تراجع صادرات الأسلحة الألمانية.. دول عربية ما تزال سوقا مهمة
٢٠ يونيو ٢٠١٨
صادقت الحكومة الألمانية العام الماضي على صادرات أسلحة بقيمة أقل من صادرات عام 2016، ويذكر أن الحكومة الألمانية تواجه انتقادات بسبب سياستها تصدير السلاح لدول مثل السعودية، التي تقود حربا في اليمن ضد الحوثيين.
إعلان
جاء في تقرير الحكومة الألمانية السنوي لصادرات الأسلحة الذي تم الكشف عنه اليوم (الأربعاء 20 يونيوم حزيران 2018) أن قيمة صادرات الأسلحة التي وافقت عليها الحكومة العام الماضي بلغت 6.24 مليار يورو، بتراجع قدره نحو 9% مقارنة بعام 2016.
ورغم ذلك تعتبر هذه ثالث أعلى قيمة لصادرات الأسلحة الألمانية عقب الرقم القياسي الذي حققته عامي 2015 و 2016 وبحسب التقرير، الذي يناقشه مجلس الوزراء الألماني اليوم، شكلت صادرات الأسلحة الألمانية لدول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول مماثلة لدول الناتو 39.2% من إجمالي صادرات الأسلحة العام الماضي (46.4%عام 2016).
وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية لدول أخرى خارج هذه الفئات الثلاثة العام الماضي 3.79 مليار يورو، مقابل 3.67 مليار يورو عام 2016. وأشار التقرير إلى أن صادرات الأسلحة لهذه الدول تضمنت العام الماضي مشاريع تصدير مرتفعة القيمة، والتي كان من بينها فرقاطة للجزائر وغواصة لمصر.
وبحسب التقرير، كانت الجزائر ومصر مستوردتين رئيسيين للأسلحة الألمانية عام 2017، حيث بلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية للجزائر نحو 1.36 مليار يورو، ولمصر نحو 708 ملايين يورو. وجاء في المرتبة الثانية ليتوانيا والولايات المتحدة العضوتان في الناتو، ثم أستراليا والسعودية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية تتلقى باستمرار انتقادات بسبب سياستها في تصدير أسلحة لدول مثل السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن ضد الحوثيين الشيعة منذ عام .2015 ومن ضمن الانتقادات الموجهة لتصدير أسلحة للسعودية أوضاع حقوق الإنسان هناك. وأشارت الحكومة الألمانية نفسها في التقرير إلى أنها تتبع "سياسة تقييدية ومسؤولة في تصدير الأسلحة".
ح.ز/م.س (د.ب.أ)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud