"ترامب لم يتخذ بعد قراره بشأن القدس عاصمة لإسرائيل"
٣ ديسمبر ٢٠١٧
قال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره إن ترامب لم يحسم أمره بعد بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أم لا ، وذلك في خضم تكهنات باحتمال اتخاذ خطوة مثل هذه خلال الأسبوع الجاري.
إعلان
أعلن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي وصهره اليوم الأحد (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2017) أن ترامب لم يتخذ حتى الآن قرارا بخصوص الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي خطوة من شأنها أن تخالف السياسة الأمريكية التي استمرت عشرات السنين وقد تذكي العنف في الشرق الأوسط.
وقال كوشنر في مؤتمر سنوي عن السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط نظمه معهد بروكنغز للأبحاث في واشنطن "لا يزال يدرس الكثير من الحقائق المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون هو من يبلغكم به وليس أنا".
ويقود كوشنر جهود ترامب الرامية لاستئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المتوقفة منذ فترة طويلة، وهي مساع لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن. وهذه التصريحات هي أول تصريحات علنية له منذ أن كلفه ترامب بتولي الجهود الأمريكية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية يوم الجمعة إن من المرجح أن يصدر ترامب الإعلان المثير للجدل في خطاب يلقيه الأربعاء. والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سينهي سياسة أمريكية مستمرة منذ عقود وربما يثير التوترات في الشرق الأوسط.
وفي السابق شدد رؤساء أمريكيون على ضرورة تحديد وضع القدس من خلال المفاوضات. ويريد الفلسطينيون القدس عاصمة لدولتهم في المستقبل بينما لا يعترف المجتمع الدولي بمطالبة إسرائيل بحقها في المدينة بأكملها.
وقال مصدر دبلوماسي أردني كبير لوكالة رويترز إن الأردن، الرئيس الحالي للقمة العربية سيدعو أعضاء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للاجتماع إذا حدث الاعتراف، وذلك "لبحث سبل التعامل مع تبعات مثل هذا القرار الذي أثار القلق والمخاوف".
ومن جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس السبت إن أي تحرك من الولايات المتحدة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيغذي التطرف والعنف.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
السعودية واسرائيل - أفق تقارب محتمل بمظلة أمريكية
تغير الموقف السعودي تجاه إسرائيل تدريجيا بعد محادثات السلام في سنة 1978. وفي عام 2002 قدمت السعودية "المبادرة العربية للسلام"، فيما تقارب البلدان مؤخرا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
صورة لسفينة إسرائيلية تمر قرب جزيرة تيران في سنة 1957. بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بات للأخيرة حدود بحرية مشتركة مع إسرائيل.
صورة من: picture-alliance/AP Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب. هنا حطت الطائرة الرئاسية لترامب لأول مرة قادمة مباشرة من الرياض الى تل أبيب. ولا ترتبط السعودية مع إسرائيل بأية علاقات سياسية واقتصادية مباشرة.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان يقلد ولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1947 وسام الاستحقاق الأمريكي. وكان ترومان من أشد المؤيدين لقيام دولة إسرائيل واعترف بها بعد مرور دقائق فقط على إعلانها، وكان يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع السعودية وزعمائها.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
شاركت السعودية بقوات عسكرية في جميع الحروب العربية مع الدولة العبرية، بالإضافة إلى دعمها الاقتصادي للدول العربية المشاركة في الحروب ومقاطعتها الاقتصادية للدول المساندة لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
وفي حرب 1973 شاركت السعودية الدول العربية الأخرى المنتجة للنفط في وقف ضخ النفط إلى الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، ومن ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو ما تسبب في أزمة كبيرة في تزويد النفط في الدول الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بقيت السعودية بعيدة عن محادثات السلام المصرية الإسرائيلية في 1978، لكن العلاقة مع إسرائيل تغيرت تدريجيا بعدها. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سنة 2016 عن عملية "أولندي ماعوف" التي جرت في سنة 1981، التي تضمنت إنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت في المياه الإقليمية السعودية. وتم إنقاذ السفينة بعميلة مشتركة إسرائيلية سعودية وبوساطة أمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أجريت لقاءات غير رسمية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، من ضمنها زيارة اللواء السعودي المتقاعد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالشرق الأوسط، إلى إسرائيل في تموز/يوليو 2016 ولقائه بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس. في الصورة أنور عشقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صورة من: mesc-sa.org
تمثل أيران عدواً مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل. ونتج عن هذا الموقف قرارات تاريخية للسعودية ضد إيران وحلفائها، المعادين لإسرائيل، وخاصة بعد تولي الرئيس ترامب الرئاسة الامريكية. وكان آخرها إعلان مقاطعة قطر ومطالبتها بالحد من علاقاتها مع إيران وحلفائها في المنطقة. في الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة في الجيش السعودي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الرئيس الأمريكي ترامب، قد تمهد الطريق لعلاقات إسرائيلية سعودية، وقد نقلت صحيفة هآرتس عن كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي الذي طوّر علاقات قوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه قد ناقش مع السعوديين تطوير علاقاتهم باسرائيل كمقدمة لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.