سجلت بورصة شنغهاي تراجعا نسبته 6 بالمئة اليوم الثلاثاء (25 آب/ أغسطس 2015) غداة أكبر هبوط لها منذ ثمانية أعوام بسبب المخاوف على الاقتصاد الصيني، لكن أسواق المال الآسيوية الأخرى ما زالت تقاوم وسجلت تحسناً طفيفاً بعد انخفاضها أمس. وفي منتصف جلسة الثلاثاء تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 4,33 بالمئة إلى 3071,06 نقطة. وكان قد فتح على انخفاض نسبته 6,41 بالمئة قبل أن يحد من خسائره. أما بورصة شينزن فقد خسرت 5,85 بالمئة لتصل إلى 1772,31 نقطة.

وبذلك تواصل بورصة شنغهاي تراجعاً مستمراً منذ الجلسات الماضية. وقد انخفضت الاثنين 8,49 بالمئة في أكبر هبوط يومي لها منذ ثمانية أعوام، وذلك بعد خسارتها 11 بالمئة الأسبوع الماضي. وبذلك تكون بورصة شنغهاي قد خسرت كل ارباح السنة وعادت إلى ما دون المستوى الذي كانت عليه في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2014.

لكن أسواق المال في آسيا بدأت تتحسن الثلاثاء، فقبيل ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي) ارتفعت بورصة طوكيو 1,10 بالمئة بعد إغلاقها عند أدنى مستوى أمس، بينما ربحت بورصة هونغ كونغ 2 بالمئة وسيول 1,32 بالمئة وسيدني 2,30 بالمئة. كما تسجل أسعار المواد الأولية تحسنا بعد تراجعها أمس، مع ارتفاع في أسعار النفط خصوصاً.

وكانت البورصة السعودية قد هبطت أمس الاثنين 5.9 بالمئة لتقود يوماً آخر من الخسائر بأسواق الأسهم في الشرق الأوسط مع تأثر المنطقة بتراجع أسعار النفط وتدهور الأسواق العالمية. وقال عادل مرعب مدير أسواق الأسهم لدى شعاع كابيتال في دبي: "الأسواق في الخليج تغير توقعاتها لتنظر في إمكانية تبدل الأوضاع في المستقبل: هبوط أسعار النفط وربما انخفاض الإنفاق الحكومي".

وأضاف أنه لهذا السبب قد تستمر موجة البيع في الخليج لبعض الوقت رغم هبوط التقييمات بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية.

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية إلى 7025 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته في 29 شهراً ومخترقاً مستوى الدعم الفني الرئيسي عند 7226 نقطة وهو أقل مستوى له في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ، رويترز)