تراجع تاريخي- 2018 عام ضائع للمنتخب الألماني لكرة القدم
٢١ نوفمبر ٢٠١٨
رغم أن يوآخيم لوف هو المدرب الذي حقق مع منتخب ألمانيا أكبر عدد من الانتصارات إجمالاً إلا أنه أيضا صاحب أكبر عدد من الخسائر في عام واحد. لقد كان 2018 الأسوأ في مسيرة المانشافت، وتخطى لوف فيه الرقم السلبي للأسطورة بكنباور.
إعلان
كان عام 2018 بالنسبة للمنتخب الألماني لكرة القدم (المانشافت) عام "فشل" واضح فالفريق الذي يدربه يوآخيم لوف خرج من الدور الأول بكأس العالم بروسيا، وهبط من المستوى الأول بدوري الأمم الأوروبية، في نسخته الأولى.
وحقق لوف أربعة انتصارات فقط في 13 مباراة في 2018، بينما كان العام الماضي فائزا في 11 مباراة، وسجل لاعبوه هذا العام 14 هدفا فقط، مقابل 43 العام الماضي (في 15 مباراة)، و"هذا يعني أسوأ حصيلة (سنوية) في تاريخ (تشكيلة) الاتحاد الألماني لكرة القدم"، حسب ما كتبت صحيفة بيلد.
رقم سلبي تاريخي
تعادل لوف في ثلاث مباريات وخسر 6 هذا العام وهو رقم قياسي سلبي، يفوق ما حدث عام 1985، عندما خسر مدرب المنتخب آنذاك فرانز بيكنباور خمس مباريات، وحقق مثل لوف أربعة انتصارات وتعادل في مباراتين، حسب ما أوضح موقع "ران" الألماني.
الهزائم الستة كانت أمام البرازيل صفر-1 في مباراة ودية في مارس/ آذار، ثم الخسارة التاريخية أمام النمسا 1-2 في يونيو/ حزيران خلال التحضير لمونديال روسيا، ثم جاءت خسارتان بالمونديال صفر-1 أمام المكسيك ثم صفر- 2 أمام كوريا الجنوبية، ليجيء الخروج من المونديال. أما الهزيمتان الخامسة والسادسة فكانتا في أكتوبر/ تشرين الأول في دوري الأمم الأوروبية، أولهما أمام هولندا صفر-3 والأخرى أمام فرنسا 1-2.
الفوز أغلبه وديا
أما المباريات الأربعة التي فاز فيها المانشافت في 2018 فكلها كانت في مواجهة فرق من أصحاب التصنيف غير المتقدم، فقد كان أول فوز أمام السعودية 2-1، خلال استعدادات المنتخبين لمونديال روسيا، ثم الفوز على السويد بشق الأنفس في المونديال 2-1، ثم الفوز على بيرو 2-1 أيضا في مباراة ودية في سبتمبر/ أيلول تقدم فيها منتخب بيرو قبل أن تدرك ألمانيا التعادل، وأخيراً الفوز وديا أيضا على روسيا 3- صفر في نوفمبر/ تشرين الثاني.
لكن عندما واجه المانشافت كبار المنتخبات في 2018 كانت النتيجة الخسارة، أو التعادل. حيث تعادل وديا مع إسبانيا 1-1 في برلين في مارس/ آذار في مستهل مبارياته في 2018. وتعادل صفر-صفر مع فرنسا في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر/ أيلول، وأخيرا تعادل مع هولندا الإثنين الماضي 2-2، بعدما ظل متقدما 2- صفر على المنتخب "البرتقالي" حتى الدقيقة 85 من المباراة. وقال يوآخيم لوف بعد تلك المباراة "أنا مصدوم بعض الشيء من النتيجة".
ولن يجتمع لوف مع لاعبيه مرة أخرى إلا في مارس/ آذار المقبل، وقال لبرنامج "شبورت شاو" بالقناة الأولى الألمانية "سيتحتم علينا أن نبدأ بخطوة من الخلف وأن نجتهد لتعلم أشياء ونثبتها، وليس بمقدور الإنسان دائما أن يستمر في الصعود وإنما يكون هناك أحيانا تراجع لخطوة".
ص.ش/ح.ز
"المانشافت"- شريط مباريات بطعم الهزيمة
لم يكن خروج ألمانيا من مونديال 2018، في الدور الأول، في الحسبان. لكن نتيجة مباراة المانشافت وكوريا الجنوبية، خيبت الآمال وجرَت على الماكينات تاريخا أسودا من الهزائم. بالصور: أسوأ المباريات التي خاضها المنتخب الألماني.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
هزائم بدأت من فرنسا!
من أشهر الهزائم التي سجلها المنتخب الألماني تلك التي ذاقها بفرنسا في 1938. المانشافت خرج من الدوري التأهيلي حينها، باعتبار أن المونديال كان يعتمد نظام التصفيات التأهيلية بين المنتخبات المشاركة ليتأهل الفائزون إلى دور الستة عشر. في هذه المباراة كان الفوز لصالح فريق سويسرا، الذي تمكن من الربح بفضل الركلات الترجيحية، وحسم النتيجة لصالحه في حين خسرت ألمانيا مباراة ماتزال الذاكرة الكروية تحتفظ بها.
صورة من: Imago
تعادل سبب خسارة
في عام 1967، ستخيب ظنون المشجعين للفريق الألماني مرة أخرى. تعادُل المانشافت السلبي مع منتخب ألبانيا، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا، أقصى الماكينات من المشاركة في كأس أمم أوروبا 1968. تجدر الإشارة إلى أن البطولة كانت من نصيب الفريق الإيطالي، كما تم تنظيم الكأس في إيطاليا حينذاك.
