في آخر تطورات التوترات المتلاحقة بين طهران وواشنطن أكد الرئيس الأمريكي إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على التجربة الإيرانية الباليستية، فيما قال البيت الأبيض إن الأمر لن يمر دون رد.
إعلان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين اليوم الخميس (الثاني من فبراير/شباط) إن كل الخيارات "مطروحة على الطاولة" فيما يتعلق بالرد على تجربة الصاروخ الباليستي الإيرانية. جاء ذلك في رده على سؤال بشأن هل سيبحث خيارات عسكرية للرد على إيران بعد يوم من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي أنه "حذر" طهران بهذا الشأن.
من جانبه قال البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية سترد على تجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها إيران وعلى غيرها من الأعمال العدائية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "سنوافيكمبالجديد بشأن هذه الإجراءات الإضافية لكن بكل وضوح فإن ما قام به (مستشار الأمن القومي مايكل فلين) كان للتأكد من استيعاب إيران للتحذير وأن ذلك لن يمر دون رد.
ورفضت طهران التحذير الذي وجهته لها الإدارة الأمريكية بعد تجربتها الصاروخية الأخيرة، معتبرة ان الملاحظات التي أوردتها واشنطن " لا أساس لها ومكررة واستفزازية".
يأتي ذلك غداة إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي أنه حذر طهران. وصرح مستشار ترامب للأمن القومي مايكل فلين الأربعاء قائلا "اعتبارا من اليوم نوجه تحذيرا رسميا لإيران" منددا بـ"سلوكها الذي يزعزع الاستقرار" في الشرق الأوسط، ومشيرا خصوصا إلى اختبارها الأخير لصاروخ باليستي. وأكد الرئيس الأمريكي نفسه في تغريدة الخميس توجيه تحذير رسمي لإيران لأنها أطلقت صاروخا باليستيا، مشيرا إلى أن طهران "كان يجب أن تكون ممتنة للاتفاق الكارثي الذي وقعته الولايات المتحدة معها"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي ابرم في تموز/يوليو 2015 مع القوى الست الكبرى.
وفي سياق التطورات المتلاحقة في هذا الصدد كان رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان قد قال في وقت سابق اليوم إنه سيؤيد فرض عقوبات إضافية على إيران مساندا نهجا أكثر صرامة ضد طهران بعدما أجرت اختبارا على صاروخ باليستي. وأضاف ريان للصحفيين في مؤتمر صحفي أسبوعي "سأكون مؤيدا لفرض عقوبات إضافية على إيران. نحن بحاجة لأن تكون لدينا سياسة صارمة بشأن إيران...يجب أن نتوقف عن استرضاء إيران."
ع.ج.م/ي.ب (رويترز، أ ف ب)
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.