ترامب سيوقع على قرار الاعتراف بالسيادة على الجولان
٢٤ مارس ٢٠١٩
قال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع الاثنين على أمر يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، فيما أعلن الرئيس التركي أنه سينقل قضية الجولان إلى الأمم المتحدة.
إعلان
ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتسد على تويتر: "غدا الرئيس ترامب في حضور رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو سيوقع على أمر يعترف فيه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان"، مؤكدا أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية "أوثق من ذي قبل". ويستعد كاتس للمشاركة في مؤتمر سياسة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" في واشنطن .
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في عام 1967وضمتها في عام 1981 في خطوة لم يتم الاعتراف بها دوليا. وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي أنه حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان.
وبموازاة ذلك وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد (24 مارس 2019) إلى الولايات المتحدة في أوج حملته الانتخابية، على أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب الذي من المتوقع أن يؤكد مجددا دعمه الكبير له.
ويقطع ترامب بدعوة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان مع إجماع دولي وسياسة خارجية أميركية استمرت عقودا تعتبر الجولان أراضي سورية محتلة. وقبيل هذا الاعلان كانت لائحة نتانياهو في تراجع في الاستطلاعات مقارنة بلائحة منافسه الرئيسي الجنرال بيني غانتز. ورأى متابعون أن بادرة ترامب شكلت هدية لأكبر حلفائه الذي يحكم إسرائيل منذ عشر سنوات، وأعطت زخما لحملته الانتخابية.
"نقل قضية الجولان للأم المتحدة"
وفي سياق متصل أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد أن تركيا ستنقل قضية هضبة الجولان إلى الأمم المتحدة. وقال أردوغان في مقابلة مع محطة تي.جي.آر.تي خبر، إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان كان "هدية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات هناك.
وكان ترامب قد قال يوم الخميس إن الوقت قد حان كي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان التي انتزعتها من سوريا في حرب 1967 في تحول كبير في السياسة الأمريكية.
وفي خطوة نادرة حيال رئيس الوزراء، فإن ترامب سيستقبل نتانياهو مرتين في البيت الأبيض: الاثنين لحضور "اجتماع عمل" والثلاثاء لتناول العشاء. وسيعقد اجتماع العمل في اليوم نفسه الذي من المقرر أن يلقي فيه غانتس خطابا في مؤتمر منظمة "ايباك" المؤيدة لإسرائيل.
ومنذ تسلم مهام منصبه في كانون الثاني/يناير 2017، زاد ترامب من تعهداته حيال إسرائيل، وقد بلغت ذروتها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى المدينة المقدسة في أيار/مايو 2018.
م.أ.م/ ه.د ( أ ف ب)
السفارة الأمريكية في القدس: يوم فرحت إسرائيل واحتج الفلسطينيون
فيما افتتحت الولايات المتحدة رسمياً سفارتها في القدس تزامناً مع احتفال دولة إسرائيل بالذكرى السبعين لقيامها، قُتل عشرات الفلسطينيين في تصاعد غير مسبوق لحدة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حدود غزة.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
تدشين بمباركة إيفانكا
نقلت الولايات المتحدة الاثنين (5 مايو/ آيار2018) سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بعد وعد الرئيس ترامب في نهاية العام الماضي، واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني من الوعد لم يمنعا تحقيقه ومشاركة ابنته إيفانكا إلى جانب زوجها جاريد كوشنر في مراسم الافتتاح. إيفانكا شاركت متتبعيها على تويتر لحظات استقبالها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضاً.
صورة من: Reuters/A. Cohen
حضور دبلوماسي من أمريكا
أعلن ترامب قبل أيام عدم حضوره لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، لكنه بعث وفداً دبلوماسياً يتكون من شخصيات مهمة داخل البيت الأبيض، على رأسهم وزير الخزانة ستيفن منوتشين ومساعد وزير الخارجية جون سوليفان، فضلاً عن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر. وستفتح مكاتب سفارة مؤقتة داخل مبنى القنصلية الأمريكية في القدس، في انتظار اختيار مبنى أكبر لها مستقبلاً.
