تراجع غير متوقع لوتيرة تفشي البطالة في ألمانيا
١ سبتمبر ٢٠٠٩كشفت بيانات، أصدرها اليوم 1 سبتمبر/آيلول مكتب العمل الاتحادي الألماني أن معدل البطالة لشهر أغسطس/ آب ارتفع بنسبة لم تتعدى 0.1 بالمائة، فيما ارتفع عدد العاطلين عن العمل بمقدار تسعة آلاف شخص مقارنة بالشهر الماضي، ليبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في ألمانيا 3ملايين و472 ألف عاطل عن العمل. ما يعني أن وتيرة تفشي البطالة تباطأت بشكل ملفت للنظر ، يخالف جميع التوقعات التي طالما تنبأـ بأن تتجاوز معدلات البطالة عتبة أربعة ملايين منتصف هذا العام. وتأتي هذه البيانات قبل أسابيع من توجه الناخبين الألمان إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد/ بوندستاغ، وذلك في 27 من الشهر الجاري
"البرنامج الحكومي قلل من حدة الركود"
وعزا فرانك فايزه، رئيس مكتب العمل الاتحادي هذا الارتفاع الذي وصفه ب"الطفيف" إلى نتائج الأزمة المالية العالمية، موضحا أنه يرجح استقرار نسبة البطالة عند حدود 8.3 بالمائة حتى نهاية هذا العام. إلا أنه توقع في الوقت ذاته أن ترتفع وتيرة اتساع رقعة البطالة مع حلول العام القادم ، لكنها مع ذلك لن تصل إلى خمسة ملايين عاطل عن العمل كما كان يَتردد داخل الأوساط السياسية".
وأشار فرانك فايزه إلى "أن الفضل في هذا الاستقرار النسبي يعود بالأساس إلى برنامج تقليص ساعات العمل المدعوم من قبل الدولة"، الذي نجح حسب رئيس مكتب العمل في "خلق نوع من الاستقرار في سوق العمل والتقليل من حدة الركود".
ميركل تشيد والمعارضة تشكك
من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن ارتياحها لهذه البيانات، مشيرة في حوار خصته إذاعة بافريا، "لقد نجحنا في هذه الفترة العصيبة في السيطرة على الوضع"، مشيرة "أن ذلك دليل على نجاح برامج الحكومة في دعم الاقتصاد". في المقابل شككت المعارضة من مصداقية الأرقام المعلنة.
واعتبرت أنه تم التوصل إليها عبر "خدع إحصائية" تخدم أغراضا انتخابية، كعدم احتساب العاطلين الذين يقومون بدورات تدريبية. وتقول أحزاب المعارضة "إن عددهم يصل إلى حوالي مليون ونصف عاطل".
أرقام متشائمة ومؤشرات إيجابية
وفي خبر متصل، أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" أن عدد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو المكونة من 16 دولة قد سجل في تموز/يوليو أعلى مستوى له منذ عشر سنوات، ليصل إلى 9.5 مقابل 9.4 بالمائة في حزيران /يونيو. إلا أن البيانات أظهرت أيضا تباطؤ وتيرة تزايد عدد العاطلين عن العمل. وذلك في ظل توقعات، من أن يستعيد النمو في منطقة اليورو قوته في الفترة المتبقية من العام الجاري، عبر خروج أكبر اقتصادين في المنطقة وهما الاقتصادين الألماني والفرنسي من الركود خلال الربع الأخير من العام.
(و.ب/آ.ف.ب/د.ب.آ)
مراجعة: ابراهيم محمد