تراجع عدد الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي، ومن أكثر المجنسين الأتراك والبولنديين والأوكرانيين، وفق مكتب الإتحاد الإحصائي بفيسبادن.
إعلان
أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن الألمانية اليوم (الاثنين 11 يوليو/ تموز 2016) أنه تمّ تجنيس 107200 أجنبي عام 2015 في ألمانيا، بتراجع قدره 1,1% عن عام 2014 و 1,4% عن متوسط السنوات العشرة الأخيرة.
وتشكل بذلك نسبة الأجانب الذين أرادوا الحصول على جواز سفر ألماني العام الماضي 2,2% فقط من كافة الأجانب الذين تتوافر لديهم شروط التجنيس، والتي من بينها أن يقيم الأجنبي في ألمانيا لسنوات. وبحسب البيانات، فإن أكثر الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الألمانية العام الماضي كانوا من الأتراك، ثم البولنديين، ثم الأوكرانيين.
وفي خبر ذي صلة، أعرب رئيس الهيئة الألمانية الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين فرانك-يورغن فايزه عن اعتقاده بأن الاقتصاد الألماني سيستمر في الاعتماد على هجرة العمالة المتخصصة رغم تدفق اللاجئين. وقال فايزه في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "نقص العمالة المتخصصة لدينا لا نعوضه مطلقا من الهجرة الاضطرارية". وذكر فايزه أنه يتعين لتعزيز الهجرة المستهدفة الاستفادة من حرية الانتقال في أوروبا وجعل ألمانيا بلدا أكثر جاذبية للعمالة الماهرة والبحث أيضا عن عمالة متخصصة خارج الاتحاد الأوروبي. وأشار فايزه إلى أن الهياكل التنظيمية الحالية معقدة بشكل يحول دون اندماج العمالة المتخصصة بسهولة في ألمانيا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.