صورة من: Reuters
"ترامب صديق الصهاينة"
زُينت شوارع القدس قرب السفارة الأمريكية الجديدة بالعلمين الاسرائيلي والأمريكي استعداداً للاحتفال بعهد جديد واستبدلت لافتات مرورية بأخرى تشير لموقع السفارة الكائن بحي أرنونا بالقدس. كما عُلقت لافتات تشيد بترامب كـ"صديق للصهاينة". شعار الصداقة حمل معه عقوداً من الحياد الأمريكي تجاه القضية، لكن اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لاسرائيل غير معالمها وجعل نتانياهو يقول: "إن نقل السفارة مدعاة للاحتفال".
صورة من: DW/D. Regev
ذكرى "قيام إسرائيل"
افتتاح السفارة الأمريكية وإقامة احتفال دبلوماسي بين أمريكا وإسرائيل، تعدى إلى المواطنين الاسرائليين الذين عبروا عن فرحتهم بانتقال السفارة إلى القدس. خاصة وأن هذا الحدث يصادف الذكرى السبعين "لقيام دولة إسرائيل" الاثنين (14 أيار/ مايو 2018) وفق التقويم الغريغوري. كما أن إسرائيل بدأت احتفالاتها التقليدية، قبل أيام، بمناسبة الذكرى 51 لـ "ضم القدس" أو "توحيد القدس"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
صورة من: Getty Images/L. Mizrahi
احتفال مستمر
منذ أيام والأفراح والاحتفالات تسود المنطقة الغربية من القدس. ويشارك في هذا كل الإسرائليين باختلاف أعمارهم وأجناسهم استعدادا للاحتفال بـ "مرور 70 عاماً على قيام دولتهم". ووسط أغاني ممجدة للشعب اليهودي والدولة العبرية وللقدس، وفي جو من الرقص والسعادة الغامرة البادية على كل المشاركين في الإحتفالات، رفعوا علم إسرائيل معبرين عن "انتصار" انتظروه منذ عقود.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Gharabli
"نكبة جديدة"؟
يتزامن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس قبل يوم من الذكرى السبعين لـ"النكبة"، عندما نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وعلى ما يبدو، فالفلسطينيون يحيون الذكرى السبعين للحدث بـ"نكبة جديدة" كما وصفتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Reuters/M. Salem
سخط فلسطيني
في مقابل الأفراح الإسرائيلية، يعيش الفلسطينيون وسط أجواء من الحزن والسخط على قرار ترامب الذي يعترف فيه بأن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعن نقل سفارة دولته إلى القدس. هذا القرار الذي "استفز" الفلسطينيين باعتبارهم رافضين منذ البداية لـ"احتلال" إسرائيل للقدس كـ"عاصمة أبدية" منذ 1980، بغض النظر عن عدم اعتراف المجتمع الدولي بذلك، وفي ظل رغبة فلسطين في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
رغم الوعيد.. اقتحموا السياج!
شارك الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في مسيرة إلى الحدود مع إسرائيل، وخاطر بعضهم مقتحماً السياج الأمني، رغم وعيد الجيش الإسرائيلي، ورغم أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد ألقت منشورات على قطاع غزة للتحذير من الاقتراب من السياج. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، عن وضع قواته في حالة تأهب قصوى، فضلاً عن مضاعفة عدد وحدات جيشه المقاتلة وتعبئة الآلاف من شرطييه لضمان الأمن في السفارة ومحيطها.
صورة من: Reuters/B. Ratner
نار وغضب
العشرات من الشباب الفلسطينيين اجتازوا السياج الحدودي الفاصل شرق غزة وأضرموا النار في إطارات سيارات في الجانب الإسرائيلي من الحدود، كما ألقوا الحجارة على الجيش الاسرائيلي تعبيراً عن غضبهم من تدشين السفارة الأمريكية في القدس، وبينما يتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بتحريض الفلسطينيين على اختراق السياج الحدودي، يشهد قطاع غزة "مسيرات العودة"، منذ نهاية آذار/ مارس2018.
صورة من: Reuters/M. Salem
"مذبحة رهيبة"
أسفرت المواجهات بين الجنود الإسرائيليين وفلسطينيين في الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، قبل ساعات من تدشين مقر السفارة الأمريكية، عن سقوط عشرات القتلى، وإصابة أكثر من ألف فلسطيني بالرصاص الحي. المواجهة جاءت بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق النار. وعلى وقع ارتفاع القتلى والجرحى، اتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب "مذبحة رهيبة" في قطاع غزة. إعداد: مريم مرغيش.