في ظل سياستها المنفتحة تجاه قضية اللجوء، تراجعت شعبية المستشارة ميركل بشكل غير مسبوق بلغت خمسة في المائة مقارنة بشهر يونيو/ حزيران، لتفقد بذلك تصدرها لقائمة أكثر الشخصيات السياسية شعبية في ألمانيا.
إعلان
كشفت نتائج استطلاعات رأي أجريت في ألمانيا عن تراجع شعبية المستشارة أنغيلا ميركل، فدفعت بذلك على ما يبدو ثمن سياستها المنفتحة تجاه اللاجئين. وتتوقع ألمانيا أن تستقبل في العام الحالي ما بين 800 ألف ومليون طالب لجوء، وهو رقم قياسي للبلاد ولأوروبا إجمالاً.
ووفقاً لاستطلاع أجري لصالح مجلة "دير شبيغل"، فقدت ميركل صدارة الشخصيات السياسية الأكثر شعبية لأول مرة لصالح وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، إذ أبدى 67 في المائة ممن شملهم الاستطلاع تأييدهم له كي "يلعب دوراً مهماً" مستقبلاً.
وحصلت ميركل على نسبة تأييد بلغت 63 في المائة، بتراجع خمس نقاط مئوية مقارنة بآخر استطلاع من هذا النوع في حزيران/ يونيو الماضي، لتحتل المركز الرابع في القائمة. كما جاء وزير ماليتها فولفغانغ شويبله في المركز الثاني والرئيس الألماني يوآخيم غاوك في المركز الثالث.
في المقابل، ارتفعت نسبة تأييد نائب المستشارة زيغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بمقدار خمس نقاط مئوية. وكشف استطلاع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف) عن تراجع ميركل إلى المركز الرابع في قائمة أهم الشخصيات السياسية، وهي أسوأ نتيجة في هذه الدورة التشريعية.
في الوقت نفسه، كشف استطلاع أجري لصالح مجلة "شتيرن" وقناة "آر تي إل" عن حصول ميركل على نسبة تأييد قدرها 49 في المائة، وهي أسوأ نتيجة تحصل عليها خلال العام الجاري.
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.