1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب: "سيتم اتخاذ قرارات هامة" خلال 24 ساعة بشأن سوريا

٩ أبريل ٢٠١٨

توالت ردود الفعل على احتمال تورط حكومة الرئيس بشار الأسد بهجوم كيماوي على مدينة دوما. وفيما لم تستبعد الإدارة الامريكية قيامها بردٍ عسكري فقد أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحثها في صحة ذلك.

USA - Trump droht mit Veto im Haushaltsstreit
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb

في أحدث تطور بشأن ملف الهجوم بأسلحة كيماوية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين الهجوم "الوحشي" الذي وقع في سوريا، وقال إن إدارته سوف ترد على هذا الهجوم خلال 24 إلى 48 ساعة.

تصريحات ترامب جاءت عقب تأكيد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم الاثنين (9 أبريل نيسان) أنه لا يستبعد "أي شيء" بعد أن أثار هجوم يشتبه بأنه كيماوي في سوريا مطلع الأسبوع تكهنات برد عسكري أمريكي. وألقى ماتيس باللوم على روسيا لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية.

وجددت الولايات المتحدة اليوم  حملة في مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا بعد تقارير عن وقوع هجوم دام بغاز سام على مدينة تسيطر عليها المعارضة. ووزعت الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في المجلس نسخة محدثة من مشروع قرار لإجراء التحقيق كانت قد طرحته لأول مرة في الأول من مارس آذار. وقالت الولايات المتحدة إنها طلبت من الدول الأعضاء مناقشة مشروع القرار الجديد في وقت لاحق اليوم .

من جانبها نقلت وكالة رويترز عن الكرملين قوله اليوم إنّ التوصل لاستنتاجات عن هجوم كيماوي في سوريا دون معلومات مؤكدة أمر خطأ وخطير إذ أنه لم يبدأ أي تحقيق بعد.

صورة من: picture-alliance/AA/M. Bekkur

وكانت جماعة إغاثة طبية سورية قد قالت إن ما يشتبه أنها هجمات كيماوية وقعت مطلع الأسبوع وأسقطت 60 قتيلا على الأقل وأصابت أكثر من ألف في منطقة بالغوطة الشرقية السورية تخضع لسيطرة المعارضة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إنّ مسؤولين روس كانوا قالوا من قبل إنّ مقاتلي المعارضة يخططون لأمور "استفزازية" باستخدام أسلحة كيماوية.

من جانبها أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الاثنين أنها تعمل على تحديد ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم على دوما بالغوطة الشرقية في سورية أمس الأول السبت. وقالت إنها "تراقب الحادث عن كثب وأجرت تحليلا أوليا للتقارير التي تفيد باستخدام مزعوم للأسلحة الكيماوية". وأضافت أنها تعمل على جمع "مزيد من المعلومات من كافة المصادر المتاحة لتحديد ما إذا كان بالفعل تم استخدام أسلحة كيماوية" حسبما نقلت وكالة الأنباء الالمانية.

في هذا السياق، ترجّح الحكومة الألمانية تورط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فيما يشتبه بأنه هجوم كيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين في برلين: "يتعين تقديم المسؤولين عن استخدام الغاز السام والقصف المستهدف لمنشآت مدنية طبية للمحاسبة...الملابسات حلول استخدام الغاز السام تشير أيضا إلى مسؤولية نظام الأسد". وأكد زايبرت أنه لا ينبغي أن يبقى مثل هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي دون عقاب.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية: "لا ينبغي الإفلات من العقاب في مثل هذه الجرائم الشنيعة". وذكر زايبرت أنّه بدون دعم روسيا وإيران ما كان باستطاعة الحكومة السورية مواصلة سياستها القائمة على الحل العسكري البحت للنزاع، مضيفا أن الدولتين مسؤولتان عن ردع النظام السوري، وقال: "يتعين على روسيا التخلي عن موقفها المعرقل في مجلس الأمن فيما يتعلق بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسورية".

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين أنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه وفي طليعتهم روسيا "يجب أن يحاسبوا" إذا ثبت وقوع هجوم كيميائي في دوما، آخر جيب لفصائل المعارضة السورية قرب دمشق حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

الكيماوي في سوريا.. جريمة تتكرر دون عقاب!

02:04

This browser does not support the video element.

وقالت ماي متحدثة خلال زيارة لكوبنهاغن إنّ "المملكة المتحدة تندد بشدة باستخدام الأسلحة الكيميائية في أي ظرف كان وعلينا أن نتحقق بشكل عاجل مما حصل فعلا السبت"، مضيفة أنه "في حال ثبتت مسؤوليتهم، فإن النظام (السوري) وداعميه وبينهم روسيا يجب أن يحاسبوا".

الصين بدورها أعلنت الاثنين دعمها إجراء تحقيق في تقارير عن هجوم كيميائي السبت على مدينة دوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ "نعارض بشكل حازم استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب أي دولة، أو تنظيم، أو شخص، ولأي سبب وتحت أي ظرف". وتابع أن "الصين تدعم اجراء تحقيق شامل وموضوعي وعادل في الحادث (...) يؤدي الى تقديم المسؤول عنه للعدالة بموجب القانون".

فيما تعهدت باريس وواشنطن برد قوي ومشترك بعد التقارير حول الهجوم. ومن المتوقع ان يناقش مجلس الأمن المسألة مساء الاثنين.

م.م/ ي.ب ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW