ترامب لا يعارض التبادل التجاري بين فرنسا وألمانيا وإيران
٢٢ أكتوبر ٢٠١٧
رغم جهوده المستمرة من أجل عزل إيران وإصراره على رفضه الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعارض استمرار التبادل التجاري بين فرنسا وألمانيا وإيران.
إعلان
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد (22 تشرين الأول/أكتوبر 2017) إنه لا اعتراض لديه على أن تستمر فرنسا وألمانيا في مبادلاتهما التجارية مع إيران رغم رفضه الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي. وواضح في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "قلت لهم استمروا في كسب المال. لا تقلقوا. واصلوا جني الأموال". وأضاف ترامب "إنهما أصدقائي. أنا على وفاق معهما سواء كان إيمانويل (ماكرون) أو أنغيلا (ميركل)".
وتابع "حين تشتري إيران أشياء من ألمانيا وفرنسا بقيمة مليارات الدولارات وحتى من عندنا، فهم سيشترون طائرات بوينغ. لا أدري مصير هذا العقد، حين يشترون أشياء تتعقد الأمور بعض الشيء" قبل أن يؤكد "قلت لهم استمروا في جني الأموال. لا تقلقوا، نحن لا نحتاجكم بهذا الشأن".
يذكر أن الرئيس الأميركي رفض في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2017 الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي ودعا إلى تشديده من قبل الكونغرس كما هدد بالانسحاب منه إذا لم تتم الاستجابة لطلباته. لكن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال للصحافيين خلال زيارته للرياض إن الولايات المتحدة "تأمل" من الشركات والبلدان الأوروبية أن "تنضم إلى الولايات المتحدة عندما نحدد هيكلية للعقوبات".
وأضاف "هؤلاء الذين يتعاملون تجاريا مع الحرس الثوري الإيراني، أي من كياناتهم سواء الشركات الأوروبية أو شركات أخرى حول العالم، فأنهم حقا يقومون بمخاطرة كبيرة". وكان تيلرسون قد قال في مقابلة مع وول ستريت جورنال الجمعة "كان الرئيس واضحا حول أن لا نية له للتدخل في العقود بين الأوروبيين وإيران".
في المقابل أكد الاتحاد الأوروبي تصميمه الإبقاء على الاتفاق مع إيران. وتعتبر عدة عواصم أن هذا الاتفاق التاريخي أساسي لإقناع كوريا الشمالية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)
إيران: عقود من الثورة الإسلامية لم تمح كل آثار الشاه
بعد الإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوي في عام 1979، أراد "ثوار" إيران أن يمحو ذكراه، لكن العديد من آثار حكمه لا تزال قائمة في طهران.
صورة من: Theresa Tropper
"أنصاف تماثيل"
بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979 تم تحطيم العديد من الآثار التي كانت تعود لزمن حكم الشاه محمد رضا بهلوي، الذي حكم إيران من عام 1942 إلى الإطاحة به في عام 1979. وكان للعديد من التماثيل نفس مصير هذا التمثال، الذي لم يبق منه سوى الساقين، فضريح والد الشاه (رضا بهلوي) مثلاً تمت تسويته بالأرض.
صورة من: Theresa Tropper
ترف محفوظ
لم يغير حكام إيران الذي أطاحوا بالشاه كثيراً في قصور بهلوي في أقصى شمال طهران، فالجسور البرونزية والسجاد اليدوي الضخم وكمية الذهب الكبيرة تظهر الترف الذي كان يعيشه الشاه مع زوجته فرح ديبا وأطفاله.
صورة من: Theresa Tropper
مسؤول آلة التعذيب
ويظهر متحف إبرات في السجن السابق لمنظمة المخابرات والأمن القومي آنذاك (سافاك) الجانب الآخر من حكم الشاه بهلوي. وتذكّر صورة الشاه المعلقة على الحائط بالمسؤولين عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها منظمة سافاك سيئة السمعة. ولا يزال سجن إيفين الذي يعد أكبر ثاني سجن للتعذيب في البلاد، مستخدماً حتى اليوم.
صورة من: Theresa Tropper
بريق الماضي
في مركز المدينة القديمة في طهران لا تزال هناك شهادات أخرى من فترة حكم الشاه بهلوي. في شارع لاليزار كان هناك مسرح وبعض الحانات وبيوت الدعارة، كدليل على مجتمع متحرر، وقد تم إغلاقها بعد الثورة الإيرانية. اليوم تباع المصابيح في هذا الشارع.
صورة من: Theresa Tropper
علامات للحكم السابق
المباني الأخرى من زمن الشاه محمية بشكل جيد، مثل بوابة الحديقة الوطنية في جنوب طهران، التي تؤدي إلى وزارة الخارجية. وحتى لو كان علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرفرف أمامها، إلا أن باني هذه البوابة لا يزال معروفاً.
صورة من: Theresa Tropper
"الأسد والشمس" تحت علم الثورة الإيرانية
بعد ما يقرب 40 عاماً، تظهر بعض أجزاء "الأسد والشمس" تحت هذه الأعلام التي تم رسمها بعد الثورة الإسلامية.
ويعتبر الأسد والشمس، علامات قديمة على قوة الملوك الفرس.
صورة من: Theresa Tropper
منطقة للهدايا التذكارية
لعب السوق الشعبي الكبير في جنوب المدينة (البازار) وتجاره المحافظون التقليديون دوراً حاسماً في سقوط الشاه في عام 1979. إلا أن كثيرين منهم يبيعون اليوم رموزاً محظورة لفترة حكمه في الشوارع الضيقة.
صورة من: Theresa Tropper
طوابع "حنين"
في البازار تباع على سبيل المثال بعض الطوابع التي عليها صور أفراد عائلة الشاه. ولا تجذب اهتمام جامعي الطوابع فحسب، بل حتى الإيرانيين الذين يحنون إلى زمن حكم الشاه بهلوي. تيريزا تروبر/ م.ع.ح