أعلنت الحكومة الألمانية تراجع عدد الهجمات المعادية للإسلام التي يتم شنّها على مساجد والمسلمين، لكن المسيرات المعادية للإسلام والمهاجرين في ازدياد.
إعلان
نقلت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس (الرابع من أغسطس/ آب 2016) عن الحكومة الألمانية الاتحادية في ردّها على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض، بأن الشرطة الألمانية وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) رصدت 29 هجوما معاديا للإسلام على مستوى الولايات خلال النصف الأول من هذا العام، أي أن العدد أقل بكثير مما سجل في النصف الأول للعام الذي سبقه، بمجموع 44، مع العلم بأنه غالبا لا يتم تسجيل الهجمات إلا بشكل متأخر.
ولكن الصحيفة أشارت أيضا إلى أن عدد الاحتجاجات والمسيرات المعادية للإسلام التي تنظمها أحزاب مثل حزب "برو-إن أر دابليو" (لأجل ولاية شمال الراين-ويستفاليا) أو حركات مثل حركة "بيغيدا" (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) لا تزال مرتفعة. وبحسب رد الحكومة على استجواب اليسار، رصدت السلطات في ألمانيا 129 احتجاجا من مثل هذه الاحتجاجات والمسيرات خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد هذه الاحتجاجات المعادية للإسلام بلغ 113 احتجاجا في النصف الثاني من عام 2015. وبحسب الأعداد الرسمية، كانت أغلب المسيرات والهجمات المعادية للإسلام خلال الربع الأخير من عام 2015 -بعد زيادة عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا مباشرة.
ومن جانبها حذرت السياسية في حزب اليسار أوله يلبه قائلة: "إن اليمينيين المتطرفين يحاولون تعبئة مخاوف موجودة بالفعل بين المواطنين لعرض المسلمين جميعا بشكل جزافي على أنهم أعداء".
وعلى الرغم من التراجع الشديد في أعداد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا، فإن نزل اللاجئين لا تزال تمثل غالبا هدفا للهجمات اليمينية في ألمانيا. وكان المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا ذكر أول أمس الثلاثاء أنه تمّ تسجيل 665 جريمة على مستوى الولايات خلال العام الجاري كانت موجهة ضد نزل لاجئين.
و.ب/ع.ج (د ب أ)
ألمان مسلمون وعرب في واجهة المشهد السياسي بألمانيا
شهدت السنوات الأخيرة تصدر عدد من الألمان من ذوي الخلفيات المسلمة والعربية المشهد السياسي. هذه جولة مصورة للتعرف على أبرز هذه الشخصيات، ومنابتها، ومسيرتها السياسية وأهم المناصب التي تبوّأتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوسن شبلي(36 عاماً) ولدت لأب وأم فلسطينيين، لا يجيدان القراءة والكتابة، في برلين الغربية. عانت في طفولتها بسبب عدم قبول طلب لجوء عائلتها. حصلت سوسن على شهادة جامعية في العلوم السياسية. وفي عام 2010 عينت رئيسة لقسم حوار الثقافات في وزارة داخلية حكومة برلين. وفي عام 2014 تسلمت منصب نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.
صورة من: picture alliance/AA/M. Kaman
آيدن أوزغوز(49 عاماً)، المولودة لوالدين تركيين يعملان في تجارة المواد الغذائية، هي نائبة منذ عام 2009 في البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ). كما عينت عام 2011 كواحدة من ستة نواب لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. منذ ديسمبر 2013 كلفت بشؤون الهجرة والاندماج واللاجئين في المستشارية الألمانية (بمنصب وزيردولة).
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
يحتفظ طارق الوزير(45 عاماً)، المولود لأب يمني وأم ألمانية، منذ عام 1995 بعضويته كنائب في برلمان ولاية هيسن. وترأس كتلة حزبه، حزب الخضر، في برلمان الولاية بين الأعوام 2000 و2014. ويشغل منذ يناير 2014 منصب نائب رئيس حكومة ولاية هيسن، ووزير الاقتصاد والطاقة والنقل والتنمية في نفس الحكومة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جيم أوزديمير(51 عاماً) أول ألماني من والدين تركيين يفوز بعضوية البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ) في عام 1994. كما كان عضواً في البرلمان الأوروبي بين الأعوام 2004 و2009. ومنذ عام 2008 يشغل أوزديمير منصب أحد رئيسي حزب الخضر الألماني.
صورة من: DW/A.S. Brändlin
ولدت ياسمين فهيمي(49 عاماً) في هانوفر لأب إيراني وأم ألمانية. كانت عضوة المكتب التنفيذي الاتحادي للمنظمة الشبابية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما كانت نائبة رئيس الحزب في هانوفر. وشغلت بين عامي 2014 و2015 منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم الأحزاب في ألمانيا. ومنذ يناير من هذا العام تشغل فهيمي منصب سكرتيرة دولة في وزارة العمل الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa
محترم آراس(50 عاماً). قدمت عائلتها من تركيا إلى ألمانيا عام 1978. بدأت مسيرتها السياسية عام 1992 وتدرجت في المناصب، فشغلت منصب رئيس حزب الخضر في شتوتغارت، ثم أصبحت عام 2011 أول مسلمة تدخل برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ. في 11 آيار 2016 أصبحت أول مسلمة تفوز برئاسة برلمان ولاية ألمانية (ولاية بادن فورتمبيرغ).
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Schmidt
رائد صالح الماني من أبوين فلسطينيين عمره (39 عاماً) انتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1995. وتدرج في المناصب الحزبية والرسمية: لا يزال يحتفظ بعضويته كنائب في برلمان ولاية برلين منذ عام 2006، ويترأس كتلة الحزب النيابية في برلمان برلين منذ عام 2011. وقد رشح نفسه لمنصب عمدة العاصمة عام 2014 ولكنه لم يفز بالمنصب.
صورة من: Reuters/Axel Schmidt
الألماني يونس وقاس(28 عاماً) المولود لأبوين مغربيين، أهتم بالسياسية في فترة مبكرة من حياته. فانتمى إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومنظمته الشبابية. ثم أصبح بين الأعوام 2008 و2010 رئيساً اتحادياً لمنظمة التلاميذ المقربة من الحزب. ثم شغل بين الأعوام 2012 و2014 عضوية الهيئة الإدارية الاتحادية للحزب.