سجلت السلطات الصحية في ألمانيا أقل من 500 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية للمرة الأولى منذ آب / أغسطس الماضي، في مؤشر واضح على احتواء الوباء بعد حملات التلقيح الواسعة في البلاد.
إعلان
وفقا للأرقام الصادرة اليوم (الاثنين 21 يونيو/ حزيران 2021) عن معهد روبرت كوخ الألماني فقد تم تسجيل 346 حالة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 10 حالات وفاة. وعادة ما تكون الأرقام المسجلة يومي الأحد والاثنين أقل، بسبب عدم تسليم بعض الإدارات الصحية بيانات الإصابات الجديدة لمعهد "روبرت كوخ" في عطلة نهاية الأسبوع. وقبل أسبوع سجل معهد روبرت كوخ 549 إصابة. وأحصى معهد روبرت كوخ 3 ملايين و 722 الفا و 327 اصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة. ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى من ذلك بكثير حيث لا يتم تسجيل العديد من الإصابات. وكان آخر مرة جرى فيها تسجيل عدد اصابات أقل من 500 في 10 آب / أغسطس من العام الماضي.
في سياق متصل، أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء اليوم أنه تم إعطاء 65.7 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس في ألمانيا حتى الآن. وبحسب البيانات المعلنة، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بنحو 938 ألفا و846 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق ألمانيا شهرا إضافيا لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في ألمانيا قبل نحو 25 أسبوعا. ووفقا للبيانات، وصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 3.73 مليون حالة، وعدد الوفيات المرتبطة بالجائحة في البلاد إلى 90 ألفا و392 حالة. ومضى عام و21 أسبوعا منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا. يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.
من جهته، شدد وزير الصحة الألماني ينس شبان على أهمية إيجاد توازن صحيح في التعامل مع أزمة كورونا في ظل الوضع الحالي للجائحة وتطورات سلالة دلتا للفيروس. وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (أ. إير.دي)، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي، مساء أمس الأحد "يمكننا التخفيف الآن"، لكنه حذر من أن يؤدي المزاج السائد إلى التهور "وهذا يعني أن يكون هناك تفاؤل بالنسبة للصيف مع توخي الحذر أيضا ولاسيما فيما يتعلق بفصلي الخريف والشتاء".
وفيما يتعلق بالأطفال والمراهقين، قال شبان "ينبغي أن يكون هدفنا هو توفير أكبر قدر ممكن من الحياة الطبيعية بالنسبة للمدارس بعد العطلات وفي نفس الوقت توفير أكبر قدر ممكن من السلامة". ورأى شبان أن أحد الاحتمالات في هذا الشأن يتمثل في توفير تطعيمات للأطفال اعتبارا من 12 عاما "ونستطيع بحلول نهاية آب / أغسطس المقبل توفير عرض للتطعيم بالجرعة الأولى على الأقل لكل واحد يبدأ عمره من 12 عاما". وأشار شبان إلى أن هناك حاجة إلى الاستمرار في توفير اختبار منتظم لكل الأشخاص غير الملحقين للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا.
ح.ز/ ع.أ.ج (د.ب.أ)
بالصور: ما هي الحيوانات التي تنقل فيروس كورونا؟
أظهرت الدراسات أن القطط وحيوانات ابن مقرض حاملة لفيروس كورونا وتستطيع أن تنقله لحيوانات من نفس فصيلتها. حتى النمور قد تصاب بكورونا، لكن عند الحيوانات المنزلية لا يكون الخطر على نفس الدرجة.
صورة من: picture-alliance/F. Herrmann
هل بإمكاني مداعبة القطة؟
وجد باحثون بمعهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتكاثر بنجاح في القطط التي تنقله بدورها إلى قطط أخرى. لكن الفريق الذي يرأسه الطبيب البيطري "هوالان تشين" خلص إلى أن العدوى بين القطط لا تنتقل بسهولة، وهو ما نشروه في دراستهم التي ظهرت في مجلة بيو رفيكس العلمية مؤخراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق!
لكن لا ينبغي على أصحاب القطط القلق الآن: تطور القطط أجساد مضادة للفيروس بشكل سريع، مما لا يجعلها معدية لفترة طويلة. أما من لديهم أمراض مسبقة أو المسنين فمن الأفضل أن يتفادوا القطط في هذه الفترة. وعلى الأصحاء ممن لديهم قطط غسل يديهم جيداً بعد ملامستهم لها.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
إعادة اعتبار للكلاب
وعلى عكس القطط أظهرت الدراسة أن الفيروس لم ينجح في التكاثر في الكلاب، لذلك لا ضرورة للخوف عند مداعبة الكلب أو التنزه معه.
صورة من: DW/F. Schmidt
من يخاف من الأخر؟
لا يحتاج هذا الخنزير الأليف في العاصمة الإيطالية روما للقلق من هذا الكلب اللطيف، لكن أيضاً الكلب لا يحتاج للخوف من الخنزير. فبحسب ما اكتشف الأطباء البيطريين، فإن الخنازير غير ناقلة لفيروس كورونا.
صورة من: Reuters/A. Lingria
حجر صحي لابن مقرض
يختلف الأمر عند حيوان ابن مقرض، فقد خلص الطبيب هوالان تشين لنتيجة غير مطمئنة: يتكاثر فيروس كورونا المستجد فيه مثلما يتكاثر في القطط. ينتقل كورونا بين الحيوانات عن طريق الرذاذ، ووجد العلماء الفيروس في عينات من جهاز التنفس العلوي للقطط وابن مقرض، لكنهم لم يجدوا له أثراً في الرئتين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل الدجاج خطر على الإنسان؟
يجب ألا يخاف أحد من الدجاج، مثل هذا التاجر في مدينة ووهان الصينية. فقد خلص فريق العلماء إلى أن الدجاج والبط بالإضافة إلى طيور أخرى لديها مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.
صورة من: Getty Images/China Photos
عندما يصبح البشر خطراً
لا ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان فقط، بل العكس أيضاً صحيح: فقد انتشر خبر إصابة النمرة الماليزية "ناديا" ذات الأربع سنوات في حديقة حيوانات نيويورك إثر نقل العدوى إليها من المسؤول عن رعايتها. وقال كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوانات تعليقاً على الأمر: "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري".
صورة من: Reuters/WCS
هل ظلمنا الخفافيش؟
يعتبر الجميع الخفافيش المتهم الرئيسي في جائحة كورونا، فأغلب العلماء يرجحون أن الفيروس بدأ من عندها. لكن الاطباء البيطريين يعتقدون أن هناك حيوان أخر كان وسيطاً في نقل الفيروس بين الخفاش والإنسان. فهل كانت القطط؟ أم حيوان إبن مقرض؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
المتهم الحقيقي؟
يقع حيوان "آكل النمل الحرشفي" تحت إشتباه أن يكون هو الوسيط في نقل كورونا من الخفاش للإنسان. فقد وجد باحثون من الصين و هونغ كونغ وأستراليا في حيوان آكل النمل الحرشفي الماليزي فيروساً يشبه تماماً فيروس كورونا المستجد، ونُشرت هذه الدراسة في 26 مارس/ آذار بمجلة "ناتشور". ويذكر أن آكل النمل الحرشفي يُباع بطريقة غير مشروعة بأسواق الحيوانات البرية في الصين.