تدهور البورصات الأوروبية والعالمية وسط هلع المستثمرين
٩ أغسطس ٢٠١١تشهد البورصات الأوروبية اليوم الثلاثاء (التاسع من آب / أغسطس 2011) تدهورا متسارعا بالرغم من إجراءات احتواء وتدخل القادة السياسيين وقبيل اجتماع منتظر للاحتياطي الفدرالي الأميركي، فقد تراجعت بورصتا لندن وفراكفورت في أسواق يسودها الهلع. وتراجع مؤشر داكس في فرانكفورت أكثر من 6 بالمائة بينما خسر مؤشر فوتسي-100 أكثر من 5 بالمائة.
وعلى المستوى العالمي سجلت الأسهم أدنى مستوى في 11 شهرا اليوم لتطغى أجواء المراهنة على انخفاض الأسعار إذ هوت الأسهم أكثر من 20 بالمائة منذ أن سجلت أعلى مستوى في ثلاث سنوات في أيار/ مايو من هذا العام. وتعاظمت مخاوف المستثمرين بشأن عافية الاقتصاد الأمريكي وأزمة ديون منطقة اليورو والتضخم المرتفع في الصين. وتراجع مؤشر "ام.اس.سي.آي" لأسهم كل دول العالم نحو اثنين بالمائة في تعاملات اليوم مسجلا أدنى مستوى منذ أيلول/ سبتمبر 2010. كما تراجع مؤشر "ام.اس.سي.آي" لأسهم الأسواق الناشئة 3.4 بالمائة صوب أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2010 التي تم تسجيلها في التعاملات الآسيوية.
عربيا وفي سياق متصل، تهاوت الأسهم المصرية أمام موجة غير مسبوقة من التدافع على البيع اليوم وخسرت أكثر من 17 مليار جنيه وسط دوامة هبوط تجتاح الأسواق الإقليمية والعالمية. واستأنفت البورصة المصرية التداول عقب إيقافه لمدة نصف ساعة بعد هبوط المؤشر الرئيسي.
من جهته، دعا رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه اليوم الحكومات الأوروبية وخاصة الايطالية والاسبانية إلى "القيام بعملها بمستوى مسؤولياتها" لا سيما بشان خفض العجز. وأوضح "طلبنا بشكل شديد الوضوح خلال الأيام الأخيرة من الحكومة الايطالية اتخاذ عدد من القرارات والتسريع خصوصا في العودة إلى وضع ميزانية عادية". وأضاف "طلبنا الشيء نفسه من الحكومة الاسبانية ومن كافة الحكومات الأوروبية السبعة عشر لإسراع تنفيذ القرارات التي اتخذت في 21 تموز/يوليو" خلال قمة منطقة اليورو. ولم يوضح البنك المركزي الأوروبي الأحد ديون أي بلد ينوي شراءها لكن الأسواق كانت تتوقع أن يتدخل في سندات ايطاليا وإسبانيا التي بلغت نسبتها مستويات قياسية خلال الأسبوعين الأخيرين.
(ح.ز/ أ.ف.ب/ د.ب. أ / رويترز)
مراجعة: شمس العياري