قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية مع إيران، مضيفاً أنه أرسل خطابا لإيران يوم الأربعاء عبر فيه عن أمله في ذلك.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة من: Ben Curtis/AP Photo/picture alliance
إعلان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن شيئا ما سيحدث مع إيران قريبا، مضيفا أنه يأمل في اتفاق سلام يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
جاءت هذه التصريحات بعد ان كشف في وقت سابق اليوم أنه بعث برسالة إلى إيران يضغط فيها على الجمهورية الإسلامية للتفاوض بشأن منع تطويرها أسلحة نووية أو مواجهة عمل عسكري محتمل. وقال ترامب لقناة "فوكس بزنس" في مقطع فيديو بث الجمعة (السابع من آذار/مارس 2025): "بعثت برسالة لهم تقول آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكري فسيكون الأمر مريعاً جداً لهم ... لا يمكن أن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي".
ولكن وكالة أنباء مرتبطة بأعلى هيئة أمنية في إيران قالت اليوم الجمعة إنه لا جديد في تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن الجمهورية الإسلامية وعرضه إجراء محادثات. وذكرت وكالة نور نيوز على منصة إكس: "نمط ترامب في السياسة الخارجية: الشعارات والتهديدات والتحرك المؤقت والتراجع!". وأضافت "فيما يتعلق بإيران: قال أولاً إنه لا يريد المواجهة، ثم وقع على سياسة أقصى الضغوط، ثم فرض عقوبات جديدة، والآن يتحدث عن إرسال رسالة إلى القيادة بدعوة إلى المفاوضات! (هذا) عرض متكرر من أمريكا".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة، أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، طالما واصل الرئيس دونالد ترامب سياسة "الضغوط القصوى". وقال عراقجي على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة "لن ندخل في أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت في سياسة الضغوط القصوى وتهديداتها".
الطاقة النووية وحل أزمات الذكاء الاصطناعي
03:37
وفرض الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها. لكن الاتفاق انهار بعد أن سحب ترامب بلاده منه عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وواصلت ايران لمدة عام بعد انسحاب واشنطن التزاماتها وفق الاتفاق، قبل أن تبدأ بالتخلي عنها تدريجياً.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، قام ترامب بتفعيل سياسة "الضغط الأقصى" على إيران التي تشدد عليها العقوبات على خلفية مزاعم بسعيها للحصول على سلاح نووي.
وتنفي طهران باستمرار هذه المزاعم، وكانت قد أعربت عن استعدادها لإحياء الاتفاق وسط تعثر الجهود لتحقيق ذلك.
والشهر الماضي، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أن إيران "تخصب (اليورانيوم) بنسبة 60%، تقريباً على مستوى عسكري"، واصفاً اتفاق عام 2015 بأنه بات بلا معنى و"غير صالح".
خ.س/ي ب (أ ف ب، أ ب، د ب أ، رويترز)
نادي الشرق الأوسط النووي - الحاضر والماضي
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
صورة من: DigitalGlobe/Google Earth
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
صورة من: Imago
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
صورة من: Reuters/J. Ernst
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
صورة من: AP
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
صورة من: AP
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija