أعلن ترامب في ختام زيارته إلى الصين عن شيء "جديد سيجد" في ملف كوريا الشمالية، كما أنه أطلق تصريحات تُلمح بوجود توافقات بين الموقف الصيني والأمريكي في عدد من القضايا الكبرى، دون أن ينسى "الكمياء العظيمة" بين الرئيسين.
إعلان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثر اجتماعه في بكين اليوم الخميس (التاسع من نوفمبر/تشرين ثان) مع نظيره الصيني شي جينبينغ عن ثقته بـ"وجود حل" لأزمة كوريا الشمالية.
وقال ترامب مخاطبا نظيره الصيني في مستهل جلسة عمل بينهما أن "اجتماعنا صباح اليوم كان ممتازا (...) لقد تحدثنا عن كوريا الشمالية وأنا، على غراركم، اعتقد أن هناك حلا".
وكان ترامب أطلق من سيول الأربعاء تحذيرا لنظام بيونغ يانغ الذي وصفه بـ"الديكتاتوري"، مشددا أنه لن يسمح "بتعريض أميركا او حلفائنا للابتزاز أو الهجوم" أو "بأن تكون المدن الأميركية مهددة بالدمار".
كما حثّ ترامب الأربعاء الصين وروسيا على تطبيق العقوبات الأممية بحق بيونغ يانغ كاملة وخفض العلاقات الدبلوماسية وقطع جميع الارتباطات التجارية والتكنولوجية بنظام كيم يونغ-اون.
ويعتبر البيت الابيض بكين بمثابة مفتاح لضبط سلوك كوريا الشمالية التي تعتبر الصين شريانها الحيوي الاقتصادي وتعتمد عليها في 90 بالمئة من تجارتها.
ويبدو أن الصين البلد الذي هاجمه ترامب بقوة أثناء حملته الانتخابية، بات شريكا للولايات المتحدة لحل مشكلات "الخطر الكبير والأمن"، وفق تعبير ترامب. كما أنه وأثناء مباحثاته مع الرئيس الصيني، قال ترامب: "يمكن ألا يكون هناك ما هو أهم من العلاقات الصينية الأمريكية.. لدينا قدرة على حل مشاكل عالمية لسنوات عديدة وعديدة قادمة".
ووجه ترامب حديثه للرئيس الصيني قائلا :"شعوري تجاهك شعور دافئ بصورة لا تصدق ... بيننا كمياء عظيمة، وأعتقد أننا سنفعل أشياء هائلة من أجل الصين والولايات المتحدة".
يذكر أن ترامب كشف أيضا في ختام المشورات في بكين عن سلسلة من الاتفاقات التجارية بقيمة إجمالية قدرها 253,4 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة ما بين الطاقة والسيارات والطيران والصناعات الغذائية والإلكترونيات.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
عزلة كوريا الشمالية.. الموت في انتظار من يحاول الهروب
كوريا الشمالية تضيق الخناق على مواطنيها وتحرمهم من حق مغادرة بلدهم، كما تفرض حظراً على تسريب المعلومات إلى الخارج.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن بيونغ يانغ مقبلة على الانعزال أكثر من أي وقت مضى.
صورة من: Daily NK
صداقة إجبارية
شهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة توتراً متصاعداً، بعدما كانت في السابق أكثر حميمية. ويتجلَى على حدود البلدين بعض مظاهر سوء العلاقات بينهما، حيث يخضع المسافرون هناك لعمليات تفتيش متشددة، تطال حتى أبسط الأمتعة والمتعلقات الشخصية.
صورة من: Daily NK
إعادة بناء جسر الصداقة
ورغم التوترات فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى العلاقة مع الصين. ويخدم جسر الصداقة الصيني الكوري 70 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما. والآن أصبح الجسر متهالكا ويجب بناء آخر جديد. لكن على الجانب الكوري توقف العمل في بناء الجسر بسبب نقص الأموال، رغم وجود مستثمرين من القطاع الخاص الصيني.
صورة من: Daily NK
أوامر بإطلاق النيران
حتى وقت قريب كان هناك سياج من السلك الشائك على الحدود الشمالية مع روسيا والصين يمنع هروب الناس أو تهريب المخدرات. لكن في العام الماضي جرفت السيول بعض أجزائه كما أضرت بالباقي. وعليه قررت الإدارة المحلية بناء سياج جديد وأعطت أوامرها لحرس الحدود بإطلاق النار على المتسللين.
صورة من: Daily NK
عودة الفارين
منذ سنوات وعدد المواطنين الفارين من كوريا الشمالية في تناقص. غير أن هروب المواطنين يبقى مشكلة عويصة بالنسبة للنظام الكوري الشمالي. هنا في الصورة، نجمة تلفزيون كوريا الجنوبية، ليم جي هيون، التي عادت إلى كوريا الشمالية في ظل ظروف مريبة، وأخذت في يوليو/ تموز تتحدث في التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية عن مزاعم حول "الجحيم في الجنوب".
صورة من: Uriminzokkiri TV
ابتزاز واختطاف
كثير من الكوريين الشماليين يعودون إلى بلدهم عندما يجري اعتقال عائلاتهم أو ابتزازها. وطبقا لأحد التقارير فإن حكومة بيونغ يانغ اتخذت خطوة أوسع من ذلك، حيث تقوم بإرسال عملائها في مناطق الحدود الصينية لمطاردة مواطنيها الفارين واختطافهم من هناك. ويقال إن هؤلاء العملاء يقيمون في فندقين في مدينة داندونغ الصينية على الحدود الكورية الشمالية.
صورة من: Wikipedia Commons
جولات سياحية للأجانب
رغم كل العزلة التى يفرضها نظام كوريا الشمالية على مواطنيه قام بتوجيه دعوة للسياح الأجانب لاستكشاف البلد عن طريق وكالة السفر الحكومية، التى تنظم رحلات إلى أماكن مختلفة. ويمكن للمهتمين اختيار نوع السياحة، التى يفضلونها: رياضية، ثقافية أو سياحة عمل، رغم غرابة الأمر. الكاتب: جان تومس/ فريدة تشامقجي