1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب: سأطلب من ولي العهد السعودي استثمار تريليون دولار

٢٣ يناير ٢٠٢٥

وعد ولي العهد السعودي بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار، في خطوة تعطي انطباعا عما ستكون عليه العلاقة بين الرياض وإدارة دونالد ترامب من تقارب وتعاون وثيق. لكن ترامب يريد أكثر.

صورة من الأرشيف تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان (29.06.2019).
تجدد التحالف بين الحاكم الفعلي للسعودية بن سلمان والرئيس الأمريكي العائد ترامب.صورة من: Reuters/Courtesy of Saudi Royal Court/B. Algaloud

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس (23 يناير/كانون الثاني 2025)، إنه سيطلب من السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض تكلفة النفط. كما سيطلب من الرياض زيادة حزمة استثماراتها المزمعة في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار كما أعلن من قبل إلى تريليون دولار.

وتأتي تعليقات ترامب بعد يوم من بحثه مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ما وصفها البيت الأبيض "بالطموحات الاقتصادية الدولية" للمملكة، بالإضافة إلى مناقشتهما قضايا التجارة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية في وقت سابق اليوم أن المملكة تريد ضخ 600 مليار دولار في استثمارات وأنشطة تجارية موسعة مع الولايات المتحدة على مدى الأعوام الأربعة المقبلة.

وقال ترامب في كلمة للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عبر تقنية الفيديو "لكنني سأطلب من ولي العهد، وهو رجل رائع، زيادتها إلى نحو تريليون دولار". وأضاف "أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأننا كنا جيدين للغاية معهم". كما دعا ترامب السعودية إلى خفض أسعار النفط، قائلا إن ذلك قد يسهم في إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا.

وتابع الرئيس الأمريكي "إذا انخفضت الأسعار، فستنتهي حرب روسيا وأوكرانيا على الفور. الأسعار مرتفعة بما يكفي الآن لتستمر الحرب، عليكم خفض سعر النفط". وأضاف "كان يجب أن يفعلوا ذلك منذ فترة طويلة. إنهم مسؤولون للغاية، في الواقع، إلى حد ما عما يحدث".

ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي بعد على طلب للتعليق على تصريحات ترامب في المنتدى.

وخلال ولايته الأولى، سارع ترامب إلى التقرب من السعودية، الشريك الهام لواشنطن في مجالي الطاقة والأمن منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يدفع الآن نحو تطبيع السعودية علاقاتها مع إسرائيل، كهدف رئيسي في سياسته الخارجية.

ونقل ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي لأكبر بلد مصدّر للنفط الخام بالعالم، خلال مكالمته مع  ترامب تهنئة الملك سلمان، وفق بيان للخارجية السعودية، مؤكدا "رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة".

ولم توضح الخارجية السعودية مصدر الأموال، التي تمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، أو كيف سيتم توجيهها. وقال البيت الأبيض إنها كانت أول مكالمة هاتفية يجريها ترامب مع مسؤول أجنبي منذ عودته إلى منصبه.

وأضاف في بيان "ناقش الزعيمان الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب". وتابع "إضافة إلى ذلك، ناقشا  ترامب  على مدى السنوات الأربع المقبلة وكذلك التجارة والفرص الأخرى لزيادة الازدهار المتبادل (بين البلدين)".

وكانت زيارة ترامب الخارجية الأولى عام 2017 إلى الرياض. والأسبوع الجاري قال مازحا إنّ تعهدات مالية كبيرة قد تقنعه بأنّ تكون السعودية مجددا أول بلد يزوره. وقال ترامب "فعلت ذلك مع السعودية في المرة الماضية لأنها وافقت على شراء ما قيمته 450 مليار دولار من منتجاتنا". وتابع مازحا إنه سيكرر الزيارة "إذا أرادت السعودية شراء 450 أو 500 مليار دولار أخرى (...) فسوف نزيدها بمواجهة التضخم".

التطبيع مع إسرائيل

وخلال ولاية ترامب الأولى، خالفت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب السياسة العربية الراسخة بعدم الاعتراف بإسرائيل، حين  طبعت علاقاتها معها  بموجب "اتفاقيات ابراهام" في 2020. ومن المتوقع أن تحاول إدارة ترامب الجديدة  تكرار هذه العملية مع السعودية، في أعقاب جهود مماثلة في عهد الرئيس جو بايدن.

وبعدما كانت على وشك التطبيع مع إسرائيل، أوقفت الرياض المحادثات مع المسؤولين الأميركيين حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في غزة، وأصرت مراراً وتكراراً على أنها لن تعترف بإسرائيل بدون الاعتراف بدولة فلسطينية.

حظي ترامب باستقبال تاريخي عندما زار السعودية في عام 2017صورة من: Balkis Press/ABACA/picture alliance

ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة والتخفيف المحتمل للتوترات الإقليمية قد يمهد لاستئناف الحوار. وفي مقابل  الاعتراف بإسرائيل، تأمل السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، في توقيع اتفاقية دفاع مع واشنطن وتلقي مساعدة واشنطن في برنامج نووي مدني.

وفي اتصال هاتفي منفصل الخميس مع ولي العهد السعودي، بحث وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو الأوضاع في سوريا ولبنان وغزة و"التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها"، وفق بيان للخارجية.

وقالت متحدثة باسم روبيو إنهما "ناقشا أيضا فوائد الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية والفرص المتاحة لتنمية اقتصاديهما في مجموعة متنوعة من المجالات بينها الذكاء الاصطناعي".

وحين وصل ترامب إلى الرياض في أيار/مايو 2017،  أقيم له استقبال حافل تضمن رقصات بالسيوف وتحليق طائرات للقوات الجوية. لكن العلاقة بين الطرفين أصابها فتور في وقت لاحق، اذ انتقد ولي العهد السعودي ترامب لعدم رده بشكل حازم على هجوم تعرضت له المملكة عام 2019 وأدى إلى خفض إنتاجها من النفط إلى النصف، وقد حمّلت الرياض إيران مسؤولية هذا الهجوم.

ورغم ذلك، سعت الرياض وفريق ترامب إلى تعزيز العلاقات بعد مغادرة الرئيس الجمهوري للبيت الأبيض، وذلك عبر استثمارات وعقود بناء مُنحت لشركة الرئيس الاميركي. كما دافع جاريد كوشنر، صهر ترامب، عن تلقيه استثمارات سعودية في شركته الخاصة تقدر بعض التقارير قيمتها بنحو ملياري دولار.

ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW