تدهور صحة البابا السابق بنديكت وشولتس يتمنى له الشفاء
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢
قال الفاتيكان إن البابا السابق بنديكت السادس عشر يعاني من مرض خطير وأن صحته تدهورت بشدة، فيما طالب البابا فرانسيس بصلاة خاصة من أجل البابا بنديكت، كما تمنى المستشار الألماني أولاف شولتز للبابا السابق الشفاء.
إعلان
أعلن البابا فرانسيس الأربعاء (28 ديسمبر/كانون الأول 2022) أن سلفه بنديكت السادس عشر البالغ من العمر 95 عاماً "يعاني من مرض خطير" وأنه يصلي من أجل البابا السابق الذي أحدثت استقالته عام 2013 لأسباب صحية مفاجأة في العالم.
قال البابا في نهاية جلسته الأسبوعية العامة "أود أن أطلب منكم جميعاً أن تصلوا صلاة خاصة من أجل البابا الفخري بنديكت ... لأنه يعاني من مرض شديد، وأن تدعوا الرب لمواساته وشد عزيمته"، وأضاف: "لنتذكره. إنه مريض جداً، ونطلب من الرب أن يعزيه ويعضده في شهادة المحبة للكنيسة هذه التي يقدمها حتى النهاية".
من جانبه، تمنى المستشار الألماني أولاف شولتز للبابا السابق الشفاء بحسب ما قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة كريستيان هوفمان الأربعاء في برلين.
وأكد الفاتيكان في بيان حدوث "تدهور في الساعات القليلة الماضية (في صحة بنديكت) بسبب تقدمه في السن. ما زال الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي، والأطباء يتابعونه باستمرار".
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني إن حالة بنديكت ترجع إلى تقدمه في السن، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وأضاف بروني أن "الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي". ولم يرد السكرتير الخاص للبابا بنديكت والذي يرافقه منذ فترة طويلة جورج جينسوين على الاستفسارات على الفور.
واستقال البابا المعتزل واسمه الحقيقي جوزيف راتزينغر من منصبه بسبب تدهور صحته، وعاش منذ ذلك الحين في عزلة نسبية في دير الكنيسة الأم "ماتر إكليزيا" في قلب حدائق الفاتيكانمع سكرتيره الشخصي رئيس الأساقفة جورج جانسوين وعدد قليل من مساعديه وأفراد طاقم طبي آخرين.
وبعد ثماني سنوات من البابوية شهدت أزمات متعددة، طاردت اللاهوتي الألماني اللامع في بداية عام 2022 فضيحة الإساءة الجنسية للأطفال من قبل رجال في الكنيسة.
يذكر أنه عندما اتهم البابا بنديكت في تقرير صحافي في ألمانيا بإساءة إدارة قضية العنف الجنسي ضد الأطفال وقت أن كان رئيساً لأساقفة ميونيخ، كسر صمته ليطلب "الصفح" لكنه أكد أنه لم يتستر مطلقاً على الإساءة للأطفال. وأكد في كتاب نُشر عام 2016 أن اعتزاله كان قراراً شخصياً نسبه إلى تراجع قدراته وليس بسبب الفضائح.
ببادرته غير المسبوقة منذ 700 عام، مهد البابا المعتزل الطريق لخلفائه ليحذوا حذوه عندما تتراجع قواهم، أما البابا فرنسيس البالغ من العمر 86 عاماً والذي يعاني من آلام في الركبة، فقد ترك هذا الاحتمال "مفتوحاً".
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب، ك ن أ)
محطات من حياته.. البابا الألماني بنديكت يقول وداعاً
توفي البابا الألماني بنديكت السادس عشر بعد أن جلس لثمانية أعوام على كرسي القديس بطرس في روما واستقال في عام 2013 وكان أول بابا يقدم استقالته منذ نحو 600 عام بدلا من البقاء في منصبه مدى الحياة. جولة في محطات من حياته.
