ترامب وافق على نقل خبرات نووية للسعودية بعد مقتل خاشقجي
٥ يونيو ٢٠١٩
ذكر سناتور ديمقراطي بارز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافقت على نقل خبرات تقنية نووية إلى السعودية سبع مرات، مرتان منهن بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
إعلان
قال سناتور ديموقراطي أمس الثلاثاء (الرابع من حزيران/ يونيو 2019) إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافقت على نقل خبرات تقنية نووية إلى السعودية مرتين بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وهاتان المرتان هما جزء من سبع مرات أخرى أعطت فيها الإدارة الأميركية الموافقة على نقل خبرات تقنية نووية إلى السعودية بدءا من كانون الأول/ديسمبر 2017، بحسب السناتور تيم كاين.
ويضغط كاين، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، منذ آذار/مارس على وزارة الطاقة لإعطاء معلومات حول عمليات النقل هذه إلى المملكة، حتى حصل على أجوبة بعد شهرين من المحاولات.
وتمت الموافقة من قبل وزارة الطاقة على إحدى عمليات النقل في تشرين الأول / أكتوبر 2018 أي بعد 16 يوماً على مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. ونقلت الولايات المتحدة تقنيات مماثلة مرةً ثانية بعد مقتل خاشجقي في 18 شباط/فبراير هذا العام، بحسب كاين.
وأحاطت وزارة الطاقة أسماء الشركات التي لعبت دورا في نقل معلومات التكنولوجيا النووية إلى المملكة بالسرية، معللة ذلك بضرورة حماية المصالح التجارية. وأكدت الوزارة إصدار التصريحين بعد مقتل خاشقجي لكنها لم ترد على سؤال بشأن السبب وراء عدم نشر أسماء الشركات. وفي السابق كانت المعلومات بشأن 810 موافقات متاحة للرأي العام ليطلع عليها في مقر الوزارة.
وسعى المشرعون لكي يكونوا على دراية بأحدث التطورات بشأن المحادثات عن تطوير الطاقة النووية بين الإدارة والرياض لضمان أن أي اتفاق سيتضمن معايير صارمة تمنع الانتشار النووي. وبدأت السعودية وواشنطن محادثات حول تطوير الطاقة النووية قبل رئاسة ترامب. لكن التقدم كان بطيئا لأن المملكة تعارض الإجراءات التي قد تمنعها من تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم، وهما طريقان محتملان لصنع المواد الانشطارية اللازمة للأسلحة النووية.
وتجاوز ترامب الشهر الماضي الكونغرس ليعطي الضوء الأخضر لبيع أسلحة للسعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في حرب اليمن ضد المتمردين الحوثيين.
وقال كاين في بيان إن "حرص الرئيس ترامب على منح السعوديين أي شيء يريدونه، رغم اعتراض الحزبين في الكونغرس، يضر بمصالح الأمن القومي الأميركي، وهو واحد من خطوات عديدة تقوم بها هذه الإدارة، تعزز مخاطر تصاعد للتوتر في المنطقة".
ز.أ.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب)
نادي الشرق الأوسط النووي - الحاضر والماضي
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
صورة من: DigitalGlobe/Google Earth
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
صورة من: Imago
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
صورة من: Reuters/J. Ernst
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
صورة من: AP
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
صورة من: AP
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija