أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعمه من أجل انجاح قمة العشرين المنتظر انطلاقها يوم الجمعة في هامبورغ، بيد أن الخلافات بين الجانبين أبعد من أن تبددها "قمة من يومين"، حسب تصريحات ميركل.
إعلان
أوضح البيت الأبيض في بيان أصدره ليل الاثنين (الثالث من تموز/ يوليو 2017)، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أجريا مكالمة هاتفية دارت في مجملها حول قمة مجموعة العشرين التي تبدأ الجمعة في ألمانيا.
وقال البيان إنه "خلال حديث مطول، تطرق المسؤولان إلى مسائل المناخ ومبادرة تمويل نساء من أصحاب مشاريع الأعمال والتجارة، بما في ذلك الفائض في القدرة العالمية على إنتاج الصلب". وتابع البيان أن ترامب "قال إنه يعتزم مساعدة المستشارة على جعل هذه القمة ناجحة". ويأتي ذلك في وقت اشتد فيه غضب الأوروبيين على ترامب بسبب إعلانه الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ إضافة إلى مواقفه بخصوص المبادلات التجارية والنفقات العسكرية.
ومن المقرر أن يعقد ترامب وميركل اجتماعا على انفراد قبيل بدء القمة التي تجري الجمعة والسبت في هامبورغ. ولكن ليس مؤكدا أن يؤدي هذا الاجتماع المنفرد إلى تبديد الخلافات.
وقالت ميركل الاثنين في مؤتمر صحافي عرضت خلاله برنامجها للانتخابات التشريعية في أيلول/ سبتمبر "تنتظرنا سلسلة من القضايا الشائكة"، مشيرة خصوصا إلى مكافحة التغير المناخي في وقت أعلنت واشنطن انسحابها من اتفاق باريس، إضافة إلى المجال التجاري حيث تتبنى واشنطن خطابا حمائيا مهددة دولا مثل ألمانيا بفرض رسوم جمركية لكبح صادراتها "المبالغ فيها".
واستبعدت ميركل من أن تساعد "قمة ليومين في هامبورغ"، على تبديد الخلافات، محذرة أيضا من المبالغة في توقع نتائج من القمة لكون أن البيان الختامي لاجتماعات مماثلة يجب أن يحظى "بموافقة بالإجماع".
وتوقعت التوصل إلى نقاط تفاهم على الأقل بالنسبة إلى قضية مكافحة الإرهاب، متداركة أن "هناك خلافات كثيرة حول باقي الموضوعات".
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
سخرية من الشخصيات السياسية في كرنفال 2017
كانت الشخصيات السياسية التي برزت خلال العام الماضي، المليء بالاضطرابات، هدفاً للسخرية والانتقادات اللاذعة في مسيرات الكرنفال السنوية غرب ألمانيا. وكان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب النصيب الأكبر من السخرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
"دونالد ترامب عدو للحريات" - هكذا كانت الرسالة السياسية في مسيرة الكرنفال في مدينة دوسلدورف. ترامب أكثر شخصية تعرضت للسخرية والاستهزاء هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kusch
أما في مدينة كولونيا، صور المشاركون ترامب على أنه تلميذ مدرسة جديد يسيء إلى تمثال الحرية من خلال التنورة كرمز لإساءته للمرأة، بينما يسحب منافسته هيلاري كلينتون من شعرها، وأمامه الرئيس الروسي بوتين يجلس مشجعاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وكما قال المنظمون في مدينة ماينز بأن موكب هذه السنة كان الأطول على الإطلاق. حيث ضم 154 عربة تمتد لـ9 كيلومترات (5.6 ميلاً). وصورت إحدى العربات كطوافة نجاة بقيادة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تقود المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/T. Lohnes
"الأشقر هو البني الجديد"، هذا ما كتب على اللافتات في شوارع دوسلدورف التي تحملها مجسمات تمثل دونالد ترامب، والمرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، واليميني الهولندي خيرت فيلدرز، وأدولف هتلر. ويربط الألمان اللون البني بالفاشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
موضوع حساس آخر، الرئيس التركي أردوغان يطالب بمقاضاة الفنان الكوميدي الألماني يان بوميرمان، بسبب القصيدة المبتذلة التي كتبها عنه في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
وأيضاً يسخر المشاركون في الكرنفال بدوسلدورف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
في كولونيا تظهر طوافة أيضاً تحمل ما صورته لحزب (AFD) الشعبوي الذي انساق مع موجة الاستياء من المستشارة ميركل نتيجة سياسة الترحيب باللاجئين. وتقول الكتابة: "عندما يكون هناك الكثير من الغضب في الأمعاء، تذهب الديمقراطية إلى المؤخرة".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AFD) الشعبوي هدفاً للسخرية في مواكب الكرنفال في مدن أخرى أيضاً، حيث سخر المحتفلون من نشاطات الحزب ونشره للكراهية والتحريض ضد المسلمين.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
مع الانتخابات الألمانية القادمة، لم تنجُ المستشارة ميركل من السخرية في الكرنفال، إذ صورت على أنها ماموث، بإشارة إلى أن نهاية حكومة ميركل ستكون على يد منافسها مارتن شولتز. جانيت كوينك/ريم ضوا.