تراجع نسبي لعدد قتلى النزاعات المسلحة في إقليم دارفور
١١ يوليو ٢٠١٠أفادت قوة السلام المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (مينواد) اليوم (11 يوليو/ تموز) أن عدد القتلى بسبب النزاعات المسلحة أو الجريمة في إقليم دارفور السوداني بلغ في شهر يونيو/ حزيران 221 قتيلا. وتعود غالبية حالات القتل (نحو 140 حالة قتل) إلى معارك وقعت بين قبائل متناحرة.
وكانت معارك شرسة قد وقعت في جنوب دارفور وغربه بين فروع قبيلتي الرزيقات والمسيرية في الفترة من شهر مارس/ آذار وحتى شهر يونيو/ حزيران، وانتهت بقيام زعماء القبيلتين بتوقيع اتفاق سلام أنهى المعارك بينهما في 28 يونيو/ حزيران، وفقا لما ذكرته قوة السلام.
شهر مايو كان الأسوأ منذ يناير 2008
وكانت قوة السلام المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور قد أشارت في وثيقة داخلية إلى سقوط نحو 600 قتيل في شهر مايو/أيار في دارفور ما يعني أنه الشهر الأكثر دموية منذ انتشار قوة السلام في هذه المنطقة في يناير/ كانون الثاني 2008.
ونتجت معظم حالات القتل من تصاعد المواجهات بين المتمردين، وخصوصا حركة العدل والمساواة، والقوات السودانية. وفضلا عن النزاع بين حركات التمرد والقوات الموالية للحكومة، اندلعت تدريجيا في دارفور معارك بين قبائل عربية متنازعة وتصاعدت عمليات قطاع الطرق التي تبدأ بالسطو على سيارات وتنتهي بخطف أجانب.
يذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن الحرب الأهلية في دارفور تسببت منذ عام 2003 في تشريد ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص فضلا عن مقتل ثلاثمائة ألف آخرين، أما السلطات السودانية فتذكر أن عدد القتلى عشرة آلاف قتيل فقط.
(ص ش / أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون