أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "نهاية "خلافة" تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" باتت "وشيكة" بعد السيطرة على مدينة الرقة السورية، مبشراً بالانتقال قريبا إلى "مرحلة جديدة" في سوريا.
إعلان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت (21 أكتوبر/تشرين الأول 2017) أن تحرير مدينة الرقة السورية، التي كانت حصنا منيعا من حصون تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "اعش"، "يعد تحولا هاما" في قتال التحالف الدولي ضد التنظيم. وقال بيان للرئيس ترامب نشر اليوم السبت: "بتحرير العاصمة التي زعمها التنظيم لنفسه وبتحرير أغلبية المواقع منه فإن نهاية خلافة التنظيم باتت وشيكة".
وكانت قوات التحالف الدولي التي تدعمها الولايات المتحدة أعلنت الجمعة رسميا سيطرتها على كامل مناطق المدينة.
وأضاف ترامب أن هذا الانتصار الذي حققته قوات سوريا الديموقراطية، تحالف الفصائل الكردية والعربية الذي تدعمه واشنطن، ينبئ بالانتقال قريبا إلى "مرحلة جديدة" في سوريا. وأعلن الرئيس ترامب أن المنطقة تدخل قريبا مرحلة انتقالية وشيكة، مشيرا إلى ضرورة دعم قوات الأمن المحلية وتقليص مناطق العنف في سوريا والمطالبة بوضع إطار للسلم الاجتماعي "حتى لا يهدد الإرهابيون أمننا الجماعي مجددا".
ووعد ترامب قائلا: "سندعم بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا المفاوضات الدبلوماسية التي من شأنها إنهاء العنف وتهجير اللاجئين والعودة الآمنة للمهجرين وترتيب مرحلة انتقال سياسي تحترم إرادة الشعب السوري".
ويدور القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في غمار حرب أهلية أوسع متعددة الأطراف بين حكومة الأسد التي تدعمها إيران وروسيا ومجموعة من فصائل المعارضة المسلحة التي تدعمها دول أخرى من بينها الولايات المتحدة. ويعتقد خبراء أن هزيمة "داعش" في الرقة ربما لا تكون سوى بداية نضال أوسع من قبل الولايات المتحدة لاحتواء أي تمرد يقوم به التنظيم وتحقيق استقرار المنطقة، في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب وضع استراتيجية شاملة في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس الجمعة إن الجيش الفرنسي سيواصل محاربة "داعش" في سوريا ولكنه قال إن سقوط معقل التنظيم في الرقة لا بد وأن يؤدي إلى نظام سياسي يشمل الجميع لإعادة الاستقرار.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م