صورة من: Imago
"عار قرطبة"
شاركت ألمانيا في كأس عالم 1978 بالأرجنتين، لكن المنتخب الألماني لم يقدر على مجاراة فريق النمسا الذي هزمه "شر هزيمة" في 21 يونيو/ حزيران من نفس العام. ثلاثة أهداف ضمن بها المنتخب النمساوي نجاحه، ولم يكن لهدفي المانشافت دورا في قلب موازين الربح لصالحه. صحيفة ألمانية وصفت خسارة الفريق بـ"عار قرطبة"، ولم تتمكن الماكينات بعد المباراة من اجتياز الدور الثاني من نهائيات هذا المونديال.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
على يد الجزائر
تكرر سيناريو الهزيمة عند المنتخب الألماني عام 1982. كأس العالم الذي نُظم في اسبانيا، شهد مفاجئات عديدة، وكان أبرزها تغلب المنتخب الجزائري على نظيره الألماني بهدفين مقابل هدف واحد. وبتوقيع كل من رابح ماجر و لخضر بلومي، استطاع المنتخب الجزائري أن يسحب البساط من تحت الماكينات ويبعدها عن حلم الظفر بالكأس.
صورة من: AP
خروج لم يكن في الحسبان!
الخسارة هذه المرة جاءت على يد منتخب كرواتيا. لم يكن أحد يتوقع لهذا الفريق الذي يشارك للمرة الأولى في المونديال أن يتفوق على الماكينات. لكن كرواتيا فاجأت الجميع في مونديال فرنسا 1998، وسجلت 3 أهداف نظيفة حسمت من خلالها النتيجة وأقصت ألمانيا من من الدور ربع النهائي.
صورة من: AP
واحدة من أسوأ المباريات
رباعية نظيفة أدخلها راقصو السامبا في شباك المانشافت. عام 1999، لعب الفريق الألماني واحدة من أسوأ مبارياته، إذ لم يقدر على منافسة منتخب البرازيل في المباراة التي جمعتهما ضمن كأس القارات. في هذه البطولة التي نُظمت في المكسيك، كانت أول مشاركة للمنتخب الألماني في بطولة كأس القارات.
صورة من: AP
"الكارثة"
لا يمكن لذاكرة عشاق الساحرة المستديرة الألمان أن ينسوا هذه الليلة التاريخية. ففي بطولة أمم أوروبا عام 2000، خسرت ألمانيا أمام الفريق البرتغالي. 3 أهداف نظيفة سجلها لاعبو المنتخب البرتغالي في شباك الماكينات ضمن دور المجموعات.
صورة من: picture-alliance/dpa
ميونيخ شاهدة على الفداحة!
في عام 2001، انتصرت انجلترا على ألمانيا بخمس أهداف مقابل هدف يتيم سجله المانشافت. الصحف الألمانية حينذاك تحدثت عن الفزع واليأس الذي تسبب فيه الفريق الانجليزي ضمن تصفيات كأس العالم في كوريا واليابان، وقيل حينها أيضا أن هذه الهزيمة هي الأسوأ في تاريخ المنتخب الألماني، خاصة وأنها سُجلت على الأراضي الألمانية.
صورة من: picture-alliance / dpa
تعادل سلبي
عام 2004، كانت البرتغال شاهدا على هزيمة ألمانيا مرة أخرى. تعادلت لاتفيا مع ألمانيا في مباراة افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن بطولة أمم أوروبا 2004 لكرة القدم. وكان خروج المانشافت على يد منتخب التشيك الذي طرح المنتخب الألماني خارج اليورو.
صورة من: AP
صفعة إيطالية
مرات كثيرة هزمت فيها إيطاليا الفريق الألماني. وكان عام 2006، من بين السنوات التي خسر في الماكينات مباراة جمعته بفريق إيطاليا على أرضهم وبالضبط في مدينة فلورانسا. المباراة الودية أُجريت قبل استضافة ألمانيا لكأس العالم، وسجل فيها الفريق المضيف 4 أهداف مقابل تسجيل واحد للمانشافت. ووصف البعض النتيجة بـ"الصفعة".
صورة من: picture-alliance/dpa
نتيجة حزينة
لم يمر عقد واحد حتى تكرر سيناريو الخسارة الألمانية والفوز الإيطالي. عام 2012، وفي مثل هذا اليوم 28 يونيو/ حزيران، خسرت ألمانيا أمام منتخب إيطاليا بهدفين لواحد. ولم يستطع المانشافت اللعب بعد مباراة نصف نهائي اليورو عام 2012. ماريو بالوتيلي قاد فريقه نحو الفوز حين سجل هدفيه في الدقيقة 20 و36، وتسبب في خسارة الماكينات رغم تسجيلها لهدف وحيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
السقوط المفاجئ!
آخر الهزائم التي ذاقها المنتخب الألماني، هي هزيمة الأربعاء (27 يونيو/ حزيران 2018) التي أخرجته من الدور الأول لكأس العالم بروسيا 2018. لم يتوقع مشجعو "المانشافت" الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام المكسيك وكانوا يأملون في الفوز بمباراة أمس، لكن آمالهم تبخرت بعد نهاية المباراة. كوريا الجنوبية دكت شباك الماكينات بهدفين دون أن تستقبل أي رد، وأخرجت ألمانيا من المونديال في وقت مبكر. إعداد: مريم مرغيش