بعد شهادة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق النارية، نفى ترامب ما جاء في الشهادة مؤكدا أنه مستعد "مئة بالمئة" للإدلاء بشهادته تحت القسم، لكن ترامب رفض في الوقت نفسه تأكيد ما إذا كانت هناك أشرطة لأحاديثه مع كومي.
إعلان
أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن استعداده للإدلاء بشهادته تحت القسم، حول أحاديثه مع مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق، جيمس كومي، مؤكدا أن شهادة كومى، أظهرت أنه "لا تواطؤ تم ولا إعاقة".
ونفى ترامب أن يكون قد أبلغ كومي بأنه يأمل في إغلاق التحقيق الخاص بمستشار الأمن القومي السابق. وردا على سؤال حول شهادة كومي فيما يتعلق بالتحقيق في اتصالات مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق مع روسيا، قال ترامب للصحفيين "لم أقل ذلك". ولدى سؤاله إن كان مستعدا للإدلاء بشهادته تحت القسم رد ترامب "مئة بالمئة".
وكان كومي قد أدلى بشهادة أمام الكونجرس أفاد فيها بأن ترامب طلب منه كمدير لمكتب التحقيقات الاتحادي إنهاء تحقيق بشأن أحد كبار مساعدي الرئيس، وطلب منه التعهد بالولاء، وهي ادعاءات شكك فيها ترامب.
ورفض ترامب القول ما إذا كانت هناك أشرطة لأحاديثه مع كومي، وقال إنه سيكون لديه المزيد ليقوله في هذا الشأن قريبا، مشيرا إلى أن الصحفيين سيصابون "بخيبة أمل" من الإجابة. وقال ترامب "لم يظهر أمس أي تواطؤ ولا عرقلة". وأضاف "إنه مسرب معلومات، لكننا نريد العودة إلى إدارة بلدنا العظيم". ووصف ترامب الجدل بأنه "مجرد ذريعة" من قبل الديمقراطيين الذين خسروا الانتخابات الرئاسية.
وغرد ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ قائلا: "رغم الكثير من البيانات الخاطئة والأكاذيب، (تمت) تبرئتي بشكل كامل وتام.. وياللهول إن كومي مسرب!"، وذلك في أول رد فعل عام له على جلسة الاستماع.
وخلال شهادته، اعترف كومي أنه بعدما أقاله ترامب في التاسع من أيار/مايو، طلب من صديق تسريب توثيق محتويات لقاءات ترامب للصحافة على أمل أن يؤدي ذلك إلى تعيين مدع خاص. يذكر أن وزارة العدل عينت روبرت مولر في 17 أيار/مايو لرئاسة التحقيق المستقل في تدخل روسيا في الانتخابات، وقضية فلين وجوانب أخرى للحملة في عام 2016 .
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري