تراجع عدد المهاجرين إلى ألمانيا والسوريون في المقدمة
١٦ أكتوبر ٢٠١٨
أعداد المهاجرين إلى ألمانيا في تراجع مستمر. في العام المنصرم انحدر أغلب المهاجرين إلى ألمانيا من أوروبا الشرقية، في حين تراجعت، وبشكل ملحوظ، أعداد نظرائهم من آسيا وأفريقيا، وفي المقدمة منهم السوريون والعراقيون.
إعلان
للسنة الثانية على التوالي تراجعت أعداد المهاجرين إلى ألمانيا. فحسب "المكتب الاتحادي للإحصاء"، بلغ "فائض الهجرة" (الفرق بين عدد المهاجرين إلى بلد وعدد المهاجرين منه) مستوى قياسياً في ذروة أزمة الهجرة: حوالي 500 ألف عام 2016 وما يقارب 1.1 مليون في العام الذي سبقه. بينما لم يصل الفائض إلا إلى 416 ألف في عام 2017.
وبلغ عدد المهاجرين من ألمانيا 1.551 مليون، في حين وصل عدد المهاجرين منها 1.135 مليون. ما سبق ذكره جاء في الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية "شبيغل أونلاين".
وحسب المكتب الاتحادي فقد جاء في مقدمة من هاجر إلى ألمانيا مواطنو دول الاتحاد الأوروبي؛ إذ بلغ فائض الهجرة لتلك المجموعة 239 ألف. وهو رقم أكبر من مثيله لمواطني آسيا (140 ألف) والدول الأوروبية من خارج الاتحاد الأوروبي (60 ألف) وأفريقيا (35 ألف). وينحدر الكثير من مهاجري الاتحاد الأوروبي من رومانيا وبولندا وكرواتيا وبلغاريا.
ومقارنة بعام 2016 تراجعت أعداد المهاجرين من أسيا وأفريقيا إلى ألمانيا. وكان السوريون هنا في المقدمة من 146 إلى 60 ألفاً، والأفغان من 56 ألف إلى 4 آلاف، والعراقيون من 48 ألف إلى 16 ألفاً.
خ.س/ د.ص
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.