بعدما توافد آلاف اللاجئين وأغلبهم من السوريين على النمسا لمواصلة رحلتهم إلى ألمانيا، سجل اليوم الأحد تقلص عددهم. يأتي ذلك بعدما كثفت السلطات النمساوية والألمانية الطاقة الاستيعابية للقطارات المقلة للمهاجرين.
إعلان
تقلص تدفق اللاجئين الذين يعبرون من المجر إلى النمسا صباح اليوم الأحد (السادس من آب/أغطسطس 2015) بعد أن تدفق 10 آلاف مهاجر إلى البلاد أمس السبت والكثير منهم شقوا طريقهم نحو ألمانيا. غير أنه من المتوقع وصول مزيد من الوافدين الجدد. وقطع ألف شخص على الأقل الرحلة التي تبلغ مسافة عشرة كيلومترات من بلدة هيجيشالوم الحدودية المجرية إلى منطقة نيكيلسدورف النمساوية في منتصف الليل تقريبا وكانوا ينتظرون على قضبان السكك الحديدية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء النمساوية "إيه.بي.إيه". ومن منطقة نيكيلسدورف النمساوية، يستقل المهاجرون قطارات إلى مدن أكبر وإلى ألمانيا حيث وصل نحو سبعة آلاف شخص أمس السبت عبر 26 قطارا إلى ميونيخ، بحسب الشرطة.
وزاد القائمون على تشغيل السكك الحديدية في البلدين من القدرة الاستيعابية للقطارات للتعامل مع تدفق المهاجرين. وفور وصولهم إلى ميونيخ، تم توزيعهم من خلال حافلات وقطارات إلى مركز لاجئين في مختلف أنحاء البلاد. وغالبا ما يستقبل الألمان والنمساويون اللاجئين والكثير منهم مصابون بالإعياء والإنهاك بسبب رحلاتهم التي تستمر لأسابيع، فرارا من الدول التي تمزقها الحرب بالتصفيق وهتافات "الترحيب" إلى جانب تقديم طعام وهدايا وأدوية لهم.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ)
سكك الحديد.. بوصلة اللاجئين نحو بر الأمان
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
يحاول أغلب اللاجئين القادمين تتبع خطوط سكك القطار في طريقهم الصعب والخطر إلى شمال ووسط أوروبا، وذلك خوفاً من أن يضلون طريقهم ويضيعون في قرى وغابات القارة العجوز. وأصبحت سكك الحديد بمثابة بوصلة لتحديد الاتجاه للكثير من اللاجئين.
صورة من: Reuters/S. Nenov
بعدما تطئ أقدام اللاجئين أول محطة في القارة الأوروبية وهي على الغالب تركيا أو اليونان أو إيطاليا أو مالطا أو إسبانيا في الجانب الآخر، يحاول اللاجئون مواصلة المسيرة وصولاً إلى مكان آمن لطلب اللجوء.
صورة من: DW/N. Rujević
مقدونيا هي المحطة الثانية أو الثالثة للاجئين القادمين من شرق وجنوب شرق أوروبا. وهذا البلد الصغير ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي ولا يرغب أغلب اللاجئين في البقاء به بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة، لذلك يفضلون الذهاب إلى بلدان أخرى داخل القارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
محطة بودابست هي المحطة الأولى داخل الاتحاد الأوروبي، وهي محطة "ترانسيت" بالنسبة للكثير من اللاجئين، إذ لا يرغب أكثرهم في البقاء فيها لأسباب اقتصادية أيضاً.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kisbenedek
أوقفت الشرطة المجرية الخميس (03.09.2015) قطاراً كان على متنه العشرات من اللاجئين، وأغلبيتهم من السوريين، وأرغمتهم على النزول منه وتقديم اللجوء في مركز مجري لاستقبال المهاجرين.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
آلاف اللاجئين يفترشون الأرض في المحطة الشرقية لقطارات بودابست آملين في أن يحالفهم الحظ ويربكوا أحد القطارات المتوجهة إلى النمسا أو ألمانيا.
صورة من: Reuters/B.Szabo
"سوريا"، "أريد الذهاب إلى ألمانيا"، "ساعدونا"، "أنغيلا ميركل"، "السلام لسوريا"، عبارات كتبها السوريون على جدران محطة بودابست آملين أن تصل رسالتهم لمن يساعدهم وينقذهم من أزمتهم.
صورة من: Reuters/B.Szabo
وكانت السلطات المجرية قد سمحت للقطارات بنقل اللاجئين إلى فيينا في بداية الأسبوع، ثم عادت وأوقفت ذلك بعد اعتراضات أوروبية كبيرة ومطالبتها باحترام الاتفاقيات وقواعد شينغن للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Reuters/L. Balogh
شرطية تشيكية تكتب رقماً على يد أحد اللاجئين في بريكلاف القريبة من الحدود مع سلوفاكيا والنمسا. وسمحت الشرطة التشيكية الخميس للسوريين الذين سجلوا أسماءهم لطلب اللجوء في المجر، أن يطلبوا اللجوء إلى جمهورية التشيك، وسيسمح لهم بالسفر عبر القطارات إلى الوجهة التي يسعون إليها.
صورة من: Reuters/I. Zehl
فيينا هي ليست المحطة الأخيرة لأغلب اللاجئين، إذ يفضل الكثير منهم التوجه إلى ألمانيا والبلدان الاسكندنافية. ويترتب على اللاجئين العبور من جديد عبر القطارات أو مشياً على الأقدام هروباً من النمسا.
صورة من: Reuters/L. Foeger
"محطة الحرية" في ميونيخ قد تكون المحطة الأخيرة للكثير من اللاجئين. وقدرت السلطات الألمانية عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في هذه السنة بـ 800 ألف شخص، فيما وصل ألمانيا في الشهر الماضي نحو 100 ألف شخص. مئات المتطوعين هبوا لمساعدة اللاجئين في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sven Hoppe
لكن قصص عبور اللاجئين لا تنتهي دائماً نهاية سعيدة، وخاصة للاجئين الراغبين في عبور نفق القطارات إلى بريطانيا. وتوقفت حركة القطارات هذا الأسبوع أكثر من مرة بسبب عبور اللاجئين فوق سكك الحديد.