أوضح الرئيس الأمريكي هدفه من وضع "أمريكا أولا" أمام منتدى دافوس، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني "أمريكا وحدها". فيما وجه ترامب "تحيات حارة" إلى القادة الأفارقة بعد تصريحات مسيئة بحق دولهم نُسبت إليه.
إعلان
دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن هدفه لوضع "أمريكا أولا"، من دون أن يستبعد تعاونه مع دول أخرى. وقال أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم الجمعة (26 كانون الثاني/ يناير 2018) "بوصفي رئيس الولايات المتحدة، سأضع دائما أمريكا أولا. تماما مثل زعماء دول أخرى، الذين يتعين أن يضعوا دولهم أولا أيضا".
وأضاف "لكن أمريكا أولا لا تعني أمريكا وحدها". وتابع "عندما تنمو الولايات المتحدة، ينمو العالم أيضا. وفر الازدهار الأمريكي عددا لا يحصى من الوظائف في مختلف أنحاء العالم، ودفعت حملة التفوق والإبداع والابتكار في الولايات المتحدة لاكتشافات مهمة تساعد الناس في مختلف أنحاء العالم للعيش في مناخ أكثر رخاء والتمتع بالمزيد من الصحة".
ومن جهة أخرى، قال ترامب إن بلاده ربما تعود إلى محادثات التجارة الحرة مع دول على جانبي المحيط الهادي. وكانت 11 دولة على جانبي المحيط الهادي قد اختتمت أوائل هذا الأسبوع محادثات بشأن اتفاق تجاري إقليمي بدون الولايات المتحدة، بعد أن انسحبت إدارة ترامب من محادثات الشراكة عبر المحيط الهادي. وتابع ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي "سندرس التفاوض معهم بشكل منفصل، أو ربما كمجموعة" إذا تسنى جعل بنود الاتفاق تعود بالنفع على الولايات المتحدة أكثر مما كانت عليه بنود الاتفاق المقرر أولا".
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي أن قوات التحالف بقيادة واشنطن استعادت تقريبا كل الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
من جانب آخر، طلب ترامب من نظيره الرواندي بول كاغامي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي أن ينقل "تحيات حارة" إلى القادة الأفارقة الذين استنكروا بشدة التصريحات "المهينة" والمنسوبة إليه بحق الدول الأفريقية. والتقى ترامب الرئيس كاغامي على هامش منتدى دافوس، حيث قال عدد من قادة الأعمال الأفارقة إنهم يعتزمون مقاطعة خطاب ترامب الذي اختتم أعمال المنتدى اليوم الجمعة.
وتجاهل الرئيس الأمريكي أسئلة وجهها صحافيون بشأن تصريحات نسبت إليه في وقت سابق هذا الشهر مهينة بحق دول أفريقية وصفها "بالحثالة" خلال اجتماع مع قادة الكونغرس حول الهجرة. وأثارت تصريحاته غضبا في أنحاء العالم ودفعت بالعديد من الحكومات الأفريقية إلى طلب توضيحات من السفراء الأمريكيين لديها.
ز.أ.ب/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)
في صور ..رحلة قطار الموت داخل البيت الأبيض الأمريكي
السنة الأولى في ولاية حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تشبه رحلة قطار موت. في صور: التطورات خلال رئاسة ترامب المضطربة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
حظر سفر مؤقت ـ مرسوم مثير للجدل
أسبوعا بعد توليه الحكم أمر ترامب بفرض حظر سفر مؤقت على مواطني عدد من البلدان الإسلامية وجميع اللاجئين. المرسوم فجر فوضى داخل المطارات الأمريكية واحتجاجات في الداخل والخارج إضافة إلى خلاف قضائي مستمر إلى يومنا هذا. وفي الجولة الثالثة وبعد عام تقريبا نجح ترامب في فرض قيود سفر على الأقل مؤقتة: فالمحكمة العليا سمحت في ديسمبر بتنفيذ النسخة الأخيرة لمرسومه.
