ترامب: لم أتلق أي تحذير من مشكلة محتملة قبل محاولة الاغتيال
٢١ يوليو ٢٠٢٤
أكد ترامب أنه لم يتلق أي تحذير مسبق قبل التجمع الانتخابي الذي شهد محاولة اغتياله، فيما كشفت صحيفة أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي رفض طلبات من فريق حراسة ترامب للحصول على موارد إضافية خلال العامين السابقين.
إعلان
قال الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب إنه لم يتلق أي تحذير مسبق من أي جهة بشأن مشكلة محتملة قبل التجمع الانتخابي الذي عقده في بنسلفانيا الأسبوع الماضي وشهد محاولة لاغتياله أسفرت عن إصابته في أذنه اليمنى.
وأضاف ترامب لمحطة فوكس نيوز في مقابلة مساء السبت: "لم يذكر أحد الأمر. لم يقل أحد أن هناك مشكلة. كان بوسعي أن أنتظر 15 (دقيقة). كان بوسعهم أن يقولوا فلننتظر 15 دقيقة أو 20 دقيقة أو خمس دقائق.. أي شيء. لم يقل أحد شيئا".
وتابع ترامب قائلاً: "أعتقد أن ذلك كان خطأ... كيف تمكن أحدهم من الصعود على ذلك السطح؟ ولماذا لم يتم الإبلاغ عنه؟"
وبعد أسبوع واحد من نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، أصدرت حملة ترامب الانتخابية تحديثا عن صحة الرئيس السابق يوم السبت. وتقدم المذكرة، الصادرة عن المشرع عن ولاية تكساس روني جاكسون، وهو مؤيد قوي وعمل طبيبا للبيت الأبيض أثناء تولي ترامب الرئاسة، تفاصيل جديدة حول طبيعة إصابات مرشح الحزب الجمهوري والعلاج الذي تلقاه في أعقاب الهجوم مباشرة..
ونشر ترامب المذكرة على حسابه على شبكة تروث سوشيال يوم السبت، ووجهها إلى "المواطنين القلقين في الولايات المتحدة"، وفقا لمجلة بوليتيكو الأمريكية.
ترامب يتعهد بأن "يكون رئيسا لكل الأمريكيين"
02:34
وأشارت المجلة إلى أنه في حين لم تكشف السلطات عن الكثير من المعلومات بشأن حجم إصابات ترامب بعد تعرضه لإطلاق نار أصاب أذنه اليمنى، نشر جاكسون تفاصيل أكثر دقة حول حالة ترامب، مشيرا إلى أن الرصاصة تسببت في "نزيف" و"تورم ملحوظ" في "السطح الغضروفي للأذن".
وكتب جاكسون: "مرت الرصاصة على بعد أقل من ربع بوصة من دخول رأسه، وأصابت الجزء العلوي من أذنه اليمنى".
وقال جاكسون، الذي فحص ترامب في مقر إقامته في بيدمينستر، بنيو جيرسي، في ليلة محاولة الاغتيال، إنه يعالج ترامب يوميا منذ ذلك الحين، وقدم أيضا تفسيرا للضمادة البيضاء الكبيرة التي كان يضعها ترامب منذ الليلة الأولى للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي. وكتب جاكسون أن الضمادة كانت ضرورية بسبب "النزيف المتقطع" الذي استمر في الأيام التي تلت إطلاق النار.
من جانب آخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت نقلا عن متحدث أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي قال إنه رفض طلبات من فريق حراسة دونالد ترامب للحصول على موارد إضافية خلال العامين السابقين لمحاولة اغتياله الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة أن هذا يعد تراجعا عن تصريحات سابقة للجهاز نفى فيها رفض مثل هذه الطلبات المقدمة للرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، رويترز)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