وجه لوف الدعوة إلى أربعة أسماء لحراسة مرمى المنتخب الألماني في آخر مباراتين وديتين له هذا العام، وظهر اسم كيفن تراب أول مرة في تشكيلة المانشافت، فهل ينجح تراب في مهمة حراسة المرمى إلى جانب نوير مستقبلا لو استدعى الأمر!
إعلان
عشاق المنتخب الألماني على موعد مع آخر لقاءين وديين للمانشافات في هذا العام. اللقاء الأول سيكون في باريس أمام الديوك الفرنسية وذلك في الـ(13 نوفمبر/تشرين الثاني) ، والثاني في هانوفر أمام الطواحين الهولاندية في الـ(14نوفمبر/تشرين الثاني).
واستعدادا لهذا اللقاء وجه يواخيم لوف الدعوة إلى أربعة حراس وهم مانويل نوير من (بايرن ميونيخ) ووبيرند لينو من (ليفركوزن) ورون روبرت زيلر من (هانوفر)، أما الحارس الرابع في قائمة لوف، فكان كيفن تراب حارس أينتراخت فرانكفورت سابقا وباريس سان جيرمان حاليا، بينما لم يستدع لوف تيرستيغن(شتيغن) حارس برشلونة.
"تراب في باريس يشبه نوير في مونيخ"
للمرة الأولى يظهر اسم كيفن تراب ضمن تشكيلة الماكينات الألمانية، واختيار لوف له لم يكن عبثا، فتراب معروف بقدرته "الخارقة" في التصدي للكرات، فهو يتميز بذكاء ويقظة كبيرة فضلا عن توقيته الملائم في الانقضاض على الكرات، كما أنه يوجه دفاعه بالشكل اللازم عند تنفيذ الخصم للضربات الحرة المباشرة، ما يساعده على فتح الزاوية الملائمة لرؤية مجريات اللعب.
نجوم حراسة المرمى في مونديال البرازيل 2014
في الماضي كانت لحراس المرمى غرائب وطرائف. لكن حراس المرمى في كرة القدم لم يعودوا اليوم غريبي الطباع، لهذا أصبحت لهم أهمية متزايدة في بناء اللعب. في هذه الجولة المصورة نتعرف على أهم الحراس في مونديال البرازيل 2014.
صورة من: Getty Images
أفضل حارس مرمى في العالم
يرى الخبراء أن مانويل نوير حارس مرمى منتخب ألمانيا هو حاليا أفضل حارس مرمى في العالم. فرغم أنه يتمتع بهدوء الأعصاب إلا أن رد فعله سريع جدا، كما أن تمريراته جيدة ويستطيع أن يقذف الكرة باليد إلى ما بعد خط الوسط.
صورة من: Patrik Stollarz/AFP/Getty Images
ليس مهرجا
"بوفون" تعني "صانع المرح" أو "المهرج"، وهما صفتان لا تنطبقان كثيرا على عملاق المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون. فنظرته مخيفة ولا يعرف التهريج في مواجهة من يحاول الاقتراب من شباكه. وفاز بوفون ذو الـ 36 عاما بلقب أفضل حارس مرمى في العالم أربع مرات، كما فاز بكأس العالم عام 2006. لكن هناك من يقول إنه متورط في فضيحة مراهنات أيضا وله صلات مع متطرفين يمينيين، بيد أن الحارس الكبير ينفي ذلك.
صورة من: Getty Images
رجل اللحظات الخاصة
مع ناديه ريال مدريد يشارك إيكر كاسياس في كأس اسبانيا ومباريات دوري أبطال أوروبا فقط، لأن هناك مزاعم بأن نفوذه داخل النادي قوي جدا، ويجب أن يبقى على مقاعد البدلاء في مباريات الدوري الاسباني. إلا أن فيسنتي دل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا يواصل الاعتماد على كاسياس، أفضل حارس مرمى في العالم خمس مرات، الذي فاز أيضا مرتين بكأس أمم أوروبا ومرة بكأس العالم 2010، والذي تلقبه الجماهير بــ"القديس إيكر.".
صورة من: ANNE-CHRISTINE POUJOULAT/AFP/GettyImages
موهبة كبيرة من بلجيكا
بالحسابات والأرقام لا يمكن لمنتخب بلجيكا الفوز بكأس العالم، لكن الفريق وقع في مجموعة يمكنه أن يتخطاها بسهولة إلى الدور التالي بفضل حارس مرماه الموهوب. فالحارس البلجيكي تيبو كورتوا كان ضمانا لنجاح اتلتيكو مدريد في الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا. وحاليا يعد كورتوا البالغ 22 عاما أكبر موهبة عالمية في حراسة المرمى.
صورة من: Getty Images
برازيلي عالمي المستوى
معروف تاريخيا أن مركز حراسة المرمى في البرازيل يعاني من عدم وجود حراس على مستوى عال في معظم الأوقات، لكن في 2014 سيحرس مرمى البرازيل جوليو سيزار، وهو وإن لم يحصل أبدا على لقب أفضل حارس مرمى في العالم، إلا أن له انجازات كبيرة مع منتخب البرازيل وخصوصا في كأس القارات. كما أنه احترف لسنوات طويلة في أوروبا قبل أن ينتقل هذا العام معارا إلى تورونتو الكندي.
