تراجع عدد المتظاهرين في الجزائر في الأسبوع الثامن والأربعين
١٧ يناير ٢٠٢٠
آلاف خرجت الجمعة إلى شوارع الجزائر في الأسبوع الثامن والأربعين لاحتجاجات الحراك الشعبي ضد النخبة السياسية المهينة على المشهد السياسي منذ عقود، لكن الأعداد في تراجع. فهل فقدت الاحتجاجات زخمها؟
إعلان
تظاهر عدة آلاف من الجزائريين الجمعة (17 كانون ثاني/يناير 2020) في شوارع العاصمة الجزائر للمطالبة "بتغيير النظام"، وذلك في الأسبوع الـ48 على التوالي للحراك الاحتجاجي الذي يتحتم عليه البحث عن زخم جديد. وهتف المتظاهرون "جزائر حرة وديموقراطية"، فيما أحاط بهم عدد كبير من عناصر الشرطة، بحسب صحافية في فرانس برس. كما كرر المتظاهرون هتافات "دولة مدنية ماشي عسكرية" (دولة مدنية لا عسكرية) و" لي جينيرو ألا بوبيل" (الجنرلات إلى المزبلة)، فيما رفع آخرون صور موقوفين وأعلام البلاد.
ورغم أنّ التعبئة لا تزال كبيرة، فقد بدت متراجعة عن التظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية في شتاء وربيع 2019 أو حتى خلال حملة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 كانون الأول/ديسمبر وقاطعها الحراك. ومن الصعب تقييم أعداد المشاركين بشكل دقيق في ظل الافتقار إلى إحصاءات رسمية. وتفرق الحشد الذي تظاهر من دون تسجيل حوادث بعد الظهر.
كما شهدت مدن تيزي وزو وبجاية في منطقة القبائل وقسنطينة (شمال-شرق) ووهران (شمال-غرب) تظاهرات بحسب صحافيين محليين تحدثوا إلى فرانس برس.
وبعد نحو عام من انطلاق الاحتجاجات، فإنّ كثيرين يطرحون أسئلة حول المسار الذي يتوجب أن ينتهجه حاليا هذا الحراك الاحتجاجي غير المسبوق، المتنوع والسلمي. ويواصل المعارضون المطالبة بتفكيك "النظام" القائم منذ استقلال البلاد في 1962. ويعتبر "الحراكيون" أنّ التعبئة لم تخفت.
وقالت سليمة العاملة في قطاع التعليم وتبلغ 57 عاما، إنّ ذلك "شائعات يطلقها صحافيون يتلقون أجورا من النظام. لا نزال كثرا". وتابعت أنّه بالنسبة إليها "يستحيل الحوار مع هذا النظام. يجب مواصلة المسير حتى رحيل النظام".
وأثارت مقالة للكاتب الجزائري كمال داود، نشرتها مجلة "لوبوان" الفرنسية خلال الأسبوع الجاري، موجة انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ تحدث فيها عن "فشل" الحراك و"الثورة الضائعة". وبينما تلقى داود سيلا من الانتقادات التي اعتبرت أن تحليله سابق لأوانه، فإنّ آخرين رحبوا ب"شجاعته". وكتبت الطالبة الجامعية في مجال التاريخ زليخة طهار، في تغريدة على تويتر، "أنتم من خسر كل المعارك، بما في ذلك معركة الكرامة. الثورة مستمرة".
ح.ع.ح/ه.د (أ.ف.ب)
2019.. عام الاحتجاجات ضد الفقر والفساد حول العالم
شهد عام 2019 مظاهرات على الفساد والفقر وغياب العدالة الاجتماعية حول العالم. وقد تميزت هذه الاحتجاجات بالإرادة القوية وإصرار المحتجين على التغيير وتحقيق أهدافهم، رغم القمع واستخدام الرصاص الحي ضدهم في بعض الدول.
