تراجع طفيف في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين
١٦ فبراير ٢٠٢٠
تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين قليلا اليوم الأحد، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على عزل بؤرة تفشي المرض، وتوفي سائح صيني بسبب الفيروس في فرنسا في أول حالة وفاة تشهدها أوروبا.
إعلان
بحسب أحدث الأرقام التي أعلنتها الصين، بلغ عدد حالات الإصابة بمرض كورونا فيروس 68500 حالة بينما وصل عدد الوفيات إلى 1665، معظمها في إقليم هوبي بوسط البلاد.
مراسلون حول العالم - بكين تتحول الى مدينة أشباح
12:36
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة (اليوم الأحد 16 فبراير/ شباط 2020) عن رصد 2009 حالات جديدة، انخفاضا من 2641 في اليوم السابق، و142 حالة وفاة جديدة، انخفاضا عن 143 في اليوم السابق. وجميع حالات الوفاة ما عدا أربع حدثت في إقليم هوبي.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) "على الصين أن تعزز القيادة الموحدة للجهود من أجل السيطرة على الوباء".
وخارج البر الرئيسي الصيني، ظهرت نحو 500 حالة إصابة بالفيروسفي نحو 24 دولة ومنطقة، مع أربع وفيات في اليابان وهونغ كونغ التي تحكمها الصين والفلبين والآن فرنسا. وأعلنت السلطات الفرنسية أمس السبت وفاة صيني يبلغ من العمر 80 عاما في مستشفى في باريس بسبب إصابته بعدوى رئوية ناتجة عن الفيروس الذي يشبه الإنفلونزا.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه من المستحيل تحديد أين سينتشر الوباء. وأضاف تيدروس في كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا "نشعر بالقلق إزاء التزايد المستمر في عدد الحالات بالصين".
وأكبر مجموعة من الإصابات خارج الصين موجودة على متن السفينة السياحية دايموند برينسيس التي تخضع لحجر صحي قبالة يوكوهاما باليابان، حيث تمّ الإعلان عن 70 حالة جديدة اليوم الأحد، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 355 شخصا من بين ركاب وأفراد الطاقم الذين يبلغ عددهم 3700 شخص. وأُرسل من أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس إلى مستشفى.
وقالت الولايات المتحدة أمس السبت إنها تعتزم إرسال طائرة لإعادة الركاب الأمريكيين إلى بلدهم حيث سيتم عزلهم لمدة أسبوعين آخرين. وكذلك الأمر بالنسبة لهونغ كونغ التي تنوي استعادة نحو 330 من مواطنيها، بينما قالت كندا إنها سترسل طائرة أيضا لإجلاء مواطنيها من السفينة.
ح.ز / و.ب (رويترز، د ب أ)
فيروس ووهان: ما هي القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثراً؟
فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان في مقاطعة هوبي الصينية يهدد الاقتصاد العالمي. بعض الشركات ترى فرصا لها بسبب الفيروس، غير أن غالبية القطاعات تشتكي من تراجع العائدات وتخشى المزيد.
صورة من: VLADIMIR MARKOV via REUTERS
المستشارة في ووهان
في عام 2019 زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مصنع Webasto في ووهان. وقد أُغلق المصنع، كما أعلنت الإدارة. وليس من المستبعد حصول "انعكاسات على سلسلة الإمداد العالمية". وحوالي 1000 موظف في المصنع المركزي الألماني يعملون انطلاقا من البيت، لأنه يوجد بينهم بعض الإصابات المؤكدة بالفيروس.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
حالة نادرة
مصنع كيميائي يرى فرصة: لانكسيس/ Lanxess يسجل طلبا أكبر على مادة التعقيم Rely+On Virkon. هذه المادة تُستخدم في تعقيم المساحات السطحية والآلات ويمكن أن تكون فعالة ضد فيروس كورونا ويتم استخدامها بالأخص في الصين. وتقول الشركة بأنها تعمل من أجل توفير كميات إضافية في أسرع وقت ممكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تطور بطيئ في قطاعات أخرى
قطاع تقنية الطب المتراجع حاليا في شركة سيمنس على عكس الوضع في مجال التعقيم لا يتوقع طلبا متزايدا على أجهزة التصوير بالأشعة. "الإمكانية القريبة لتحقيق صفقات لن أبالغ فيها. هذا لا يتحقق بهذه السرعة"، كما قال رئيس إدارة زيمنس، بيرند مونتاغ. "الفيروس يأتي ويختفي بسرعة".