صورة من: Getty Images
لا يقع في خطأ أسلافه
جو هارت حارس مرمى منتخب انكلترا ونادي مانشيستر سيتي طوله 196 سنتمتر، أداؤه رائع وفاز مع مانشسترسيتي بالدوري الإنكليزي عامي 2012 و 2014. ونادرا ما يقع "تشارلز جوزيف هارت" (اسمه بالكامل) في الأخطاء التي كان يقع فيها الحراس البريطانيون السابقون. خاض أولى مبارياته مع منتخب الأسود الثلاثة عام 2008 وقدم أداء جيدا في كأس الأمم الأوروبية 2012، وكان سببا في وصول إنكلترا إلى دور ربع النهائي.
صورة من: Getty Images
حارس بين الدول
سيقوم فرناندو موسليرا بحراسة مرمى منتخب أوروغواي. وبالتأكيد هذا الأمر ليس بسيئ، فقد سبق لفرناندو موسليرا في كأس العالم في جنوب أفريقيا الحفاظ على شباكه خالية من الأهداف لمدة 337 دقيقة، وفي النهاية حصل منتخب أوروغواي على المركز الرابع. ولد موسليرا في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ولعب الكرة في بلده أوروغواي، وفي روما وحاليا يلعب مع غلاتا سراي التركي.
صورة من: Getty Images
شاب لكن لديه الخبرة
على الرغم من أن هوغو لوريس يبلغ من العمر 27 عاما فقط إلا أنه يحمل شارة قائد المنتخب الفرنسي منذ أكثر من 30 مباراة دولية. لوريس شاب متعقل وهادئ في تشكيلة منتخب جامح. ويلعب لوريس حاليا في فريق توتنهام هوتسبير الانكليزي، وتبلغ قيمته السوقية حوالي 16 مليون يورو.
صورة من: Getty Images
حلم أميركي
كبر تيم هاوارد في أجواء فقيرة في ولاية نيو جيرسي الأميركية. والآن أصبح مليونيرا من لعب كرة القدم. ويحق له الإدعاء بأنه كان أول أمريكي يحرس عرين مانشستر يونايتد الإنكليزي العريق. ويلعب هاوارد في إنكلترا منذ أحد عشر عاما، والآن يحرس مرمى ايفرتون، ويؤدي بشكل جيد مع منتخب بلاده، وربما يلعب معه مباراته الدولية المائة في مونديال البرازيل.
صورة من: picture alliance/augenklick
بارع في التصدي لركلات الجزاء
يمكن أن يظهر دور إيجي كاواشيما بصفة خاصة في مراحل خروج المغلوب. ففي عدة مناسبات أثبت حارس مرمى المنتخب الياباني أنه بارع في التصدي لركلات الجزاء. فقد تصدى لركلة الإنكليزي فرانك لامبارد في مباراة ودية عام 2010. كما تصدى بنجاح لركلتين في بطولة آسيا. ويلعب كاواشيما حاليا في نادي ستاندار لييج البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP
الصفقة
بينما تتراوح القيمة السوقية لكبار حراس المرمى في العالم بين عشرة وثلاثين مليون يورو يأتي سعر رحمان أحمدي حارس المرمى الإيراني زهيدا. فحارس مرمى نادي سيباهان الذي يلعب في الدروي الإيراني سعره نصف مليون يورو. لكن ربما يتألق أحمدي في مونديال البرازيل فيرتفع سعره كثيرا.
صورة من: Getty Images
11 صورة1 | 11
لكن تجربة تراب مع المنتخب الألماني لن تكون سهلة أبدا، وهو ما أكده الحارس تراب في تصريحه لموقع "كيكر" الألماني، فتراب يرى أن مهمته في باريس تذكر كثيرا بمهمة مانويل نوير في بايرن ميونيخ، مضيفا بالقول "بعض المباريات لا تحتاج إلى بذل مجهود كبير، لكن قد تأتي مواقف حاسمة، تتطلب اتخاذ القرارات الصائبة".
فلسفة تراب في حراسة المرمى
ووفقا لموقع "كيكر" فإن فلسفة تراب في حراسة المرمى، لا تعني أن على الحارس التصدي للكرات فحسب، بل هي مهمة تحتاج إلى تركيز دائم. ما يتيح للحارس التعامل مع الكرة بشكل صائب في اللحظات الحاسمة، وهو ما يفتقده تراب في بعض الأحيان ، فالرياح لا تجر كما يشتهي تراب دوما، الأمر يدفعه للوقوع في بعض الأخطاء الفادحة.
أحد هذه الأخطاء كانت في منافسات الدوري الفرنسي، وتحديدا في اللقاء الذي جمع فريقه (سان جيرمان) مع بوردو وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بنتيجة (2/2)، أما الخطأ الثاني فكان في منافسات دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، وتحديدا في إياب دورمجموعات دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز ريال بنتيجة (1/صفر).
لاشك أن الخطأ أمر وارد في عالم الكرة، لكن تراب لا يمكنه تبرير الخطأ الأخير الذي ارتكبه أمام ريال مدريد. ورغم هذه الأخطاء فإن ذلك لم يمنع تراب من استغلال فرصة استدعاء لوف له، ليثبت جدارته في حراسة المرمى الألماني، وليساند مانويل نوير في هذه المهمة، لو استدعى الأمر!