صورة من: EPA/PIER PAOLO CITO/dpa/dpaweb/picture-alliance
وفاة بعد تدهور حالته الصحية
توفي البابا المستقيل الألماني بنديكت السادس عشر الذي فاجأ تنحيه العالم بأسره عام 2013، صباح السبت عن 95 عاما، كما أعلن الفاتيكان. وكانت صحّة البابا بنديكت السادس عشر هشة منذ سنوات. وتدهورت في الأيام الماضية بشكل كبير.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/dpa-Pool/picture alliance
أول بابا ألماني منذ 700 عام
في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2005، في تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة، تصاعد الدخان الأبيض في الفاتيكان، إشارة لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، فقد أصبح الكاردينال الألماني يوزيف راتزنغر البابا بنديكت السادس عشر. وهو أول بابا ألماني منذ 700 عام يجلس على الكرسي الرسولي في روما.
صورة من: AP
الصدفة تقود البابا لوطنه الأم
وتصادف أن كانت أولى رحلاته إلى الخارج إلى وطنه الأم ألمانيا، إلى مدينة كولونيا، في شهر آب/ أغسطس 2005، أثناء الملتقى العالمي للشباب الكاثوليكي، الذي زاره أكثر من ستمائة ألف زائر.
صورة من: AP
مليون مصلي
وكانت أقوى لحظات تلك الرحلة هي القداس الإلهي الذي احتفل به البابا في ساحة العذراء مريم الواقعة خارج مدينة كولونيا في الحادي والعشرين من أغسطس/آب. كان هذا القداس الذي حضره حوالي مليون زائراً نهاية الملتقى الشبابي، وقضى بعض الحضور الليلة في الساحة في انتظار الصلاة الختامية للملتقى.
صورة من: Getty Images
زيارة الموطن البافاري
منذ توليه الكرسي الباباوي، وعد البابا بنديكتوس السادس عشر أساقفة بافاريا بزيارتهم قريباً. وفي سبتمبر/أيلول 2006 قام البابا البافاري الأصل بزياره موطنه لمدة ستة أيام. أولى المدن التي زارها هي ميونيخ، حيث كان بانتظاره سبعين ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة إلى مسقط الرأس
كذلك زار البابا مسقط رأسه، قرية ماركتل آم إن قرب الحدود النمساوية. في الصورة يظهر المسكن الذي ولد فيه البابا بنديكت السادس عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
كلمة جامعة ريغينزبورغ
محطة أخرى في بايرن كانت جامعة ريغنسبورغ، حيث قام بابا الفاتيكان بإلقاء محاضرة، أثارت ردود فعل قوية في العالم الإسلامي. فقد اقتبس البابا بنديكت السادس عشر جملة من قيصر بيزنطي كان يربط الإسلام بالعنف، وأدت تلك المحاضرة إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في الدول الإسلامية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المحطة الأخيرة - مدينة فرايزنغ
آخر محطات البابا في رحلت الثانية إلى موطنه الأم كانت مدينة فرايزنغ التي كان يشغل فيها منصب كاردينال فرايزنغ وميونخ، قبل توجهه إلى روما بدعوة من البابا السابق يوحنا بولس الثاني. في كاتدرائية فرايزنغ، تحدث البابا مع الأساقفة عن أحوال الكنيسة الألمانية قبل أن يغادر البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة للبرلمان الألماني
وفي سبتمبر/أيلول 2011 قام البابا بزيارته الثالثة لألمانيا، حيث زار البرلمان الألماني (البوندستاغ) وألقى كلمة فيه، كأول بابا يلقي كلمة في البرلمان. عند بوابة براندنبورغ احتشدت مجموعة من الناس احتجاجا على زيارة البابا، كما قاطع خمسون عضوا في البرلمان كلمة البابا.
صورة من: dapd
قداس في الملعب الأولمبي وتظاهرات في المدينة
وفي نفس الليلة، أقام البابا قداسا في ملعب برلين الأولمبي، حضره 61 ألف شخص، كما حضره الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية. في الوقت نفسه، خرجت مظاهرات ضد البابا. من بين المتظاهرين كان هناك أعضاء من البرلمان الألماني.
صورة من: dapd
عودة إلى الفاتيكان
في اليوم التالي ذهب البابا إلى مدينتي إيرفوت وفرايبورغ، ليعود في المساء إلى روما. ورغم علاقته الخاصة بوطنه الأم، من المخطط أن يعيش البابا المستقيل بنديكت السادس عشر والكاردينال السابق يوزيف راتزنغر في الفاتيكان، فهو يريد العيش في أحد الأديرة للتفرغ للعبادة. آرنة ليشتنبرغ/ عباس الخشالي