ترامب يتجه لإعلان الإنسحاب من اتفاقية المناخ وبروكسيل تحذر
١ يونيو ٢٠١٧
حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعد الإعلان عن قراره بشأن اتفاقية باريس لحماية المناخ. وتشير توقعات مراقبين وتقارير إعلامية إلى أنه سيعلن الانسحاب من الاتفاقية، في حين حذر رئيس المفوضية الأوربية من الانسحاب وعواقبه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Walsh
إعلان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيعلن اليوم الخميس (الأول من حزيران/ يونيو) قراره بشأن بقاء الولايات المتحدة في اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، فيما قال مصدر مقرب من الأمر إن ترامب يعتزم الانسحاب من الاتفاق العالمي.
وأضاف ترامب في تغريدة على تويتر أن الإعلان عن القرار سيكون في الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19.00 بتوقيت غرينتش) في حديقة الورود بالبيت الأبيض، مختتما تغريدته بعبارة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".
وخلال حملته الانتخابية عام 2016 انتقد ترامب الاتفاق واصفا الاحتباس الحراري العالمي بأنه خدعة هدفها إضعاف الصناعة الأمريكية. وتعهد ترامب المنتمي للحزب الجمهوري آنذاك "بإلغاء" اتفاق باريس خلال مئة يوم من توليه الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني ضمن جهود لدعم صناعتي النفط والفحم في الولايات المتحدة.
الاتحاد الأوروبي يحذر من الانسحاب
وقد يزيد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق الفجوة مع الحلفاء الأمريكيين في أوروبا الذين يساورهم بالفعل القلق من ترامب ويشككون في جدارة الولايات المتحدة وقيادتها لواحدة من القضايا الرئيسية في العالم. وفي هذا السياق حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء من الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ. وأشار يونكر إلى أن تغير المناخ يعرض 83 دولة لخطر الاختفاء من على الخريطة مع ارتفاع مستويات مياه البحار. وقال: "الأمر لا يتعلق فحسب بمستقبل الإنسانية في أوروبا، ولكن قبل كل ذلك، بمستقبل الإنسانية في كل مكان". كما حذر يونكر ترامب من أنه قد لا يكون الأمر سهلا كما يعتقد أن ينسحب من الاتفاق. وأضاف أن الأمر سيستغرق من واشنطن ما بين ثلاثة إلى أربعة أعوام لكي تنسحب.
وبانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، فإنها تنضم إلى دولتين فقط لا تشاركان في اتفاق باريس وهما سوريا ونيكاراغوا.
تداعيات على الاتفاق
وينص الاتفاق على أن تلتزم جميع الدول تقريبا طواعية بمحاربة تغير المناخ عن طريق خطوات تستهدف الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق الوقود الأحفوري الذي ينحي عليه العلماء باللائمة في ارتفاع حرارة الأرض وارتفاع منسوب البحار والجفاف والعواصف الشديدة. وهو أول اتفاق عالمي للمناخ ملزم قانونا.
وقد يكون للانسحاب الأمريكي تداعيات كبيرة على الاتفاق الذي يعتمد بشدة على التزام كبار الدول الملوثة للمناخ بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
والولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بعد الصين. وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي وهو من مصادر الطاقة النظيفة والزهيدة في السنوات القليلة الماضية قلص انبعاثات الكربون الأمريكية إلى قرب أدنى مستوى لها في 30 عاما.
والولايات المتحدة ملتزمة بموجب الاتفاق بخفض انبعاثاتها ما بين 26 و28 في المئة عن مستويات 2005 وذلك بحلول سنة 2025.
ع.ج/ م.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
الآثار المترتبة للتغير المناخي على كوكبنا
خبراء يحذرون من أن درجة حرارة كوكب الأرض يجب ألا ترتفع أكثر من درجتين مئويتين، وإلا فإن العواقب ستكون كارثية. هذه التغيرات باتت ملموسة منذ اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شارك عشرة آلاف وخمسمائة رجل إطفاء للتغلب على حرائق الغابات في كاليفورنيا هذه السنة. ورغم ذلك لم يتمكنوا من منع احتراق مساحات شاسعة وأكثر من 1400 منزل. وقد اندلعت النيران نتيجة الجفاف الناجم عن التغير المناخي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الدب القطبي رمز للتغير المناخي، فبسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي تفقد الدببة موائلها. وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فقد يختفي 70% من الدببة حتى عام 2050.
صورة من: picture-alliance/dpa
في هذا الكوخ الواقع في شمال النرويج يوجد مركز أبحاث القطب الشمالي، حيث يرصد باحثون من ألمانيا وفرنسا التغيرات المناخية في القطب الشمالي.
صورة من: picture-alliance/dpa
غورنيغرات، من سلسلة جبال الألب في سويسرا، والتي تحتضن نهراً جليديا بدأ بالذوبان كما يظهر من البقع البنية ومن مياهه الزرقاء. ومن هنا يمكن مشاهدة جبل ماترهورن على حدود سويسرا وإيطاليا.
صورة من: Getty Images/AFP/Fabrice Coffrini
وهذا نهر جليدي آخر في سويسرا موضوع على لائحة التراث العالمي لليونسكو. في عام 1860 كان أطول من اليوم بحوالي 3000 متر وهو يتراجع بمعدل 50 متراً في السنة.
صورة من: Reuters/D. Balibouse
هذه الصورة من الجو تظهر مركز Luzon في الفليبين بعد الإعصار الذي ضربها والفيضانات الناجمة عنه، والتي أسفرت عن تهجير 50000 نسمة من بيوتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
حذرت دراسة للبنك الدولي من أن 100 مليون إنسان سيضطرون إلى هجرة أوطانهم بحلول عام 2030، إذا استمرت وتيرة التغير المناخي على ما هي عليه اليوم. وأكثر المناطق المهددة تقع في إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأطفال هم أكثر المتضررين من التغير المناخي. وقالت منظمة لمساعدة الأطفال إن الحاجة تدفع بعض الأهل لتزويج بناتهم القاصرات بسبب الفقر الناجم عن التغير المناخي وعجز العائلة عن توفير الغذاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Malasig
في مدينة ميونيخ يتم استخدام روث الفيلة من حديقة الحيوانات لتوليد الطاقة. 2000 طن من روث الفيلة تنتج طاقة لمائة منزل في ميونيخ. التغير المناخي يستوجب أن يغير البشر طريقة تفكيرهم ويستخدمون أكثر مصادر الطاقة المتجددة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نهر الراين هو أكثر أنهار أوروبا المستخدمة للملاحة، لكن التغير المناخي وقلة منسوب المياه يجبر مصانع بناء السفن على بناء سفن جديدة وقليلة العمق.
صورة من: picture-alliance/dpa
تبدو الشعاب المرجانية السليمة مثل حقل أزهار ملونة، لكن هذا يتغير الآن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع المرجان للفظ الطحالب البحرية والتي تقوم بدورها بإنتاج جزيئات سامة. الشعاب المرجانية تخرج الكلس بسبب فقر تغذيتها ويصبح لونها باهتاً.
صورة من: imago/blickwinkel
من فوائد التغير المناخي زراعة الكرمة في جزيرة سيلت في شمال ألمانيا. وبسبب ارتفاع الحرارة ترتفع نسبة السكر في العنب، ويتم جني ثماره في وقت مبكر الآن.