قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه حصل على تأكيدات بمزيد من الدعم الأمريكي في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال محادثات أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه في البيت الأبيض..
إعلان
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم جهود مكافحة تنظيم "داعش" في العراق وذلك خلال محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في البيت الأبيض أمس الاثنين (20 مارس/آذار 2017). وقال ترامب لدى إشادته بالتقدم الذي تم إحرازه في جهود استعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، من أيدي المتطرفين : "سنتخلص من داعش". وتنخرط القوات الأمريكية المدعومة من الولايات المتحدة في جهود تهدف إلى طرد داعش من الجزء الغربي من الموصل، وهو آخر معاقل التنظيم المتطرف في العراق.
من جانبه، قال العبادي إن بلاده في طليعة الجهود العسكرية لمكافحة "داعش" الذي وصفه بأنه يهدد أمن العالم بأسره. ويُقيم البنتاغون الجهود الأمريكية ضد "داعش"، لكن ترامب لم يعلن بعد عن خطط جديدة بشأن الانخراط في العراق وسوريا رغم تعهده بهزيمة التنظيم. واقترح ترامب زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي بمقدار ثلاثة مليارات دولار لمكافحة "داعش" هذا العام. وانتقد إدارة سلفه باراك أوباما بسبب سحب القوات الأمريكية من العراق، واتهمها بخلق فراغ سمح بظهور "داعش".
وقال العبادي إن ترامب بدا أكثر تحمسا لقتال الإسلاميين المتطرفين من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف في منتدى بواشنطن عقب لقائه مع ترامب "أعتقد أنهم مستعدون لفعل المزيد لمكافحة الإرهاب وأن يكونوا أكثر انخراطا" موضحا أنه أُبلغ بأن "الدعم الأمريكي لن يستمر فحسب بل ستتسارع وتيرته."وقال "لكن بالطبع علينا أن نتوخى الحذر هنا. نحن لا نتحدث عن مواجهة عسكرية بالمعنى الدقيق للكلمة. تخصيص القوات شيء بينما محاربة الإرهاب شيء آخر."
وجاء في بيان للبيت الأبيض بشأن الاجتماع أن كلا من ترامب والعبادي اتفقا على أن "الإرهاب لا يمكن هزيمته بالقوة العسكرية وحدها" وأن الزعيمين طالبا بتعزيز العلاقات التجارية بما في ذلك في قطاع الطاقة.
يذكر أن الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع اجتماعا لتحالف مكافحة داعش المؤلف من 68 دولة في مقر وزارة الخارجية لبحث الجهود العسكرية وتمويل مكافحة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقضايا أخرى.
ع.ش/ هـ. د (رويترز)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م