تراجع أعداد طالبي اللجوء االمرحّلين من ألمانيا عام 2017
٢٨ يناير ٢٠١٨
أكدت وزارة الداخلية ما جاء في تقرير إعلامي حول تراجع طالبي اللجوء المرحّلين من ألمانيا خلال 2017، وذلك بنسبة 5.6 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها. فيما تنتقد منظمات حقوقية بشدة عمليات الترحيل خصوصا إلى مناطق النزاعات.
إعلان
أكدت وزارة الداخلية الألمانية ما أورده تقرير لصحيفة "فيلت آم سونتاغ" في عددها الصادر اليوم الأحد (28 يناير/ كانون الثاني 2018) أن عدد اللاجئين المرحّلين من ألمانيا عام 2017 بلغ 23.966 حالة، أي 1409 شخص أقل بالمقارنة مع عام 2016.
وذكر التقرير أن 98 بالمائة من الحالات تم ترحيلها جوّا، الأمر الذي كلّف خزينة الدولة ما يقارب من 11 مليون يورو. وأشار التقرير أن من بين المبعدين، ما لا يقل عن ستين حالة من العناصر التي توصف بـ"بالخطيرة" من حيث الاشتباه في تهديدها للأمن العام.
ويذكر أنه عقب محادثات طويلة حول تشكيل الائتلاف الحكومي اتفق قادة التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي على إتمام إجراءات اللجوء في المستقبل داخل منشآت مركزية مخصصة لاستقبال اللاجئين والبت في قرارات لجوئهم وترحيلهم. وجاء في مذكرة نتائج المباحثات الاستطلاعية التي جرت بين قادة الأحزاب والكتل البرلمانية المشكِّلة للائتلاف الحاكم المحتمل، أنه من المقرر إلزام اللاجئين بالإقامة في تلك المنشآت والحصول داخلها على مساعدات عينية فقط بدلا من الإعانات المالية.
وبحسب المذكرة، فإنه من المخطط استمرار تعليق استقدام أسر هذه الفئة من اللاجئين لحين وضع قواعد جديدة منظمة، ثم وضع حد أقصى لعدد الأفراد المستقدمين لا يتجاوز ألف فرد شهريا. كما اتفق قادة الائتلاف المحتمل على ألا يتجاوز عدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا ما يتراوح بين 180 ألف و220 ألف لاجئ سنويا.
ويذكر أن منظمات حقوقية تنتقد بشدة عمليات ترحيل اللاجئين خصوصا إلى المناطق التي تعرف حروبا ونزاعات كأفغانستان وغيرها.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / ك.ن.أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.