ترامب: الاستيطان في الأراضي الفلسطينية لا يخدم السلام
١٠ فبراير ٢٠١٧
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لا يصب في مصلحة السلام، وذلك في أول انتقاد له لإسرائيل منذ توليه الرئاسة الشهر الماضي.
إعلان
وقال ترامب، في لقاء مع صحيفة "إسرائيل توداي"، نشر اليوم (الجمعة 10 فبراير/ شباط 2017) قبيل أيام قليلة من لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، إن "المساحة المتاحة محدودة وكل مرة تأخذ الأرض للمستوطنات فإن المساحة تقل، لا أعتقد أن المضي قدما في هذا يساعد السلام، ولكننا نبحث في كل الخيارات".
وردا على سؤال عما إذا كانت إدارته ستنتقد إسرائيل، قال "لا، أنا لا أريد أن أدين إسرائيل، خلال ولايتي، لدى إسرائيل تاريخ طويل من الإدانات والصعوبات، أفهم إسرائيل جيدا وأقدرها". وأضاف "أريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأعتقد أن السلام سيكون رائعا لإسرائيل، وليس جيدا فحسب". وقال ترامب "أريد لإسرائيل أن تتصرف بشكل معقول في عملية السلام، وأنه سيحدث أخيرا بعد سنوات عديدة. وربما ستكون هناك إمكانية لتحقيق سلام أكبر من مجرد إسرائيل والفلسطينيين. أريد من كلا الجانبين القيام بأعمال معقوله، ولدينا فرصة جيدة في ذلك".
ويعتبر المجتمع الدولي جميع المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وبانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام.
وسئل ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقال "أفكر في الموضوع، وسنرى ماذا سيحدث، هذا ليس بالقرار السهل، لقد تم بحثه على مدى سنوات، لا أحد يريد اتخاذ هذا القرار وأفكر فيه بجدية"، مما يعد تحولا عن موقفه خلال حملته الانتخابية. يذكر أن ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية، فور فوزه في الانتخابات، من تل ابيب الى القدس، وردا على ذلك ،هدد مسؤولون فلسطينيون بسحب الاعتراف بإسرائيل في حال إقدام ترامب على اتخاذ هذه الخطوة.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / أ.ف.ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.