطات، والالتقاء بعدد أقل كثيراً من الناس".
وكانت ميركل وجهت في رسالة الأسبوع الماضي نداء مؤثرا للموطنين، وناشدتهم المساعدة في التغلب على الجائحة، وقد أثار الفيديو ردود أفعال عديدة، وقالت ميركل إن وضع الجائحة تفاقم في الأسبوع التالي. وأضافت ميركل:" بالنسبة لي لا يزال ساريا ما قلته لكم في الأسبوع الماضي، كلمة بكلمة، ولهذا سيتبع الآن تسجيل السبت الماضي مرة أخرى"، وأعقب هذه العبارة تشغيل تسجيل الأسبوع الماضي.
وكانت ميركل دعت المواطنين في ذلك التسجيل إلى تقليص المخالطات خارج الأسرة وناشدتهم التخلي عن الرحلات والحفلات "غير الضرورية بحق" وتابعت: "من فضلكم ابقوا في بيوتكم وأماكن سكنكم طالما أمكن ذلك".
إ.ع/خ.س ( د ب أ)
شركات ألمانية..عراقة الماضي تصنع تميز الحاضر
أكثر من 90 في المائة من الشركات في ألمانيا مملوكة لعائلات. وتحظى هذه الشركات بثقل كبير للغاية في واحد من أقوى الاقتصادات في أوروبا والعالم. الصور التالية تقربك أكثر من هذه الشركات التي رأى بعضها النور قبل مئات السنين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
The Coatinc Company Holding GmbH
عُرف مؤخرا فقط أن "The Coatinc Company" هي أقدم شركة عائلية في ألمانيا. وتوصل المؤرخون إلى هذه النتيجة بعد فحص مستندات الشركة، التي تأسست سنة 1502. وكانت الشركة في البداية مجرد حدادة في مدينة سيغن ( تقع في ولاية شمال الراين-ويستفاليا). ولا يزال مقر الشركة الرئيسي يتواجد في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
William Prym Holding GmbH & Co. KG
رأت شركة "Prym" النور سنة 1530، وكان يُعتقد حتى ذلك الحين أنها أقدم شركة عائلية في البلاد، غير أنه يتحتم عليها الآن القبول بالمركز الثاني في قائمة أقدم الشركات في ألمانيا. ركزت شركة "Prym" في البداية على إنتاج الألواح والأسلاك، بيد أنها انتقلت سنة 1903 إلى إنتاج أدوات الخياطة. توظف الشركة حالياً حوالي 3330 شخصاً في جميع أنحاء العالم، وحققت في سنة 2018 حوالي 382 مليون يورو كأرباح.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
Wiegand-Glas GmbH
تأسست شركة "Wiegand-Glas" سنة 1570 من موقع متواضع للغاية لإنتاج الزجاج. ورغم أن صناعة الزجاج كانت دائما محور اهتمام الشركة، إلاّ أنها قررت سنة 1997 توسيع أنشطتها لتشمل أيضاً العبوات البلاستيكية. وبلغت مبيعات الشركة في السنة الماضية (2018) حوالي 486 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
Berenberg, Joh. Berenberg, Gossler & Co. KG
تنشط الشركات المصرفية الألمانية منذ القرن السادس عشر. ويعتبر بنك "Berenberg"، الذي تم تأسيسه في مدينة هامبورغ سنة 1590، ثاني أقدم بنك في العالم بعد "مونتي دي باشي دي سيينا" الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
Merck KGaA
تأسست شركة "Merck" سنة 1668 كصيدلية في مدينة دارمشتات، وتعتبر أقدم شركة كيميائية دوائية في العالم. ولا يجب الخلط بين هذه الشركة وبين الشركة الأمريكية، التي تحمل الاسم نفسه وكانت حتى عام 1917 جزءاً من الشركة الألمانية. ورغم أن الشركة الأمريكية أكبر بكثير الآن إلا أن شركة "Merck" الألمانية حققت سنة 2018 إيرادات بلغت حوالي 15 مليار يورو.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Dedert
Lukas Meindl GmbH & Co. KG
تأسست شركة "Meindl" في عام 1683 حينما تم افتتاح "بيتر مايندل" أحد أول متاجر صناعة الأحذية في ولاية بافاريا. ومنذ ذلك الحين، واصلت الأجيال التالية العمل بنجاح في هذا المجال. وتقدم هذه الشركة العائلية في ألمانيا مجموعة متنوعة من أحذية المشي عبر محلاتها في جميع أنحاء البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
Harry Brot GmbH
كان المخبز البسيط بالقرب من مدينة هامبورغ، والذي يعود إلى سنة 1688 هو أصل سلسلة المخابز الكبيرة "هاري". ويتم الإقبال بشكل كبير على اقتناء منتجات هذه المخابر في كل ربوع البلاد. وتوظف هذه الشركة اليوم حوالي 4375 شخصاً وبلغت مبيعاتها سنة 2018 حوالي مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
Villeroy & Boch AG
تأسست شركة السيراميك "Villeroy & Boch" سنة 1748 على يد فرانسوا بوخ. بدأت الشركة في الأول بإنتاج الأواني المصنوعة من البورسلان، إلاّ أنها توسعت تدريجياً وأصبحت رائدة في مجال صناعة بعض الأدوات الخاصة بغرف الحمام والاستجمام وأدوات المائدة. حققت الشركة سنة 2018 مبيعات وصلت إلى 835 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
S. Siedle & Söhne OHG
شركة "Siedle"، والمعروفة اليوم بتكنولوجيا الاتصالات الحديثة، كانت مسبكاً عند تأسيسها سنة 1750. وفي سنة 1887 تحولت الشركة إلى خدمات الاتصال الهاتفي، من أجل التركيز على أنظمة الاتصالات الحديثة في المنازل أوائل القرن الـ 20. وتمكنت الشركة في السنة الماضية من تحقيق مبيعات وصلت إلى حوالي 88 مليون يورو. إعداد: كاترين ديليخان / ر.م