أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في أن الأزمة بين قطر وجيرانها "ستحل قريبا"، وذلك خلال لقاءه في نيويورك أمير قطر الشيخ تميم الذي وصفه بـ"الصديق القديم". ولم يوضح ترامب المؤشرات التي تجعله متفائل بحل الأزمة.
إعلان
توقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب نهاية سريعة للمواجهة الدبلوماسية والاقتصادية بين الدوحة وجيرانها الخليجيين، وذلك خلال لقاء جمعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مقر الأمم المتحدة أمس الثلاثاء (19 سبتمبر/أيلول 2019)، ووصفه فيه بـ"الصديق القديم".
وقال الرئيس الاميركي "نحن الآن نعمل على حل مشكلة في الشرق الأوسط واعتقد أننا سنحلها"، مشددا: "لدي شعور قوي أن (الأزمة) ستحل سريعا جدا". ولم يوضح الرئيس الأمريكي الذي اتسمت مواقفه خلال أزمة دول الخليج بتذبذب، المعطيات أو المؤشرات التي تجعله متفائلا بنهاية سريعة للأزمة التي مرت عليها مائة يوم.
من جانبه رحب أمير قطر بتدخل ترامب قائلا "كما قلت سيدي الرئيس لدينا مشكلة مع جيراننا وتدخلك سيساعد كثيرا وأنا واثق من أننا سنجد حلا لهذه المشكلة".
واجتمع الطرفان بعد أن ألقى أمير قطر خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة اتهم فيه جيران بلاده بممارسة الإرهاب داعيا إلى الحوار غير المشروط، في تأكيد على موقف الدوحة. وقال الشيخ تميم في خطابه "أقف هنا وبلدي وشعبي يتعرضان لحصار جائر مستمر فرضته دول مجاورة". وأضاف: "رفضنا الانصياع للإملاءات بالضغط والحصار ولم يرض شعبنا بأقل من ذلك".
ومنذ اندلاع الأزمة تشهد علاقات الدول الخليجية مزيدا من التدهور وقطعت المملكة السعودية ودولة الامارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو وفرض عقوبات اقتصادية عليها شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري، بعد اتهامها بدعم مجموعات إرهابية والتقرب من ايران، وهو ما تنفيه قطر متمسكة "بالحوار دون شروط".
و.ب/ م.س(رويترز، أ ف ب)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.