ترامب: واثق من "تنفيذ" بوتين نصيبه من الاتفاق بشأن أوكرانيا
١ أبريل ٢٠٢٥
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه واثق من أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين "سينفّذ نصيبه" من الاتفاق الرامي لإرساء هدنة في أوكرانيا، فيما أبدت الصين استعدادها لأداء "دور بنّاء" في سبيل إنهاء الحرب.
صورة من الأرشيف للرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تعود للعام 2019صورة من: Shealah Craighead/White House/IMAGO
إعلان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين (الأول من نيسان/أبريل 2025) أمام الصحافيين في البيت الأبيض: "أريد التأكّد من أنّه (نظيره الروسي فلاديمير بوتين) سيفي بالتزاماته. أعتقد أنّه سيفي بما قاله لي، وأعتقد أنه سينفّذ نصيبه من الاتفاق الآن".
وكان ترامب انتقد الأحد كلا من بوتين و نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اللذين يحاول إقناعهما بالتوصل لاتفاق يوقف الحرب الدائرة بين بلديهما منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضاف الرئيس الأميركي "هناك كذلك زيلينسكي، وآمل أن يفي هو أيضاً بالتزاماته".
وفي ما يتعلق بالنفط الروسي، قال ترامب إنه لا يعتزم "فرض رسوم جمركية إضافية (...) لكن أعتقد أنّني سأفعل شيئاً إذا رأيت أنّه (بوتين) لا يفعل ما ينبغي عليه فعله".
والأحد، قالت المذيعة على شبكة "إن بي سي" كريستين ويلكر إنّ ترامب اتّصل بها للتعبير عن إحباطه لاستمرار تعثر جهوده الرامية لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف وكذلك أيضاً لإبداء "غضبه" من تشكيك بوتين بقيادة زيلينسكي. وبحسب ويلكر فقد هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية على الشركات التي تستورد النفط الروسي.
وأضافت المذيعة أنّ ترامب قال لها إنّه "كان غاضباً جداً ومنزعجاً" عندما بدأ بوتين بالإدلاء بتعليقات بشأن صدقية زيلينسكي وأخذ يتحدث عن ضرورة أن تكون هناك قيادة جديدة في أوكرانيا من أجل إبرام اتفاق سلام.
لكنّ ترامب خفّف لاحقاً من نبرته تجاه بوتين ليصبّ غضبه على زيلينسكي، محذراً إياه من مواجهة مشاكل في حال تراجعَ عن إبرام اتفاق يمنح الولايات المتّحدة حق التعدين في أوكرانيا.
ورفض بوتين خطة أميركية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدّة 30 يوماً، واقترح الجمعة أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشدداً أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.
تعقيد في مشهد المعادن النادرة في أوكرانيا
02:15
This browser does not support the video element.
الصين تبحث عندور؟
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء أنّ بلاده مستعدّة لأداء "دور بنّاء" في سبيل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وفي الوقت نفسه الدفاع عن "حقوق" موسكو. وقال الوزير الصيني لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء قبيل اجتماع مقرّر في موسكو بينه وبين نظيره الروسي سيرغي لافروف إنّ "الصين مستعدّة، مع الأخذ في الاعتبار تطلّعات الأطراف المعنية، لأداء دور بنّاء مع المجتمع الدولي... في حلّ" النزاع الدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
إعلان
ويقوم وانغ بزيارة رسمية إلى روسيا من 31 آذار/مارس إلى 2 نيسان/أبريل، بحسب وزارة الخارجية الصينية. ومن المقرر أن يلتقي الوزير الصيني نظيره الروسي الثلاثاء. كما من المتوقع أن يعقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثات مع الضيف القادم من بكين.
وعزّزت موسكو وبكين علاقاتهما العسكرية والتجارية منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا في 2022، على الرغم من سعي الصين إلى إظهار حيادها في هذا النزاع. وتعد الصين حليفاً وثيقاً لروسيا، لكنها انتقدت الاضطرابات الدولية الكبيرة التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكانت كييف قد رفضت خطة سلام اقترحتها القيادة الصينية، لأنها تتماشى إلى حد كبير مع المواقف الروسية. وفي حال لعبت الأمم المتحدة دوراً في تسوية النزاع، فإن الصين، بصفتها قوة تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ستكون جزءاً من العملية.
خ.س/ح.ز(أ ف ب، رويترز، د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.