1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يتمسك بـ "امتلاك غزة" وشولتس يعتبر المقترح "فضيحة"

١٠ فبراير ٢٠٢٥

بينما أعاد ترامب التزامه بمقترح "شراء غزة" وتهجير سكانها، نايامين نتانياهو يشيد بما أسماه "الرؤية الثورية"، وسط تنديد عربي ودولي واسع. وحماس تقول إن مخططات الغرب "إلى زوال" بينما يصف شولتس مقترح ترامب بـ "الفضيحة".

USA | Donald Trump im Weißen Haus - Pressekonferenz
مقترح ترامب حول تهجير سكان غزة لقي رفضا عربيا ودوليا قويا. صورة من: Kyodo/picture alliance

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الصحفيين الأحد بالتوقيت الأمريكي (التاسع من فبراير/ شباط 2024)، التزامه بما أسماه "شراء الولايات المتحدة لقطاع غزة، والاستحواذ عليه بعد رحيل لفلسطينيين عنه أو نقلهم منه.ويأتي ذلك تأكيدا على إعلان سابق أدلى به في الرابع من الشهر الجاري، أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لواشنطن.

وقال ترامب وهو على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" ، أثناء سفره لحضور مباراة السوبر بول: "نحن ملتزمون بشراء غزة وامتلاكها. فيما يتعلق بإعادة بنائها، قد نمنح دولا أخرى في الشرق الأوسط بناء أجزاء منها. قد يقوم آخرون بذلك تحت إشرافنا. لكننا ملتزمون بامتلاكها، وأخذها، والتأكد من أن حماس لن تعود إليها. لا شيء للعودة إليه. المكان هو موقع دمار. وسيجري هدم المتبقي".

وأضاف ترامب أن الدول العربية ستوافق على استقبال الفلسطينيين إذا أتيحت لهم الفرصة، وأصر على أن الفلسطينيين سيغادرون غزة إذا كان لديهم خيار آخر. وتابع "إنهم لا يريدون العودة إلى غزة. إذا استطعنا منحهم منزلا في منطقة أكثر أمانا - السبب الوحيد الذي يجعلهم يتحدثون عن العودة إلى غزة هو أنهم لا يملكون بديلا. عندما يكون لديهم بديل، لا يريدون العودة إلى غزة".

كما أشار ترامب أيضا إلى أنه بدأ يفقد صبره بشأن الاتفاق بعد رؤية حالة الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، حيث وصفهم بأنهم كانوا في حالة صحية سيئة للغاية. في إشارة إلى ثلاث رهائن أطلقت حماس سراحهم السبت. وقال "شاهدت الرهائن يعودون اليوم وكانوا في حالة مزرية. كانوا هزيلين جدا. بدا الأمر وكأنهم ناجون من الهولوكوست، وكانوا في حالة مروعة".

"خطة ثورية"

من جهته أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمقترح ترامب معتبرا إياه  "ثوري"، وذلك خلال اجتماع لحكومته الأحد إثر عودته إلى إسرائيل من زيارة أجراها لواشنطن.

وقال نتانياهو أمام أعضاء حكومته إن الحليفين متفقان على وجوب "ضمان ألا يشكل قطاع غزة مجددا تهديدا لإسرائيل". وتابع "لقد خرج الرئيس ترامب برؤية مختلفة تماما وأفضل بكثير لإسرائيل، في مقاربة ثورية وخلاقة نحن بصدد مناقشتها"، مضيفا أنه (ترامب) "عازم على تنفيذ خطته التي أعتقد أنها تفتح لنا الكثير من الاحتمالات".

وكان من المقرر بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، في الثالث من الشهر الجاري. ويبدو أن إسرائيل وحركة حماس لم يحققا تقدما كبيرا في هذه المحادثات.

وأرسل نتنياهو وفدا إلى قطر، التي تعتبر وسيطا رئيسيا في المفاوضات، لكن الوفد كان يضم مسؤولين من مستويات منخفضة، مما أثار تكهنات بأن ذلك لن يؤدي إلى تقدم كبير. ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو، اجتماعا مع مجلس الوزراء الأمني المصغر يوم غد الثلاثاء.

