جولة حاسمة بين "ترامب البرازيل" والمرشح اللبناني الأصل حداد
٨ أكتوبر ٢٠١٨
تقدم مرشح اليمين الشعبوي في البرازيل جاير بولسونارو في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة على حساب مرشحي اليسار. والجولة الثانية ستكون حاسمة بين المرشح الذي يلقب بـ"ترامب البرازيل" وفرناندو حداد المرشح من أصل لبناني.
إعلان
بينما فشلت الرئيس البرازيلية السابقة ديلما روسيف التي أقالها البرلمان في 2016 في محاولتها الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية ميناس جيرايس (جنوب شرق) في الانتخابات التي جرت الأحد، تمكن المرشح اليميني الشعبوي من الفوز بنسبة 46 في المائة من الأصوات، بعد فرز أكثر 97 في المائة من الأصوات.
وبحسب النتائج الرسمية شبه النهائية فإن مرشحة "حزب العمال" اليساري حلّت في المرتبة الرابعة بحصولها على 15,06% من الأصوات فقط على الرغم من ان آخر استطلاع للرأي أجراه معهد ايبوب ونشرت نتائجه عشية الانتخابات توقّع حلولها في المركز الأول في هذه الولاية. ورأى محلّلون في هذه الهزيمة الانتخابية "ضربة قاسية" تلقّتها الرئيسة السابقة التي ارتبط اسمها في أذهان الكثيرين بسوء الإدارة الاقتصادية وارتبط اسم حزبها بالفساد.
وتجلّت موجة الاستياء الشعبي من حزب العمّال في الانتخابات الرئاسية التي تصدّرها مرشّح اليمين الشعبوي جايير بولسونارو، متقدّما بفارق شاسع عن أقرب منافسيه فرناندو حداد مرشح حزب العمّال اليساري (حزب الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا) الذي حصل على 29% فقط من الأصوات.
وروسيف التي اختارها لولا لخلافته تولّت السلطة في 2010 واعيد انتخابها لولاية ثانية في 2014 لكن البرلمان أقالها بعد عامين بتهمة تجميل الحسابات العامة للتخفيف من وقع الأزمة الاقتصادية الخانقة وفضائح فساد عديدة.
ودعي الناخبون البرازيليون للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وكذلك أيضاً لانتخاب حكام الولايات الـ27 ومجالسها، إضافة إلى أعضاء مجلس النواب وثلثي أعضاء مجلس الشيوخ.
وأعلن الكابتن السابق في السابق، بولسونارو الذي يُطلق عليه "ترامب البرازيل"، ليل الأحد أنّ "مشاكل في ماكينات التصويت الإليكترونية" حرمته الفوز من الدورة الأولى التي تصدّرها بفارق شاسع عن أقرب منافسيه بحصوله على 46% من الأصوات. وقال بولسونارو في تسجيل مصور نشره على صفحته على موقع فيسبوك "أنا واثق من أنه لو لم تحصل هذه (المشاكل) لكنا عرفنا منذ هذه الليلة اسم رئيس الجمهورية. حريتّنا على المحكّ".
وتعهد سونارو بتقليص حجم الحكومة وخفض الضرائب على المرتبات وخصخصة شركات حكومية كثيرة في تصريحات أدلى بها احتفالا بتصدره سباق الرئاسة.
وسيواجه بوسونارو حداد في جولة الإعادة التي تجري في 28 أكتوبر تشرين الأول. وفرناندو حداد، 55 عاما وهو من أصل لبناني، مرشح حزب العمّال اليساري، وهو شخصية أكاديمية مرموقة وشغل في عهد الرئيس الأسبق دا سيلفا منصب وزير التعليم، لكنه يواجه مشاكل قانونية ومزاعم بارتكاب مخالفات مالية. وشارك في قيادات احتجاجات اجتماعية في البرازيل في السنوات الأخيرة.
وتستضيف البرازيل أكثر من ألفي لاجئ سوري، مما يجعل منها المضيف الأول في أميركا اللاتينية للاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة في بلدهم في مطلع 2011. ويشكل السوريون حاليا أكبر مجموعة لاجئين في البرازيل.
م.س( رويترز، أ ف ب)
قوة الكلمة: أهم الكتاب البرازيليين في الماضي والحاضر
يعتبر أدب أمريكا اللاتينية أدباً رفيعاً في التاريخ الإنساني. وما اختيار البرازيل كضيفة شرف للدورة الحالية لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، إلا تكريما لهذا الأدب الذي أنجب كتاباً رائعين تركوا بصمة واضحة في الأدب العالمي.
صورة من: Marc Ferrez/Instituto Moreira Salles
أندريا ديل فويغو: سحر الواقعية
الكاتبة المولودة سنة 1975 تكتب باسم مستعار، وهو أندريا ديل فويغو، في حين أن اسمها العائلي هو دوس سانتوس. تتميز كتاباتها بنظرة قاسية للعالم، وتوصف ديل فويغو بأنها مليئة بالأسرار مثل كتبها. في يوليو/ تموز 2013 صدرت الطبعة الألمانية من كتابها "إخوة الماء" الذي يحكي القصة السحرية لثلاث إخوة، فرقت بينهم السبل.