صورة من: Siemens Healthineers
تجارة التجزئة والمطاعم
عند سلسلة الوجبات السريعة KFC و Pizza Hut ومقاهي Luckin Coffee تبقى الأبواب حاليا مغلقة. وسلسلة الموضة السويدية H&M أغلقت حوالي 45 فرعا في الصين، وشركة إنتاج الجنز Levi Strauss أغلقت حوالي نصف محلاتها. ويتوقع خبراء أن تبقى الانعكاسات في حدود معقولة، لأن عملياتها التجارية تتم في الغالب عبر الانترنيت.
صورة من: picture-alliancedpa/imaginechina/Y. Xuan
"ليس هناك وقت" لأِشياء جميلة
على غرار المنافس الأمريكي نايكه Nike تغلق شركة اللوازم الرياضية الألمانية أديداس في الصين بصفة مؤقتة العديد من محلاتها. علاوة على ذلك ستتم مراقبة تجارة الامتياز بدقة. ومن السابق لأوانه تقييم الانعكاسات. وأنشطة الدعاية مثل هذا النشاط مع نجم كرة القدم بول بوغبا في هونغ كونغ عام 2017 لن تتم في الوقت الحاضر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stringer/Imaginechina
شركات إنتاج السيارات مهددة بوجه خاص
الوباء له " جسامة اقتصادية هائلة" وبالتحديد لشركات إنتاج السيارات الألمانية، يقول خبير السيارات فيردناند دودنهوفر. وعلى هذا النحو يبقى 33 مصنعا لفولكسفاغن (هنا طريق التجارب التابعة للشركة في جينجيان) والشركة المشتركة في الصين مغلقة حتى نهاية الأسبوع، والإمدادات المبرمجة ليست مهددة.
صورة من: Imago Images/Xinhua
الجميع معنيون بالفيروس
عند شركة دايملر (هنا نمودج سيارة مايباخ أثناء معرض في بكين) يُتوقع أن ينطلق الجزء الأكبر من الإنتاج الصيني الاثنين المقبل. وفي إطار ذلك تركز الشركة على "العمل من البيت". وحتى لدى شركة بي ام دبليو سينطلق الإنتاج وعمل الإدارة الاثنين المقبل من جديد.
صورة من: picture alliance/dpa
هوندا تبقى حذرة
شركة إنتاج السيارات اليابانية هوندا تُبقي على مصانعها الثلاثة المسيرة مع المنتج الصيني Dongfeng في ووهان مغلقة لوقت طويل. فالعمل سيتوقف على الأقل حتى 13 من فبراير/ شباط الجاري 2020، كما قال متحدث. ولا يُعرف ما إذا كان الانتاج سينطلق من جديد، ويتم الالتزام بتعليمات السلطات المحلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقص الإمدادات
الفيروس يتطور إلى مشكلة بالنسبة إلى سلسلات الإمداد العالمية. وصناعة السيارات مثال جيد على ذلك. فشركة هيونداي الكورية الجنوبية ستعلق إنتاجها المحلي في هذا الأسبوع. والسبب نقصان قطع غيار تأتي في العادة من الصين. ويتوقع محللون أن تطال مثل هذه المشاكل الكثير من الشركات.
صورة من: Reuters/Aly Song
الصينيون يغيبون
وحتى في المانيا يظهر بعض التقييد، فبسبب خطر العدوى يُتوقع وصول عدد أقل من الزوار إلى معرض المواد الاستهلاكية في فرانكفورت Ambiente. وهذا يُستنتج من تراجع السفريات المحجوزة من الصين، كما قال متحدث باسم شركة المعرض. وشركة لوفتهانزا وخطوط جوية أخرى قطعت اتصالاتها مع الصين.
صورة من: Dagmara Jakubczak
المهم هو الاستعداد
وفي مطار فرانكفورت أُقيم مركز للحجز الصحي للذين تم إجلاؤهم من منطقة كورونا. وغالبية الركاب من الصين تصل إلى ألمانيا في العادة عبر فرانكفورت ( في 2018 فاق عددهم مليون شخص) وأهم المطارات الصينية للخطوط القائمة مع ألمانيا هي مطارات بكين وشنغهاي وهونغ كونغ. ورحلات مباشرة من وإلى ووهان لم تحصل.
ديرك كاوفمان+ وكالات