1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تراجع عدد سفن الإنقاذ بعد تشديد ليبيا الرقابة على سواحلها

١٤ أغسطس ٢٠١٧

رحبت إيطاليا بتشديد ليبيا الرقابة على مياهها الإقليمية للحد من تدفق اللاجئين، ما دفع ثلاث منظمات غير حكومية إلى تعليق نشاطاتها. واتهم وزير الخارجية الإيطالي الاتحاد الأوروبي بالفشل في مواجهة أزمة اللاجئين في المتوسط.

Rettung von Flüchtlingen im Mittelmeer
صورة من: DW/K. Zurutuza

أعربت الحكومة الإيطالية الأحد (14 آب/أغسطس 2017)عن ارتياحها للرقابة البحرية المتزايدة التي تؤمنها ليبيا للحد من حركة المهاجرين. وقال وزير الخارجية الايطالي، انجلينو الفانو، في مقابلة له نشرتها صحيفة لا ستامبا الايطالية إن "حكومة فايز السراج طلبت مساعدة ايطاليا وهي مستعدة للتعاون مع أوروبا والاستثمار في تنمية خفر السواحل. كل ذلك يدل على عملية لإعادة التوازن تجري في المتوسط". واعتبر الوزير الايطالي أن وجود منظمات غير حكومية في المنطقة هو إشارة إيجابية. وقال في هذا الإطار "إن قرار منظمة اطباء بلا حدود يدخل في إطار إعادة النظر في التوازنات. هذه المياه ليست ملك أحد بل هي ملك ليبيا".

والمعروف أن معارضي المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات لزوارق المهاجرين، يتهمونها بأنها تحولت إلى أداة لنقل المهاجرين إلى أوروبا.     

وأفاد صحافي فرانس برس الموجود على متن سفينة اكواريوس، المستأجرة من قبل فرع أمستردام لمنظمة أطباء بلا حدود، أن طاقم السفينة كان يبحث بالنظارات المكبرة عن أي زورق ينقل مهاجرين منذ أسبوع، من دون أن يعثر على واحد، كما غابت السفن الإنسانية الأخرى عن المنطقة الأحد. وباتت السفينة اكواريوس وحدها في البحر قبالة الشواطئ الليبية، ولكن على مسافة محددة خارج المياه الاقليمية الليبية. وبدلاً من زوارق المهاجرين، لم تلتق سفينة اكواريوس سوى السفينة "سي ستار" التي عبرت إلى جانبها وهي تنقل ناشطين من اليمين الفرنسي المتطرف، يريدون التعبير عن معارضتهم للهجرة وللعمليات الإنسانية لمساعدة المهاجرين. ويؤكد طاقم اكواريوس أنهم يرفضون الانسحاب من المنطقة، وقرروا البقاء فيها ولكن على بعد 24 ميلاً بحرياً، أي على حافة المنطقة التي يحق لطرابلس فرض قوانينها الوطنية عليها في مجال الهجرة.

والجدير ذكره أن البحرية الليبية كانت قد أعلنت الخميس هذه الحدود (24 ميلاً بحرياً) بعدما كانت الحدود السابقة 12 ميلاً أو أقل، ما كان يتيح للسفن الانسانية تقريباً رؤية مدينة طرابلس في الأفق. وأثر هذا القرار الجديد الذي جاء بمثابة تحذير للسفن الانسانية، اعلنت منظمة أطباء بلا حدود السبت تعليقاً موقتاً لنشاطات سفينتها "برودانس" التي يبلغ طولها 75 مترا وتعتبر أكبر سفينة انقاذ للمهاجرين في البحر المتوسط. كما أعلنت الأحد منظمتان أخريان غير حكوميتين، هما الألمانية "سي اي" والبريطانية "أنقذوا الأطفال"، عدم تحريك السفن التابعة لهما وابقاءها في المرافئ.

وفي السياق ذاته، اتهم وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، دول الاتحاد الأوروبي بالفشل في مواجهة أزمة اللاجئين في البحر المتوسط. وقال ألفانو في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "هناك غياب لسياسة أوروبية مشتركة في استقبال الوافدين من إفريقيا... إيطاليا تقوم بدورها في ذلك، لكن لا يمكنا تحمل هذا العبء بمفردنا". ويتوقع الوزير أن يصل عدد المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بنهاية هذا العام إلى أكثر من 200 ألف شخص، وقال: "هناك مئات آلاف آخرين ينتظرون في ليبيا القيام بهذه الرحلة الخطرة التي كثيراً ما تنتهي بالموت".

خ. س./ع. ش. (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW