ترامب: حل الدولتين "أفضل" طريق للسلام في الشرق الأوسط
٢٦ سبتمبر ٢٠١٨
بعد سلسلة قرارات ومواقف أغضبت الجانب الفلسطيني، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فكرة حل الدولتين. ترامب أكد أن هذا هو الحل "الأفضل" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأنه يحلم بتحقيقه قبل انتهاء ولايته الأولى.
إعلان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء (26 أيلول/ سبتمبر 2018) تأييده حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إقامة دولتين، مؤكدا أنه واثق بأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات. وأضاف ترامب أنه "يحلم" بحل النزاع سلميا بعد أن فشل في ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه.
وفي إشارة إلى الجدول الزمني لعرض "خطته" قال ترامب "أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة". وتابع الرئيس الأمريكي الذي أثار سخط الفلسطينيين بقراراته السابقة: "أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث. أحلم بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى".
ولأول مرة يقول ترامب صراحة أنه يدعم الحل على أساس إقامة دولتين، والذي سيؤدي إلى فلسطين مستقلة، وأضاف "أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به". وأعرب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيعودون قريباً إلى طاولة المفاوضات، قائلا: "سيأتون بالتأكيد إلى الطاولة ... بكل تأكيد 100%".
ردود فعل فلسطينية وإسرائيلية
ذكرت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال اليوم بعد لقاء مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "لم يفاجأ" بتفضيل الأخير لحل الدولتين مع الفلسطينيين.
بيد أن نتنياهو اشترط أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية " منزوعة السلاح وأن تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي"، وهي شروط يعتبرها الفلسطينيون تعجيزا وأنها تدل على أنه ليس جادا بشأن إقرار السلام.
بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "إن الطريق إلى السلام يتطلب حل الدولتين: دولة فلسطينية على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها". وأضاف أن هذا هو الموقف العربي والدولي مشيرا إلى ضرورة حل كافة قضايا الوضع النهائي "وفق قرارات الشرعية الدولية". وتابع أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس سيوضح الموقف الفلسطيني في خطابه الذي سيلقيه في الجمعية العامة غدا الخميس.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.