رغم ذلك، انسحبت القوات الإسرائيلية الأحد من محور نتساريم وفقا لبنوذ الاتفاق. وأتىالانسحاب غداة خامس عملية تبادل لرهائن ومعتقلين بين حماس وإسرائيل.

وسُمح الأحد للمركبات بالتنقل في الاتجاهين بين شمال القطاع وجنوبه، بعدما كان مسموحا فقط من الجنوب إلى الشمال. الأمر الذي أكده مراسل وكالة فرانس برس، متحدثا عن وجود عناصر الأمن الخاص الأميركيين والمصريين يتولون عملية تفتيش المركبات "التي تمر من الجنوب إلى الشمال فقط". وأشار إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية "موجودة حاليا على بُعد مئات الأمتار في منطقة ملكة شرق صلاح الدين".

حماس: مشاريع الغرب إلى زوال

وعقب خليل الحية، القيادي في حركة حماس، اليوم الاثنين، من العاصمة الإيرانية طهران على هذه التصريحات قائلا إن "مشاريع الغرب وأمريكا وترامب إلى زوال. وسنسقطها كما أسقطنا المشاريع التي قبلها. هذا عهدنا لأمتنا ولشهدائنا وشعبنا الفلسطيني لن ينسى أبدا كل من وقف معه". ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. 

وواجه مقترح ترامب رفضا عربيا واسعا، كما أدانت رابطة العالم الإسلامي، التي  تتحذ من مكة المكرمة مقرا لها، اليوم الاثنين، بأشد العبارات، "التصريحات العبثية" الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التي دعا فيها إلى تهجير أهالي قطاع غزة.

 وفي بيان للأمانة العامة للرابطة، ندد الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى "بتلك التصريحات الهمجية التي تنم عن استهتار بكل الأعراف والقوانين الدولية، وتجاوز على سيادة الدول، واستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه".

ريفييرا غزة.. هل السعودية قادرة على رفض خطة ترامب؟

33:03

This browser does not support the video element.

 وأيد الشيخ العيسى "بتثمين عال، باسم علماء الأمة الإسلامية والشعوب المسلمة المنضوية تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي ما جاء في بيانات وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ذات الصلة، ولا سيما ما صدر عنها مؤخرا بتاريخ الخامس والتاسع من فبراير (شباط) الحالي المؤكدة على تمسكها بموقفها الراسخ والثابت من قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ومطالبتها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحثها الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين إلى أن تنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة".

بدوره، رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد أن لا أحد يستطيع إخراج سكان غزة من أرضهم. وشدّد على أن " لا أحدا قادر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي والخالد منذ آلاف السنين". كما أضاف إن "غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين".

شولتس يصف مقترح ترامب بـ "الفضيحة"

ومن بين أبرز ردود الفعل الدولية الرافضة للمقترح، تصريحات للمستشار الألماني أولاف شولتس واصفا مقترحه بـ "الفضيحة"، معتبرا خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه على منصب المستشار المنتمي للتحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، بثتها مساء أمس الأحد محطتا "إيه آر دي" و"زد دي إف" التلفزيونيتين، أن "إعادة توطين السكان أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي". وأضاف شولتس أن تسمية "ريفييرا الشرق الأوسط" فظيعة في ضوء الدمار الهائل في قطاع  غزة.

و"رييفيرا الشرق الأوسط" كان المصطلح الذي أطلقه ترامب في أول طرح لفكرته.

من جانبه، قال ميرتس إنه يشاطر المستشار تقييمه، معتبرا مقترح ترامب جزءا من سلسلة مقترحات مزعجة قدمتها الإدارة الأمريكية، وقال: "لكن علينا أن ننتظر ونرى ما هو المقصود حقا بجدية وكيف سيجرى تنفيذه. ربما يكون هناك الكثير من الخطابة في الأمر".

من جهته، وردّاً على سؤال حول خطة ترامب، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الكرملين ينتظر المزيد من التفاصيل حول هذه الخطوة، علما أن هناك عددا كبيرا من السكان يعيشون في غزة، على حدّ قوله.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

بعد اتفاق الهدنة: من الرابح من الخاسر في حرب غزة؟

24:15

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW