أفادت مصادر بمقتل 31 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات في قصف إسرائيلي على غزة. تزامن هذا مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن هناك تقدم يجري إحرازه في غزة.
أفادت مصادر بمقتل 31 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات في قصف إسرائيلي على غزةصورة من: Abed Rahim Khati/Anadolu/picture alliance
إعلان
قتل 31 مواطنا فلسطينيا، بينهم أطفال، وأصيب العشرات، منذ فجر اليوم الأربعاء (25 يونيو/ حزيران 2025)، إثر قصف طائرات حربية أنحاء متفرقة في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) اليوم عن مصادر طبية إن من بين الضحايا ثمانية قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في محور نتساريم وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين إليها، وأوضحت في بيان أن من بين المصابين "عدد من الحالات الخطيرة والحرجة".
ولم يصدر أي تعليق من جانب الجيش الإسرائيلي. ويُعد حادث الأربعاء امتدادا لسلسلة من الحوادث المميتة اليومية في محيط مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث قُتل مئات الفلسطينيين من منتظري المساعدات خلال الأيام الماضية، إذ يتجمعون قرب هذه المراكز وهم يحاولون للحصول على بعض المواد الغذائية.
ونقلت فرانس برس عن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل قوله إن طواقمه ومسعفين نقلوا إلى مستشفى محلي 6 قتلى بينهم طفلة و20 مصابا بعضهم حالتهم خطرة جراء استهداف طائرات إسرائيلية بغارة جوية منزلا في مخيم النصيرات.
وأوضح أنه تم أيضا نقل ثلاثة قتلى وعدد من المصابين "في غارة إسرائيلية على منزل" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما قتل 5 أشخاص وأصيب عدد أخر في غارة جوية إسرائيلية فجر الأربعاء "استهدفت منزلا في دير البلح" وسط قطاع غزة. وتشكك اسرائيل بأرقام الضحايا التي تعلنها السلطات التابعة لحماس ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
"تقدّم كبير فيما يتعلق بغزة"
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 من عسكرييه جراء انفجار لغم في ناقلة جند في مدينة خان يونس جنوب القطاع. تزامن هذا مع تصريح صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إنه يعتقد بأن "تقدّما كبيرا" يتحقق في ما يتعلق بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وقال "أعتقد أن تقدما كبيرا يتحقق في ما يتعلق بغزة وأعتقد أن السبب هو الهجوم الذي نفّذناه"، مشيرا إلى أن الضربات الأمريكية على إيران قد تنعكس إيجابا على الوضع في الشرق الأوسط.
ونقلت فرانس برس عن مسؤول في حماس أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى والرهائن.
يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
تحرير: ح. ز
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.