ترامب: قرار المحكمة العليا بشأن حظر السفر انتصار تاريخي
٢٦ يونيو ٢٠١٧
سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإشادة بقرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي سمح بتنفيذ جزئي لمرسومه حول حظر سفر مواطني ست ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. ترامب وصف قرار المحكمة بالانتصار التاريخي.
إعلان
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين (26 حزيران/ يونيو 2017) بقرار المحكمة العليا التي أعادت العمل جزئيا بمرسومه المثير للجدل حول الهجرة، معتبرا أنه "انتصار" للأمن القومي. وقال ترامب في بيان "بوصفي رئيسا، لا أستطيع أن أسمح لأناس يريدون بنا الشر بدخول بلادنا، أريد أناسا يمكنهم أن يحبوا الولايات المتحدة وجميع مواطنيها وان يكونوا عاملين ومنتجين".
وأضاف الرئيس الأمريكي أن "القرار الذي أصدرته المحكمة العليا بالإجماع هو انتصار واضح لأمننا القومي"، مؤكدا أن مسؤوليته "الأولى" كقائد تقضي بضمان أمن الأميركيين. وبات الآن بالإمكان تطبيق هذا المرسوم بحق كل "من لم يقم علاقة حسن نية مع شخص أو كيان في الولايات المتحدة". والدول المعنية بمرسوم ترامب هي سوريا وليبيا وإيران والسودان والصومال واليمن.
ويعني هذا القرار الذي اتخذته أعلى سلطة قضائية أميركية، أنه لن يسمح لأي مواطن من سكان هذه الدول الست غير المعروف تماما من قبل السلطات الأميركية، بدخول الأراضي الأميركية. ويعتبر هذا القرار انتصارا نسبيا لترامب الذي سبق أن علق عدد من القضاة العمل بمرسومه في إطار محاكم بداية ومحاكم استئناف.
وبهذا القرار، لم تكتف المحكمة الأميركية العليا بإعادة العمل جزئيا بالمرسوم، بل هي تفتح الباب أمام قرار آخر الخريف المقبل قد يعيد العمل بشكل كامل بالمرسوم.
وفي أول رد فعل من هذه الدول الست المشمولة بقرار الحظر أعرب مسؤول بالحكومة اليمنية عن خيبة أمله بشأن قرار المحكمة الأمريكية بالسماح بتنفيذ معظم بنود حظر السفر الذي فرضه ترامب على الوافدين من ست دول ذات أغلبية مسلمة وكل اللاجئين.
وقال أحمد النسي المسؤول في وزارة المغتربين اليمنية "نشعر بخيبة أمل من هذا القرار ونعتقد أنه لن يساعد على مواجهة الإرهاب والتطرف، بل يزيد الشعور لدى رعايا هذه الدول بأنهم جميعا مستهدفون، خاصة وأن اليمن شريك فاعل للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب وهناك عمليات مشتركة ضد العناصر الإرهابية في اليمن".
وكانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قد أعلنت اليوم أنها ستسمح بتنفيذ جزئي للحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المسافرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة حتى تراجع الحظر في وقت لاحق من العام الجاري.
ووافقت المحكمة وهي تنظر القضية على السماح للحكومة بفرض حظرها على التأشيرات الجديدة من الدول الست وهي إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم صلات بالولايات المتحدة.
وأبقت المحكمة على جزء من تعليق الحظر لكي لا يدخل حيز التنفيذ بشكل كامل، بالنسبة إلى المشاركين في الدعوى القانونية وأولئك الذين لديهم ظروف مماثلة، مثل الأشخاص الذين لديهم عائلة في الولايات المتحدة أو يقبلون في إحدى الجامعات الأمريكية.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مائة يوم على دخول دونالد ترامب البيت الأبيض
لم تمض سوى أشهر قليلة من فترة رئاسة طويلة، لكن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية جعل العالم يحبس أنفاسه منذ يناير/ كانون الثاني. محطات هامة في صور، منذ تولي دونالد ترامب زعامة البيت الأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
لم يكن الخطاب الرئاسي الأول بعد أداء اليمين الدستورية في العشرين من يناير/ كانون الثاني في شرفة مبنى الكابيتول سوى امتدادا لحملته الانتخابية. فبأسلوب أقرب للعدوانية أعلن الرئيس الأمريكي سياسته الجديدة: "أميركا أولاً"، ووعد بتعزيز التحالفات "ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله من على وجه الأرض". ومنذ اليوم الأول، كان التساؤل: ما الذي ينويه هذا الرجل؟
صورة من: Reuters/C. Barria
هل ترون عدداً أكبر من الحضور في الصورة على اليسار منها على اليمين؟ غير صحيح! لا يمكنكم فقط التعامل مع "الحقائق البديلة"! بين هاتين الصورتين تماماً ثماني سنوات. البقع البيضاء الكثيرة على اليمين توضح نقص عدد الزوار أثناء أداء دونالد ترامب القسم في 20 يناير/ كانون الثاني، بينما تظهر الأعداد على اليسار الحماس والتعاطف مع باراك أوباما في عام 2009 بشكل لا يمكن إنكاره. إلا أن مستشاري ترامب يؤكدون العكس!