صورة من: Reuters/C. Barria
ترامب المشاكس
قبل انتخابه انتقد ترامب المستشارة ميركل بسبب سياسة اللجوء. ومن جانبها انتقدت ميركل حظر السفر الذي فرضه ترامب على لاجئين. زيارتها التي قامت بها في مارس الماضي إلى البيت الأبيض مرت في أجواء باردة. والعلاقة لم تشهد لاحقا دفئا حقيقيا، كما تبين خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. فموضوعات الخلاف بين الجانبين عريضة، بينها حماية البيئة وسياسة التجارة والاتفاق النووي مع إيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
جيمس كومي يودع بسبب الرئيس
في خطوة مفاجئة أعفى الرئيس ترامب في مايو رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي الذي قام بالتحقيقات حول قضية روسيا. إلا أن هذا القرار جلب متاعب لترامب، لأن طرد كومي أدى إلى تكليف المحقق الخاص حول روسيا روبرت مولر من قبل وزارة العدل. ومولر باشر التحقيقات ليس بسبب اتصالات ممكنة مع روسيا للفريق الانتخابي لترامب، بل أيضا بسبب الشكوك حول تعطيل العدالة من قبل الرئيس.
صورة من: Reuters/J. Ernst
الانسحاب من اتفاق باريس لحماية المناخ
ترامب يعلن في يونيو الانسحاب الأمريكي من اتفاقية باريس لحماية المناخ التاريخية، وعلل ذلك بأن الاتفاقية تضر بالاقتصاد الأمريكي. إلا أن الرئيس يعتقد أن التزاما ممكنا بالاتفاقية في حال تعديلها حسب التصورات الأمريكية. إلا أن طلبه بخوض مفاوضات جديدة قوبل بمعارضة عالمية.
صورة من: picture-alliance/MPI122/MediaPunch
حرب كلامية تثير مخاوف
خلال ظهوره الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول، هدد ترامب بالتدمير الشامل لكوريا الشمالية، في حال عدم تنازل بيونغ يانغ في النزاع حول برنامجها النووي والصاروخي. واستهزأ بحاكم كوريا الشمالية كيم يونغ ووصفه بـ "رجل الصواريخ". ورد كيم بأن ترامب "أمريكي مختل". والمعركة الكلامية بين الرجلين تثير مخاوف من نشوب حرب نووية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
القدس، برميل بارود
أعلن ترامب أنه يعتزم إنعاش السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أنه أجج التوترات في المنطقة عندما تخلى في ديسمبر الماضي عن سياسة الشرق الأوسط الأمريكية المعهودة باعترافه بالقدس عاصمة إسرائيلية وأنه ينوي نقل السفارة الأمريكية إليها. وأثار القرار احتجاجات في البلدان الإسلامية. ورفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبول الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Shiyoukhi
رقصة السيف مع الملك سلمان بن عبد العزيز
ترامب يشارك في رقصة شعبية أثناء زيارته إلى العربية السعودية في مايو أيار الماضي حين اتهم الملك سلمان بن عبد العزيز إيران بأنها "رأس حربة الإرهاب العالمي". وأضاف سلمان خلال افتتاحه القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي ترامب وقادة عشرات الدول العربية والإسلامية، أن "النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون".
صورة من: Imago/ZUMA Press/S. Craighead
كشف خبايا
كتاب يكشف خبايا حياة ترامب من تأليف الصحفي مايكل فولف يلقي بظلاله على السنة الأولى من ولاية حكم ترامب، والكتاب يشكك في قدرات ترامب على تحمل مسؤولية منصب الرئيس. وحتى لو أن ترامب رد بأنه "نابغة مستقر"، إلا أنه لم يتمكن من تبديد الشائعات حول قدرته الذهنية.
صورة من: Reuters/C. Barria
"أنا لست عنصريا"
بعد تصريحاته حول "البلدان الوسخة" رفض دونالد ترامب اتهامه بأنه عنصري. وقال ترامب "أنا لست عنصريا". وفي الأثناء كانت مظاهرات مناهضة للعنصرية مبرمجة في يوم لوثر كينغ بالولايات المتحدة الأمريكية. ووصف ترامب بعض البلدان الأصلية لمهاجرين بأنها "بلدان وسخة"، حسب تقارير إعلامية.