صورة من: Andre de Toledo Sader
لويس روفاتو: تحليل لا يرحم
يمكن وصف نجاحه ككاتب فرض نفسه في خريطة الأدب البرازيلي بالاستثناء الذي يؤكد القاعدة. روفاتو الذي ولد عام 1961، استطاع أن يصبح كاتبا مشهورا بعد أن كان يشتغل حدادا بسيطاً. وتمكن من خلال روايته "كانت هناك خيول كثيرة" الصادرة سنة 2001 في البرازيل أن يصور لحظات قاسية عن مجتمع مدينة ساو باولو العملاقة.
صورة من: Márcia Zoet
ميلتون حاتوم: عالم الآمازون
يوصف ميلتون حاتوم ذو الأصول اللبنانية بالكاتب المتنقل بين العوالم. فبالإضافة لعمله ككاتب يعمل حاتوم، الذي ولد عام 1952 في مدينة ماناوس البرازيلية، كمترجم أيضا. من بين أشهر أعماله روايتي "رماد الآمازون" و"الأخوين" اللتان ترجمتا إلى 14 لغة. كما أشتهر أيضا بترجمته لأعمال غوستاف فلوبير وجورج ساند إلى اللغة البرتغالية.
صورة من: DW
فرناندو موريس: رواية كالروبورتاج
يعرف عنه شغفه للصحافة. كاتب الروايات والسيناريو فرناندو موريس يكتب أعماله وكأنها روبورتاج صحفي. تقريبا كل أعماله عولجت سينمائيا، من بينها روايته الشهيرة "أولغا"، التي تحكي قصة اشتراكية ألمانية تم تسليمها إلى النازيين من البرازيل. وفي سنة 2008 أصدر الكاتب سيرة ذاتية مثيرة للجدل حول الكاتب باولو كويلهو.
صورة من: Olga Vlahou
تشيكو بواركي: الكلمات ذات الصوت
التلحين وحده لا يكفي، فتشيكو بواركي المشهور في البرازيل كمغني وملحن، يكتب أيضا أعمالا أدبية. أعماله الناقدة للمجتمع صدرت أيضا باللغة الألمانية. ومن بينها عمله " المطارد" (1994)، و"بودابيست" (2010). وفي هذه السنة صدر له عمل جديد باللغة الألمانية بعنوان "اللبن المسكوب".
صورة من: picture-alliance/dpa
جوآو أوبالدو ريبيرو: عاشق برلين
حقق جوآو أوبالدو ريبيرو نجاحه الأدبي سنة 1971 بروايته السياسية " سارغينتو غيتوليو". وتعرف الجمهور الألماني على الكاتب، المولود في مدينة باهيا سنة 1941، بعد إصداره لروايته "برازيلي في برلين".
صورة من: Bruno Veiga
كلاريس ليسبيكتور: ثورة بين الأسطر
تعتبر كلاريس ليسبيكتور ثورية مثل أعمالها. ولدت في عام 1920 وتوفيت سنة 1977. انتقدت الفكر الاشتراكي في روايتها الصادرة سنة 1944 بعنوان "قريب من القلب الوحشي". لقبتها صحيفة نيويورك تايمز بكافكا أمريكا اللاتينية.
صورة من: Divulgação
خورخي أمادو: أناس بسطاء وقصص كبرى
الكاكاو، والكرنفال وصور نمطية أخرى تناولها خورخي أمادو (1912 - 2001) خلال وصفه للحياة في البرازيل بكل نجاحاتها وإخفاقاتها. أطفال الشوارع وبائعات الهوى هم أبطال أعماله الأدبية التي ترجمت إلى 49 لغة، وتم تحويل كثير منها إلى أفلام سينمائية. وكعضو سابق في الحزب الشيوعي البرازيلي، قضى أمادو سنوات طويلة في المنفى في باريس.
صورة من: Getty Images
غيمارايش روزا: الطبيب الأديب
عمل كطبيب في الجيش البرازيلي و كدبلوماسي أيضا. بعد إصداره لملحمته الشهيرة " غراندي سيراتو" سنة 1956، أصبح جواو غيمارايش روزا ( 1908-1967 ) الكاتب الأكثر شهرة في وطنه.
صورة من: Ed. Nova Fronteira
ماشادو دي أسيس: أب الأدب البرازيلي
ترك ماشادو دي أسيس (1939 - 1908) إرثاً خالداً وبصمة في فن الرواية التي تربى عليها أكثر من جيل أدبي في البرازيل. خلال معرض الكتاب لهذا العام في فرانكفورت، ظهرت ترجمة جديدة لروايته الشهيرة "دوم كاسمورو" التي صدرت عام 1899. وتناول دي أسيس في رواياته بشكل عام موضوعات من قبيل الحب والخيال والدين.