صورة من: dpa/picture-alliance
ميلانيا ترامب، الزوجة الثالثة للرئيس الأمريكي ولدت في سلوفينيا، كانت تعمل عارضة أزياء، وكان لقبها سابقاً كناوس. وابنهما بارون وليام (الذي ولد في عام 2006) هو الابن الأصغر للرئيس. وهو أول "ابن" لرئيس أمريكي منذ 54 عاماً، بعد ابن جون كينيدي، إذ كان لكل الرؤساء الأمريكيين في تلك الفترة بنات فقط. في بعض الأحيان يتم إجراء مقارنات بين ميلانيا ترامب وجاكي كيندي، على الأقل فيما يتعلق بذوق الملابس.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb
خرجت احتجاجات عدة ضد الرئيس الجديد في البيت الأبيض منذ اليوم التالي لتنصيبه. في واشنطن وحدها تظاهر نحو 500 ألف شخص في "مسيرة النساء". وفي مسيرات موازية من نيويورك حتى لوس أنجلوس، تظاهر نحو أربع ملايين شخص ضد ترامب مرددين شعارات منها "ليس رئيسي". وكان واضحاً منذ بداية الطريق أن ترامب عمق حالة الاستقطاب والانقسامات داخل المجتمع الأمريكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Minchillo
يحكم ترامب بنظام "الفرمانات الرئاسية"، فهو يوقع مرسوماً رئاسياً تلو الآخر، مستغلاً سلطته ليلتف بذلك على ضرورة موافقة الكونغرس على قراراته، وذلك بشكل قانوني تماماً. مع حظره السفر على المسلمين من عدة دول، تعدى ترامب حدوداً كثيراً، وقامت المحاكم بإيقاف العمل بهذا القانون. وكثيرون باتوا يتساءلون هل يعرف ترامب حقاً ما يفعل؟
صورة من: Reuters/A. P. Bernstein
ستيفان بانون كان كبير مستشاري الرئيس للشؤون الإستراتيجية. الصحفي المثير للجدل كان رئيس التحرير السابق لشبكة "بريتبارت" الإخبارية والمحسوبة على اليمين المتطرف، واعتبرته جريدة "تايم" ثاني أكثر شخص تأثيراً في العالم". في اليوم 76 من فترة رئاسته، استبعده ترامب من دائرة مجلس الأمن القومي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
لكن غياب بانون كمستشار للرئيس لم يترك فراغاً كبيراً، فقد أصبح جارد كوشنر، زوج ابنة ترامب أكثر أهمية بالنسبة للرئيس الذي تنقصه الخبرة السياسية. كذلك اتسع دور ابنته إيفانكا، لتتحول من العمل التطوعي لمستشارة رسمية لأبيها. وبذلك تحولت عائلة ترامب، من امبراطورية اقتصادية إلى فكرة "العشيرة السياسية" كما وصفتها كثير من الصحف.
صورة من: picture alliance/AP Images/W. Lee
إنها أم "الحقائق البديلة"، كيليان كونواي، بدأت حياتها في شركات استطلاع الرأي لتصبح الآن مستشارة رسمية للرئيس الأمريكي. أسلوب عملها السياسي معروف وسيء السمعة، فقد تحدثت كونواي مثلاً عن مجزرة لم تحدث في محاولة لإضفاء شرعية على مرسوم ترامب لحظر السفر على المسلمين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Smialowski
غوادالوبي غارسيا دي رايوس وجه من وجوه المرسوم الرئاسي الذي وقع في 25 يناير/ كانون الثاني. الأم المكسيكية لطفلين ولدا في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من أكثر من أحد عشر مليون شخص يعيش في الولايات المتحدة دون تصريح إقامة ساري المفعول. الأم التي تبلغ من العمر 36 عاماً، تم اعتقالها وترحيلها إلى المكسيك، دون عائلتها. وهذا بالضبط ما أعلن عنه ترامب خلال حملته الانتخابية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Rob Schumacher/The Arizona Republic
تذكر سياسته بحالة طوارئ مستمرة. المعلقون ورسامو الكاريكاتير يمكنهم الاستمتاع بالرئيس الأمريكي، الذي يحكم على يبدو دون أي محرمات. أثناء مسيرات الكارنفال في ألمانيا كان الرئيس الأمريكي موضع السخرية، فجسده المحتفلون بأشكال متنوعة مثل فيل هائم أو تلميذ يجلس ولا يريد أحد أن يجلس معه سوى الرئيس الروسي بوتين، وجسدت إحدى عربات الكرنفال ترامب وهو ينتهك الحرية الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يريد ترامب أن يغلق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، لتكون عقبة أمام المكسيكيين، كان هذا أحد أهم الوعود الرئاسية أثناء الحملة الانتخابية. بالفعل، أصبحت الأسر المشتتة تلتقي من وراء الأسوار.
صورة من: Reuters/J. Duenes
على مدى سبعة أعوام، ثار الجمهوريون ضد نظام أوباما للرعاية الصحية، وعندما جاءت الفرصة لتصحيح النظام، طالب التيار المحافظ بإلغاء "أوباما كير" تماماً، لكن الأمر لم ينجح، وكان على بول رايان، المتحدث باسم الحزب الجمهوري في مجلس النواب الاعتراف بالهزيمة. ويبدو أن في خلفية هذا الأمر محاولة إظهار صورة ترامب كـ"صانع صفقات".
صورة من: Reuters/J. Ernst
صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار في ألمانيا، متحمسة بشدة لابنة الرئيس البالغة من العمر 35 عاماً. وفي حين تسود التغطية الإيجابية عليها في ألمانيا، تنتشر صيحات الاستهجان ضدها في وسائل الإعلام الأمريكية. "الابنة الأولى" شاركت في قمة برلين للمرأة إلى جانب المستشارة ميركل.