صورة من: Reuters/M. Casarez
أم مهدي: سأقف إلى جانبكم حتى آخر لحظة
منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشهد العراق مظاهرات يشارك فيها مئات الآلاف مثل أم مهدي (66 عاماً) للمطالبة بإسقاط الحكومة والطبقة السياسية "الفاسدة" وتغيير النظام السياسي وإجراء إصلاحات جذرية. المظاهرات لا تخلو من العنف حيث قتل محو 460 شخصاً.
صورة من: Reuters/T. al-Sudani
الجزائر.. استمرار الاحتجاج
رغم انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً جدبداً للبلاد، يرفض المحتجون وقف مظاهراتهم ويطالبون برحيل كل النخبة الحاكمة والطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Bensalem
لبنان احتجاجات ضد الفساد والمحسوبية
يشهد لبنان هو الآخر مظاهرات مستمرة منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضد الفساد والمحسوبية. بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، استمرت المظاهرات ورفض المحتجون مثل هبة غصن (الصورة) ترشيح حسان دياب المدعوم من حزب الله لرئاسة الحكومة.
صورة من: Reuters/M. Casarez
إيران.. انهيار اقتصادي
خلال أسبوعين من الاحتجاجات التي شهدتها إيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قُتل نحو 1500 شخص. أحد المحتجين الرفض كشف هويته يحمل بقايا ذخيرة قال إن قوات الأمن أطلقتها على المتظاهرين. وكان رفع سعر البنزين قد أشعل فتيل الاحتجاجات، علما أن أسعار الوقود مدعومة من الدولة.
صورة من: picture-alliance/abaca/SalamPix
فرنسا.. حماية الأغنياء فقط!
في الصورة ديدير بايلاك الذي يشارك في الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. الاحتجاجات والإضرابات العامة وخاصة في قطاع النقل العام مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع، ولا يلوح في الأفق حل للأزمة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
قانون "سيقسم البلاد"
إصدار قانون جديد يسهل منح الجنسية للمهاجرين غير المسلمين، أثار انقساماً شديداً في البلاد ونزل الآلاف في العديد من المدن إلى الشوارع وحصلت اشتباكات بين المحتجين والشرطة راح ضحيتها عدة أشخاص. المثير للخلاف في القانون هو أنه يستثني المهاجرين المسلمين من الدول المجاورة ذات الأغلبية المسلمة وهي باكستان وبنغلاديش وأفغانستان.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
تشيلي.. لا للظلم
منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والمظاهرات مستمرة في تشيلي، رغم قمعها بالقوة ومقتل محتجين وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية دفعت المحتجين للنزول إلى الشوارع والمطالبة بإصلاحات جذرية.
صورة من: Reuters/J. Silva
محتجو هونغ كونغ: على الحكومة أن تستجيب لمطالبنا
شاركت هاتان الفتاتان مئات الآلاف من الأشخاص في احتجاجات هونغ كونغ، الحكومة بالاستجابة لمطالبهم. وتعاني الحكومة المقربة من الصين من أصعب أزمة مرت بها حتى الآن. والمظاهرات المستمرة منذ حزيران/ يونيو الماضي موجهة ضد تنامي نفوذ بكين وتأثيرها على حكومة هونغ كونغ.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
"هذه الحكومة تبيع وطننا"
ريفيرا زامبانو ومؤيدون آخرون للرئيس البوليفي المستقبل إيفو موراليس أقاموا حاجزاً في أحد الشوارع على عكس المحتجين الآخرين الذين شاركوا لأسابيع في مظاهرات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي يقولون إنها مزورة. لكن زامبانو يقول إن الحكومة الانتقالية تلحق الضرر بالبلاد.
صورة من: Reuters/M. Bello
كولومبيا.. التغيير عبر الثورة
منذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019 عادت المظاهرات إلى شوارع كولومبيا ضد حكومة الرئيس إيفان دوكي. ويطالب المحتجون بنظام اجتماعي أكثر عدلاً والمزيد من الاستثمار في مجال التعليم والصحة وحماية النشطاء الحقوقيين وتنفيذ اتفاق السلام مع مقاتلي جبهة فارك.
إعداد: بيترا فوكسبل/ع.ج