ترامب يتراجع عن "الفصل العائلي" ويتوعد بالضغط عبر"نافتا"
٢١ يونيو ٢٠١٨
رضخ ترامب إلى الضغوط الداخلية والخارجية ووقع أمرا تنفيذيا جديدا بشأن لمّ شمل العائلات المكسيكية، معتبرا أنه نفسه لا يستطيع تحمل صور للعائلات المقسمة. لكن القانون الجديد من شأنه أن يزيد من معاناة العائلات المهاجرة.
إعلان
انتقدت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة والذي يمنع الفصل بين الأطفال وآبائهم على الحدود، قائلة إنه يهدف إلى استبدال شكل من أشكال التعسف بآخر.
وحسب بيلوسي، فإن الأمر "سيمهد الطريق أمام احتجاز الأسر في ظروف شبيهة بالسجن على المدى الطويل"، متهمة الرئيس الأمريكي "باستخدام الأطفال كوسيلة ضغط".
وقال الرئيس ترامب إنه سيطالب المكسيك بمنع المهاجرين من الوصول إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كجزء من جهوده لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وأضاف ترامب في اجتماع مائدة مستديرة في دولوث بولاية مينيسوتا: "المكسيك لا توقف الأشخاص. حسناً ، نحن لن نتسامح مع ذلك، وسأجعله جزءًا من نافتا". يشار إلى أن "نافتا" هي اتفاقية ثلاثية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ووقع ترامب يوم أمس الأربعاء أمرا تنفيذيا بالمحافظة على لم شمل عائلات المهاجرين بعد عبورهم الحدود الأمريكية المكسيكية. ولدى عملية التوقيع قال ترامب "لا يمكنني تحمل منظر وشعور العائلات المقسمة"، موضحا "ستكون لدينا حدود قوية للغاية، وسنبقي العائلات معا".
غير أن نص القانون الموقع يحمل عبارات فضفاضة، بينما يتحدث المنتقدون عن "ثغرات" و"مطبات قانونية" من المنتظر أن تزيد من حجم معاناة العائلات المكسيكية المعنية.
والسؤال الملح الذي يطرحه الديمقراطيون يتعلق بشأن ما استبق هذا القرار، فوفق أرقام البيت الأبيض نفسه فهناك 2300 طفل محتج داخل مراكز الإيواء بعد أن تمّ ضبطهم برفقة عائلاتهم وهم يحاولون العبور إلى الأراضي الأمريكية. فهل سيتم إعادة هؤلاء إلى أهلهم؟
رد متحدث عن الوزارة المعنية استنادا على البيت الأبيض بأنه "الحالات القائمة لن يتم معالجتها"، ما يعني أن لا أحد يعرف مصير هؤلاء الأطفال، ووفق البيت الأبيض فإن الجهة الوحيدة المسؤولة عن عملية لمّ الشمل هم العائلات أنفسهم.
و.ب/ م.س (د ب أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.