1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقدم طبي في الكشف المبكر عن النوبات القلبية عبر حاسبة خاصة

ندى فاروق
٢٧ مايو ٢٠٢٥

دراسة جديدة تؤكد فعالية حاسبة خاصة في التنبؤ بدقة بمخاطر النوبات القلبية بعد دمج تكلس الشريان التاجي. الدراسة التي شارك فيها 7000 بالغ، قدمت نتائج واعدة.

Illustration  | Menschliches Kreislaufsystem Herz Anatomi
أظهرت الدراسة أن دمج معادلة PREVENT مع درجة تكلس الشريان التاجي يعزز دقة التنبؤ بمخاطر الإصابة بالنوبات القلبصورة من: magicmine/Zoonar/picture alliance

نشر موقع جمعية القلب الأمريكية دراسة جديدة تبرز فعالية  أداة حساب المخاطر في تحديد الأشخاص الذين يعانون من تراكم اللويحات في شرايين القلب، والتنبؤ بخطر إصابتهم بنوبة قلبية مستقبلًا. وتُعد المجلة مرجعًا علميًا موثوقًا ومفتوح الوصول تابعًا لجمعية القلب الأمريكية.

وأظهرت الدراسة أن دمج معادلة PREVENT مع درجة الكالسيوم في الشريان التاجي يُحسن دقة التنبؤ، حيث كانت التقديرات المرتفعة للمخاطر متوافقة مع الحالات الفعلية للأشخاص الذين  أصيبوا بنوبات قلبية  خلال فترة المتابعة، وفقًا لموقع Sciences Daily.

قال الدكتور مورغان غرامز، الباحث وأستاذ الطب وصحة السكان بكلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك: "أهمية هذه النتائج تتمثل في قدرتنا على التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بالنوبة القلبية، مما يمكّننا من تقديم الرعاية المناسبة وتحديد المرضى الذين قد يستفيدون من العلاجات الوقائية مثل أدوية خفض الكوليسترول."

وأطلقت جمعية القلب الأمريكية في عام 2023 أداة "حاسبة أخطار الوقاية"، التي تساعد على تقدير احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو فشل القلب خلال فترات تتراوح بين 10 إلى 30 عامًا. وتعتمد هذه الحاسبة على مجموعة من العوامل، منها العمر، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، ووجود داء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية الصحية، والتدخين، ووظائف الكلى، لتوفير تقييم دقيق لمخاطر هذه الأمراض.

يُعد تصوير الأوعية التاجية المقطعي المحوسب (CCTA) من أبرز أدوات فحص صحة القلب، وهو فحص غير جراحي يبيّن مدى تراكم اللويحات في شرايين القلب. يمنح هذا الفحص المرضى  درجة كالسيوم الشريان التاجي (CAC)، التي تساعد الأطباء في اتخاذ قرارات دقيقة بشأن الوقاية من أمراض القلب وعلاجها، ومنها تحديد الوقت المناسب لوصف أدوية خفض الكوليسترول وفقا موقع جمعية القلب الأمريكية.

في الدراسة، قام الباحثون بمقارنة درجة الحاسبة مع مستوى تراكم الكالسيوم حسب درجة CAC. كما استخدموا تقييم أخطار الحاسبة ودرجات كالسيوم الشريان التاجي بشكل منفصل ومشترك للتنبؤ بخطر النوبات القلبية المستقبلية، وقيموا دقة كل منهما من خلال متابعة المشاركين الذين أصيبوا بنوبات قلبية خلال فترة الدراسة.

قالت الدكتورة سعدية خان، الباحثة المشاركة والخبيرة في جمعية القلب الأمريكية، إن درجة الكالسيوم في الشريان التاجي (CAC) تعد مؤشرًا هامًا لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب، من خلال قياس تراكم الكالسيوم في الشرايين.

وأضافت خان: "تلعب فحوصات التصوير المقطعي لتقييم الكالسيوم دورًا حاسمًا في مساعدة المرضى الذين يترددون في بدء أو تعديل العلاج الخافض للدهون. لدينا اليوم العديد من الأدوات للحد من خطر  النوبات القلبية، ونسعى لتحسين العلاجات خصوصًا للمرضى الأكثر عرضة للخطر."

 

شملت الدراسة مراجعة أكثر من 9 ملايين سجل صحي إلكتروني في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك، وتحليل بيانات 6961 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا، خضعوا لفحص تصوير الأوعية التاجية المقطعي بين عامي 2010 و2024. بلغ متوسط أعمار المشاركين 57.5 عامًا، منهم 53% نساء و77% من البيض.

قارن الباحثون بين درجات CAC وتقديرات أخطار PREVENT المستندة إلى  بيانات السجلات الصحية ، وراقبوا حالات النوبات القلبية خلال فترة متابعة استمرت حوالي 1.2 سنة، حيث سجلت 485 حالة. وركزت الدراسة على تقييم دقة استخدام مقياسي PREVENT وCAC، سواء بشكل منفرد أو مشترك، في التنبؤ بمخاطر الإصابة بالنوبات القلبية مقارنة بالبيانات الفعلية للمشاركين.

ورغم النتائج المهمة، أشارت الدراسة إلى بعض القيود، منها أن الفحوصات أجريت في مركز واحد، ومعظم المشاركين من البيض، مما قد يحد من تعميم النتائج. كما اقتصرت البيانات على من خضعوا لفحص الكالسيوم فقط، وكانت فترة المتابعة قصيرة، ولم يتم تقييم وجود لويحات غير متكلسة. كما قد تؤدي إحالة المرضى ذوي المخاطر العالية إلى الفحص إلى مبالغة في تقدير انتشار الكالسيوم.

 الدراسة ركزت على تقييم دقة استخدام مقياسي PREVENT وCAC، سواء بشكل منفرد أو مشترك، في التنبؤ بمخاطر الإصابة  بالنوبات القلبية ، مقارنة بالبيانات الفعلية للمشاركين. ورغم النتائج المهمة، أشارت الدراسة إلى بعض القيود، منها إجراء الفحوصات في مركز واحد، وغلبة المشاركين من البيض، مما قد يحد من تعميم النتائج. كما اقتصرت البيانات على من خضعوا لفحص الكالسيوم فقط، وكانت فترة المتابعة قصيرة، ولم يتم تقييم وجود لويحات غير متكلسة، بالإضافة إلى احتمال مبالغة تقدير انتشار الكالسيوم نتيجة إحالة المرضى ذوي المخاطر العالية للفحص.

كيف تُحدث الأجهزة الذكية القابلة للارتداء ثورة في صحة القلب

12:36

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW