أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في برلين أن عدد طالبي اللجوء عام 2016 تراجع بنسبة الثلثين عن العام الذي سبقه حين استقبلت فيه البلاد 890 ألف لاجئ.
إعلان
أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير اليوم (الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني 2017) أن بلاده تلقت 280 ألف طلب لجوء العام 2016 أي بتراجع بنسبة الثلثين بالمقارنة مع رقم 890 ألفا القياسي في عام 2015. وتابع أن عدد الطلبات التي تقدم بها لاجئون من سوريا بين كانون الثاني/ يناير وكانون الأول / ديسمبر 2016 تشكل 36% من مجمل الطلبات وأن أفغانستان تحل ثانيا من حيث عدد طلبات اللجوء (17%) ثم العراق (13%).
من جهته اقترح السياسي الألماني البارز مانفريد فيبر، الذي يشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي، وضع حصص محددة لاستقبال لاجئين في الاتحاد الأوروبي مستقبلا. وقال فيبر المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية الشريك لحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، "نعم للمساعدة، ولكن باعتدال وبهدف".
وشدد على ضرورة منح الأولوية في قبول اللاجئين للأشخاص الذين يحتاجون الحماية بصفة خاصة ويتم اختيارهم في مواطنهم بالفعل، وقال "خلال العام الماضي جاء كثير من الشباب إلى ألمانيا أو السويد أو النمسا". وتابع قائلا: "بحسب معايير إنسانية، لابد أن يتم أولا التحقق ممن بحاجة ضرورية وملحة للمساعدة، ككبار السن مثلا أو الأطفال أو النساء اللائي تعرضن للاغتصاب".
ولتحديد حصص اللاجئين، أشار فيبر إلى أنه لابد أن تعلن دول الاتحاد الأوروبي أولا عدد الأشخاص الذين تعتزم استقبالهم، ولكنه شدد على ضرورة أن يتم وضع آلية توزيع ملزمة بعد ذلك على المدى المتوسط. وأحجم فيبر عن ذكر عدد محدد للأشخاص الذين تستقبلهم أوروبا بشكل إجمالي سنويا، وقال: "إن الأمر يتعلق بقدرة القارة". ودعم السياسي الألماني البارز مقترحات من النمسا التي تنادي بإعادة تشكيل سياسة اللجوء بالاتحاد الأوروبي بشكل تام من جديد.
ح.ز/ و.ب ( د.ب.أ)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".