انخفض عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى نحو 185 ألف في عام 2018، و ما يشير إلى تراجع واضح في أعدادهم بعد وصول ما يفوق مليون منهم في 2015 و2016، فيما أعرب وزير الداخلية زيهوفر عن ارتياحه لهذا "التراجع المستمر".
إعلان
سجل عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا تراجعا جديدا في 2018، أي بنسبة 16.5% عن عام 2017. وتشير هذه النسبة إلى تراجع واضح في أعدادهم بعد وصول ما يفوق مليون منهم في 2015 و2016، كما تفيد الأرقام التي نشرت اليوم الأربعاء (23 كانون الثاني/يناير 2019).
فما بين كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2018، سُجل 185.853 طلب لجوء في ألمانيا، كما أعلن وزير الداخلية هورست زيهوفر. وأعرب وزير الداخلية الألمانية عن ارتياحه "للتراجع المستمر" للواصلين الجدد بعد "ذروة خريف 2015" التي حملت ألمانيا على أن تشدد تدريجا سياستها على صعيد الهجرة.
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
9 صورة1 | 9
وأضاف زيهوفر، الرئيس السابق للحزب الاجتماعي البافاري قائلا: "نسجل مزيدا من التحكم في موضوع الهجرة، أعدنا النظام، ووضعت قواعد واضحة قيد التطبيق". وأعرب أيضا عن ارتياحه لأن ألمانيا، البلد الأول لاستقبال طالبي اللجوء في أوروبا، حدد هدفا يقضي بأن يقتصر عدد طالبي اللجوء في السنة على ما بين 180 و220 ألفا.
ولا يزال هذا الهدف عرضة لانتقادات حادة من المنظمات غير الحكومية لمساعدة المهاجرين، التي تؤكد أنه لا يمكن تحديد عدد الأشخاص المضطهدين الذين يطلبون الحماية في دولة أخرى.
وتعد سوريا والعراق وأفغانستان وإيران، من بين أبرز البلدان، التي يأتي منها الأشخاص الذين يطلبون حماية في ألمانيا. ونسبة الحماية، أي النسبة المئوية لطالبي اللجوء الذين يحصلون على تصريح بالإقامة، بلغت 35% في 2018، كما أوضح الوزير، أي بتراجع كبير مقارنة بـ 43.4% في عام 2017 و62.4% في عام 2016.
وأوضح زيهوفر، الناقد الكبير لقرار المستشارة ترك حدود بلادها مفتوحة في 2015، أن الوصول الكثيف للمهاجرين أدى إلى بروز حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي الذي بات ممثلا في البوندستاغ بحوالي 90 نائبا. وكانت فرنسا البلد الثاني لطلبات اللجوء في أوروبا العام الماضي مع زيادة 22% للملفات المسجلة، ووصل أعدداهم إلى 122.743 شخصا.