تراجع عدد المواليد.. خوف من المستقبل أم علامة على التقدم؟
٣ مارس ٢٠٢١
أظهرت بيانات جديدة تراجع معدل المواليد الجدد في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، نظراً لعدة عوامل قد تلعب جائحة كورونا دوراً في ذلك، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تداعيات سلبية على المجتمع في الأعوام القادمة.
إعلان
بعد مضي تسعة أشهر من بدء عمليات الإغلاق الأولى بسبب جائحة كورونا، أظهر الإدارات الصحية في بعض الولايات في الولايات المتحدة انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 7 في المائة في عدد المواليد في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي.
ويقول الباحثون إن انخفاض الخصوبة متواصل في العقود الأخيرة بشكل كبير، إذ انخفض متوسط عدد الأطفال الذين يتوقع أن تنجبهم المرأة في الولايات المتحدة من (4) مواليد في خمسينيات القرن الماضي إلى أقل من اثنين اليوم.
وبينما كان عدد سكان العالم ينمو متجها نحو 10 مليارات شخص، توقع العديد من الباحثين في ذلك الوقت أن الزيادة السكانية ستشكل كارثة بشرية، وكان عالم الأحياء بول إيرليش قد أوضح ذات مرة ما يعنيه هذا التهديد الذي يحيط بالعالم مطلقاً عليه اسم "القنبلة السكانية"، والذي اتخذه عنواناً لكتاب ألفه في عام 1968.
وفي حين كان لا يزال عدد سكان العالم ينمو، توقعت دراسة رئيسية نُشرت في مجلة (ذا لانسيت) الأمريكية في عام 2020 أن الكثافة السكانية ستصل ذروتها في عام 2064 ، ثم تنخفض بنحو مليار شخص بحلول نهاية القرن - والسبب هو انخفاض عدد المواليد.
غير أن المشكلة اليوم تكمن في تراجع معدل الإنجاب وبالتالي تزايد معدل الشيخوخة، إذ من المتوقع أن يتساوى عدد البالغين من العمر 80 عاماً مع عدد المواليد الجدد.
وتلعب جائحة فيروس كورونا دوراً كبيراً في هذا الأمر، نظراً لعدد الوفيات الكبير الذي يشكل حاليا المتغير الرئيسي في الديمغرافية العالمية، إضافة إلى التداعيات النفسية والاقتصادية للجائحة، إذ أن العائلات التي تضررت خلال هذه الجائحة والقلق والتوتر من فقدان الوظائف ومصدر الدخل قد يؤدي إلى العزوف عن الإنجاب، خصوصا لدى فئة الشباب التي تشعر بعدم الاستقرار.
أما بالنسبة إلى لورا ليندبرغ، التي تتعقب البيانات الإنجابية لمعهد غوتماشر الأمريكي، يمكن أن يكون الانخفاض في المواليد علامة على التقدم - علامة على مساواة المرأة وحرية الاختيار.
ر.ض/ع.ج.م
المهاجرون يساهمون في تأمين مستقبل ألمانيا
تتمتع ألمانيا بسمعة جيدة وشعبية كبيرة في العالم، ويساهم في ذلك تقدمها العلمي ومواقفها السياسية وعلاقاتها الدولية. ما يجعلها وجهة كثير من الطلاب والمهاجرين الذين يزداد دورهم في المجتمع والاقتصاد بل وحتى النمو السكاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا واحدة من أكثر الدول جاذبية للمهاجرين من مختلف دول العالم وخاصة الشباب من دول الاتحاد الأوروبي وحوض المتوسط بما فيها الدول العربية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
في العقود الأخيرة مع تزايد أعدادهم بات دور المهاجرين في ألمانيا أكبر في الحياة الاقتصادية والسياسية وأثبت كثيرون جدارتهم مثل جام اأوزدمير رئيس حزب الخضر.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر ألمانيا من الدول الأقل نموا في عدد السكان ويعاني المجتمع الألماني من الشيخوخة مع مرور الزمن، لكن المهاجرين يساهمون في حل هذه المشكلة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشار مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إلى أن عدد المواليد في ألمانيا من ذوي الأصول المهاجرة ارتفع العام الماضي بنسبة 4,2%، وهي زيادة غير مسبوقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كثير من الطلاب يفضلون الدراسة في ألمانيا نظرا لتقدمها العلمي والسمعة الجيدة لجامعاتها ومجانية التعليم بمختلف مراحله حتى الجامعي للطلاب الأجانب أيضا.
صورة من: Fotolia/Monkey Business
لكن رغم جاذبيتها والامتيازات التي توفرها للمهاجرين من أصحاب الكفاءات، نادرا ما تهاجر القوى العاملة المتخصصة من خارج الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدركت ألمانيا أهمية المهاجرين ودورهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لذا تساعدهم وتدعمهم لتعلم الألمانية والاندماج ولعب دور أكبر في المجتمع.
صورة من: picture alliance/ZB
ولإتاحة الفرصة لذوي الأصول المهاجرة للعمل في القطاع الحكومي، تبذل السلطات جهدها لجذب أبناء المهاجرين والتقدم للوظائف الحكومية مثل الإدارات والشرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أظهرت الدراسات أن نجاح الاندماج وتجنب بناء مجتمعات موازية، يحتاج إلى تفاعل وتعاون ومساهمة المهاجرين أيضا، إذ أن برامج الاندماج الحكومية لوحدها لا تكفي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا لا تستقبل الطلاب والأيدي العاملة المهاجرة فقط، وإنما اللاجئين أيضا. إذ استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا وخاصة السوريين. الكاتب: عارف جابو