تراجع مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" في عدة مناطق من مدينة كوباني/ عين العرب في شمال سوريا على الحدود مع تركيا. جاء ذلك مع قيام المقاتلين الأكراد بتنفيذ هجمات ضد مقاتلي "داعش" تزامنت مع توجيه قوات التحالف ضربات جوية جديدة على مواقع التنظيم في كوباني/ عين العرب وحولها.

وكشف أحد المسؤولين الأكراد أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" باتوا يسيطرون على حوالي عشرين في المائة فقط من مساحة مدينة كوباني/ عين العرب. وكشف إدريس نعسان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ان المقاتلين الأكراد تمكنوا من دفع مقاتلي "داعش" إلى التراجع عن مناطق في المدينة سيطروا عليها في وقت سابق.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "المقاتلين الأكراد استعادوا السيطرة على طريق من أيدي الدولة الإسلامية في الجزء الغربي من كوباني". وذكر المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له أن 662 شخصا بينهم 374 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" قد قتلوا منذ 16 أيلول/ سبتمبر عندما بدأ ذلك التنظيم في شن هجوم من أجل السيطرة على كوباني.

من ناحية أخرى، قال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكي (بنتاغون) إن الضربات الجوية الأمريكية التي نفذت هذا الشهر خلال المعركة من أجل كوباني قد أسفرت عن مقتل "عدة مئات" من المسلحين. وأوضح كيربي أنه "بينما يظل الوضع الأمني هناك هشا، فإن تقدم (الدولة الإسلامية) يبدو أنه تم إبطاؤه. ونحن نعلم أننا ألحقنا خسائر بهم".

وذكر كيربي بما قاله سابقا حول إمكانية سقوط كوباني/ عين العرب في أيدي التنظيم رغم خسائره وتراجعه في عدة مواقع قائلا: "لا أزال أكرر أن كوباني يمكن أن تسقط في أيدي التنظيم. فمشاركتنا من الجو فقط في الوقت الحالي. ولقد كنا صادقين في القول بأن القوة الجوية بمفردها لا يمكنها إنقاذ أي مدينة".

وكشف كيربي أن ضربات قوات التحالف حول كوباني في اليومين الماضيين أصابت 19 مبنى تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى جانب موقعين للقيادة وثلاثة مواقع قتالية وثلاثة مواقع للقناصة وموقع انطلاق وموقع للأسلحة الآلية الثقيلة، وأشار إلى أنه تم استهداف ذلك بدقة عالية.

أ.ح/ و.ب (د ب أ)